لقاءات/ مواهب بامعبد[c1]"عدن ثغر اليمن الباسم.. الماضي – الحاضر – المستقبل"[/c]هكذا يطلق عليها .. وبهذا أيضاً تمتاز محافظة عدن بشواطئها الخلابة والجميلة ورمالها الذهبية النظيفة، وذلك على طول سواحلها التي يرتادها المواطنون والسياح في كل أيام السنة وخصوصاً في الإجازات وعطل الأعياد.ومن الملاحظ أنّ عدن صحت من سباتها ونهضت من كبوتها، وأخذت تمضي بعزم نحو الرقي من خلال الاهتمام بالجانب السياحي ومواقع الجذب السياحي فعدن تمتلك خصائص ومقومات سياحية فريدة جعلتها موقع جذب سياحي ليس فقط على المستوى المحلي وإنّما العربي وحتى العالمي.وحول هذا الموضوع التقينا الأخ / علي ناجي مدير عام مكتب السياحة في عدن حيث تحدث إلينا قائلاً :[c1]أفواج سياحية كبيرة[/c]هذا العام الحالي 2007م مليء بالحركة والنشاط الدؤوب منذ البدء، فقد شهدت محافظة عدن نشاطاً سياحياً متزايداً حيث تم تنظيم العمل بالمكتب وفتح فروع بالمديريات، وهذا كان ابتداءً من شهر أبريل الماضي، وبهدف تفعيل دور السلطة المحلية واشتراكها في تنفيذ الخطط والبرامج السياحية وتعزيز دور السياحية على مستوى مديريات المحافظة ونقوم بتقديم التسهيلات اللازمة للزوار والسياح من مختلف الدول والمحافظات اليمنية.إنّ مدينة عدن قد شهدت تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات وقد كان للسياحة النصيب الأكبر في هذا التطور، حيث تمّ افتتاح عدد من الفنادق من فئة ثلاث نجوم الاستثمارية في مديريات خور مكسر والمنصورة ودار سعد ومعظمها درجة أولى أحدهما يقع وسط مدينة خور مكسر والآخر في مطار عدن الدولي.وأكد المدير العام لمكتب السياحة لمحافظة عدن أنّه يتم حالياً متابعة ما يُقارب 17 مشروعاً سياحياً قيد التنفيذ ويبلغ كلفتها الاستثمارية ما يقارب 19 مليار ريال، وهي من المشاريع السياحية النموذجية موزعة على أهم مواقع الجذب السياحي مثلاً في ساحل جولد مور وساحل العشاق وساحل أبين وجبل حديد ومنطقة الغدير المواقع في البريقة.كما أشار الأستاذ / علي ناجي قائلاً : إنّ مكتب السياحة فرع الهيئة العامة للتنمية السياحية على متابعة دائمة لمستوى العمل للتنفيذ لهذه المشاريع ونعمل على حث ملاكها في الإسراع وإنجازها تقديم جميع التسهيلات اللازمة لهم ويمكنهم من التغلب على الصعوبات والانتهاء منها خلال العامين القادمين 2008 / 2009م لتسهم في استيعاب جميع النشاطات ومنها خليجي 20 المقرر إقامته في مدينة عدن عام 2010م المقبل.وأضاف قائلاً إنّ مكتب السياحة عمل على إعداد وإصدار دليل سياحي لمحافظة عدن وقام بعمل خارطة سياحية لكل مديريات المحافظة، بالإضافة إلى إصدار عدد من المطبوعات السياحية الحديثة، كالملصقات السياحية "البوسترز" والكروت السياحية "البريدية" لإبراز كنز عدن الطبيعية ومواقع الجذب السياحي والمعالم الأثرية والتاريخية وما يحيط بها ومناظر خلابة وجميلة بدءً من شموخ جبالها ومروراً بسهولها وسحر شواطئها وخلجانها وتصوير كل هذه الثروة بملصقات وكروت سياحية لتقديمها للزائر اليمني والسائح الأجنبي والمشاركة بها في المعارض السياحية الدولية.. وبالاتجاه نفسه من أجل المزيد من التعريف بعدن والترويج لها سياحياً قامت قيادة المحافظة ممثلة بالأخ المحافظ الأستاذ أحمد محمد الكحلاني بالتعاقد مع إحدى الشركات العالمية من خلال فرعها في اليمن وبدعم وتمويل من مشروع "تطوير مدن الموانئ اليمنية لإصدار شريط تعريفي مصور عن محافظة عدن من خلال (سي دي) وهذا سيكون الأول من نوعه في اليمن لما سيوفره من معلومات شاملة لكافة مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والسياحية والتجارية والصناعية والتاريخية ونحرص دائماً على الاستثمار في المحافظة وغيرها من الإحصائيات وخطط تطوير المحافظة.كما أضاف الأستاذ / علي ناجي أنّ استعداداتنا لاستقبال العيد وهذا يتم بشكل سنوي لاستقبال السياح الوافدين إلى المحافظة عدن من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية، وأيضاً من دول الجوار وعادةً الزوار الذين يزورون المدينة (عدن) بشكل دائم وهم في أعداد متزايدة ونحن نتوقع هذا العام أن يزداد عدد السياح من الإخوة المغتربين وأيضاً من أبناء اليمن وأكثرهم من أبناء الخليج للتعرف على معالم مدينة (عدن) لاسيما وأنّ عدن أعلنت مدينة الزوار وخصوصاً من دول الجوار الشقيقة، وما يخص بالاستعدادات تمّ التواصل مع أصحاب المنشآت السياحية بإعداد وتجهيز الفنادق والاستقبال للسياح والزوار وتحسين الخدمة والاهتمام بالوافدين إليها.كما تمّ التواصل مع الإخوة أصحاب المنشآت السياحية والمتنزهات والمطاعم والقيام بتشغيلها لمدة 24 ساعة لممارسة تقديم طلبات الزوار، وكما توجد هناك مهرجانات ثقافية وبعض الألعاب السياحية البحرية، وهناك متعهدين بالقيام بهذه الأعمال في فترة العيد، وأيضاً وهناك مكاتب مختصة بمثل هذه الفعاليات خلال إجازة العيد في مدينة عدن.وأكد المدير العام لمكتب السياحة في عدن أنّ في هذا العام تمّ لقاءً موسعفي القاعة الكبرى بمبنى المحافظة، شمل أصحاب الفنادق والمطاعم السياحية والكافتيريات بالمحافظة وقيادة محافظة عدن ممثلة بالأخوين أحمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن وعبدالكريم شائف أمين عام المجلس المحلي في عدن حيث تم في اللقاء مناقشة العديد من الموضوعات منها أداء المنشآت السياحية وضرورة العناية بالنظافة وتجديد الأثاث والصيانة الدورية للمنشأة وتقديم الخدمة الممتازة للزبون والالتزام بتجديد التراخيص وتسديد الرسوم المستحقة للدولة في مواعيدها وفقاً للقانون والتعاون كل من موقعه للنهوض بعدن سياحياً وبما يليق بمكانة هذه المدينة الجميلة الجذابة والساحرة لعقول زائريها.وفي اللقاء تطرق أصحاب هذه المنشآت السياحية إلى بعض الصعوبات والممارسات التي يواجهونها من وقتٍ لآخر ولقيت كل تجاوب من الاخ المحافظ ونائبه لحل بعضها أثناء اللقاء والتوجيه للأجهزة التنفيذية المعنية بتقديم الحلول المناسبة والتجاوب مع ما يطرحه أصحاب المنشآت السياحية في عدن.وقد توصل هذا اللقاء إلى موافقة واستعداد أصحاب الفنادق والمطاعم على تأهيل موظفيهم لدى المعهد الفندقي والسياحي المختص في عدن، والمساهمة الفاعلة بجزء من رسوم الدورات التي يتم الإعداد لها مع مكتب التعليم الفني والتدريب المهني في عدن لعقد مثل هذه الدورات في بدء العام المقبل 2008م بهدف رفع مستوى المهارات وتحسين أداء الخدمات السياحية والفندقية التي تليق بمكانة عدن. [c1]السياحة من أهم عوامل الاستثمار[/c]الأخ / عبدالصمد القدسي – نائب مدير عام التنمية السياحية فرع عدن أشار إلى ما تمثله صناعة السياحة من أهمية في الاستثمار حيث قال :بعد صدور القرار الجمهوري رقم 387 لسنة 2002م بإنشاء الهيئة العامة للتنمية السياحية، تمّ إنشاء هيئة متخصصة تعنى بالاستثمار السياحي وبالتنمية السياحية بشكل عام في محافظات الجمهورية، وعلى وجه الخصوص محافظة عدن ومن مهامها القيام إجراء المسوحات السياحية التي تقوم بها الهيئة "المركز الرئيسي" وفي حدود النطاق الجغرافي للمنطقة السياحية وتقوم على تقديم التسهيلات للمستثمرين في المجال السياحي بموجب قانون الاستثمار واللوائح والأنظمة النافذة وأيضاً تمثيل الهيئة في الاجتماعات والفعاليات التي تتم في المحافظات الواقعة في النطاق الجغرافي للمنطقة السياحية وحماية الأراضي والمواقع المخصصة للتنمية والاستثمار السياحي، وهذا يكون بالتنسيق مع الجهات ذات العَلاقة ونعمل على استقبال طلبات لإقامة مشاريع استثمارية سياحية ودراستها لاتخاذ ما يلزم بشأنها ومتابعة سير تنفيذ المشاريع المرخص لها من الجهات الاستثمارية لمعرفة مدى الإنجاز ورفع تقارير عن وضع تلك المشاريع وإعداد الخطط والبرامج ذات الصلة بالتنمية السياحية، وهذا بالتنسيق مع الجهات في المحافظة، وهذا التنسيق مع الجهات ذات العَلاقة في تنفيذ مهام تطبيق الشروط والمواصفات الفنية والمعمارية للمشروعات السياحية والضوابط والشروط الفنية والمعمارية التي تصدرها الهيئة في تشجيع وتطوير المنتجات والمشغولات اليدوية التقليدية المرتبطة بالسياحة والقيام بتحصيل الموارد المالية المستحقة للهيئة في ضوء القرار لإنشاء اللوائح المنظمة لذلك والقيام بأية مهام أخرى تقتضيها طبيعة عمل الهيئة العامة للتنمية السياحية في عدن.وأضاف أنّ ما تمتلكه محافظة عدن من مقومات سياحية تتمثل في الأراضي الشاسعة وهي ملك للدولة، وقد تمّ التصرف بمعظم هذه الأراضي القريبة من الخدمات باسم الاستثمار من قبل وزارة الإسكان فرع / عدن، حينها وبشكل عشوائي ودون وجود مخططات في هذه المناطق، تحت مسميات سياحية متنوعة مثل فندق خمسة نجوم وفندق شعبي ومجمع سياحي وفندق خمسة نجوم بمساحة (30.150 متراً مربعاً) وفندق خمسة نجوم بمساحة 6370 متراً مربعاً، وفندق شعبي بمساحة 6200 متر مربع.وبلغ عدد المشاريع الاستثمارية السياحية في عدن والتي هي قيد التنفيذ 21 مشروعاً سياحياً بتكلفة إجمالية بلغت ستة عشر ملياراً وسبعمائة وعشرة ملايين ريال، عدد المشاريع التي تمّ إنشاؤها على الأراضي المصروفة من قبل الدولة لغرض الاستثمار السياحي، وأما المشاريع التي تمّ إنشائها على الأراضي الخاصة بهم 10 مشاريع سياحية.وأما عن المشاريع السياحية التي تمّ إنجازها في المحافظة تحدث إلينا الأخ نائب المدير العام للتنمية السياحية في عدن قائلاً :وبالرغم من احتجاز البعض للمواقع الممتازة من حيث قربها من الخدمات وعلاقتها المباشرة بالبحر منذ زمن طويل، إلا أنّ هناك عدداً من المستثمرين الجادين قد أنجزوا مشاريعهم السياحية مثل إنجاز مشروع فندق ميركيوري 4 نجوم ومشروع مجمع عدن السياحي التجاري، وهناك بعض من المستثمرين ومنهم من قام بشراء الأرض من بعض المواطنين وأقام مشروعه السياحي وبعض آخر حوّل مبناه السكني التجاري بعد إجراء بعض التعديلات عليه إلى فندق لتلبية حاجة المحافظة المتزايدة من المنشآت السياحية.أما المشاريع المرخصة حتى أغسطس 2007م قد تمّ إنجاز البستان السياحي وموقعه في خور مكسر وأيضاً مشروع فندق 3 نجوم الواقع في مدينة المنصورة الخط الدائري وتمّ إنجاز مشروع أجنحة وشقق مفروشة في مدينة كابوتا وفندق ثلاث نجوم في مدينة الدرين – عبدالقوي وأجنحة سياحية الواقعة في مدينة المنصورة خلف السنافر وفندق ثلاثة نجوم الواقع في طريق عدن – تعز – دار سعد وتقدر الكلفة الاستثمارية لهذه المشاريع سبعمائة وتسعين مليون ريال.وأما المشاريع الاستثمارية التي هي قيد التنفيذ في محافظة عدن خلال شهر أغسطس الماضي، الذي وصل عددها إلى 24 مشروعاً، موزعة بين عدن والمنصورة والتواهي (جولد مور) وخورمكسر والمعلا وطريق عدن – تعز الخط الدائري.وهذه المشاريع عبارة عن فنادق وشاليهات ومدينة ملاهي وأجنحة سياحية ومشروع ترفيهي ومجمع ومجموعة واحات وأجنحة وشقق مفروشة وهذه تقدر كلفتها الاستثمارية ستة عشر ملياراً وتسعمائة وخمسة وسبعين مليون ريال.
عدن .. ثغر اليمن الباسم
أخبار متعلقة