على هامش المؤتمر العام الأول لاتحاد الصحافة الخليجية
المنامة / فاطمة المحميد: على هامش المؤتمر العام الأول لاتحاد الصحافة الخليجية أقيمت ندوة انعكاسات الأزمة المالية العالمية على الصحافة الخليجية.ناقش فيها كلاً من الأستاذ إبراهيم بشمى رئيس هيئة التحرير بجريدة الوقت والاستاذ نصر طه مصطفى رئيس تحرير جريدة السياسية اليمنية والدكتور فهد ال عقران رئيس تحرير صحيفة المدينة السعودية والاستاذ عدنان الراشد نائب رئيس تحرير جريدة الانباء الكويتية والاستاذ سامى الريامى رئيس تحرير جريدة الامارات اليوم.وفى بداية الندوة تطرق الاستاذ ابراهيم بشمى رئيس هيئة التحرير بجريدة الوقت الى تأثر الصحف الخليجية جميعها بدون استثناء بالازمة الاقتصادية مثلها مثل الصحف العالمية الامر الذى أدى الى انحسار قراء الصحف الورقية بنسب متزايدة وذلك لانتشار الصحف الالكترونية وانخفاض الاعلانات بنسبة 40 الى 60 بالمائة فى بعض الدول الخليجية، مشيراً إلى أن الصحف تعتمد بصورة كبيرة على الاعلانات.وأوضح أنه لو كانت مصاريف الصحف 100بالمائة والدخل أنخفض الى 25 بالمائة فكيف يمكن سد هذه الفجوة فى ظل أزمة مالية وقلة الدعم الرسمى وانحسار القراء.وأشار الى أن الصحف البحرينية بعد الاجتماع ستأخذ أول قراراتها وهى خفض صفحاتها الى 36 صفحة يومية وهى خطوة كبيرة فى اتخاذ مثل هذا الاجراء.من جهته أشار الأستاذ نصر طه مصطفى رئيس تحرير جريدة السياسية اليمنية الى أن الصحف اليمنية تنقسم الى شقين أولهما الصحف التابعة للحكومة التى تأثرت بانخفاض حجم الاعلانات وانخفاض الدعم الحكومى والاخرى الصحف الاهلية التى يملكها أشخاص والصحف الحزبية التى تأثرت بنقص الاعلان والاشتراكات ولا تجد الدعم فى ظل الازمة الاقتصادية الحالية نظرا الى أن معظم دخلها من اعلانات رجال الأعمال.وأضاف أن الصحف قامت باتخاذ حلول مختلفة منها اضطرار بعضها الى اغلاق الصحيفة ايقاف بعض الصحف لملاحقها انخفاض مكافأت العاملين بنسبة 50 بالمائة، مشيرا إلى أن الصحافة اليمنية لا يوجد لديها توجه بتخفيض نسبة الاعداد الورقية المطبوعة وذلك لحاجة القرأء واقبالهم عليها بنفس المستوى قبل حصول الازمة المالية العالمية.ومن جانبه قال الدكتور فهد ال عقران رئيس تحرير صحيفة المدينة السعودية أن الصحافة هى صناعة تأثرت بالازمة الاقتصادية المالية كباقى الصناعات ولكن بشكل مختلف مضيفا ان الازمة المالية كان لها أثار سلبية وايجابية والسلبية كانت فى أرتفاع اسعار الورق و تخفيض مكافأت العاملين وأغلاق بعض المكاتب أما الجوانب الايجابية فكانت فى أن يكون هناك مراجعة تامه فى هيكلة الصحيفة والموارد البشرية ومراجعة البنود فى المصاريف و الاعلانات المصاحبة لها.وأشار الى أن الازمة جعلت بعض الصحف فى ابتكار طرق جديدة منها الاعلان المباشر واستخدام الصحف الالكترونية والانترنت استخدام الرسائل القصيرة والبروشورات موضحا أنها نقاط يجب أن تركز عليها الصحف.من ناحيته قال الاستاذ عدنان الراشد نائب رئيس تحرير جريدة الانباء الكويتية أنه خلال عامين تضاعف عدد الصحف الكويتية من 5 الى 16 صحيفة، منوهاً إلى انه في ظل الأزمة تأثرت الصحف ولكن بشكل متفاوت منها جريدة / الصوت / التى توقفت عن الاصدار بسبب ارتباطها بشركة استثمارية.وقال: إن الصحافة الكويتية قد تكون صامدة بشكل عام أكثر من الصحف فى بعض الدول الخليجية ويرجع ذلك لارتباطها بشركات وتكتلات وموءسسات ذات نفوذ متمنيا أن يتم مسح لساحة الصحف الخليجية بحيث يعطى مؤشرات لوضع الصحافة الخليجية وهنا يأتى دور اتحاد الصحافة الخليجية ليقوم بهذه المهمة التى تسهل على الصحف استمراريتها أو انقطاعها.وأخيرا تحدث الاستاذ سامى الريامى رئيس تحرير جريدة الامارات اليوم بأبوظبى، متسائلاً عن إذا تحولت الصحف بفعل الازمة المالية العالمية الى عصر صحافة الانترنت، مجيباً على ذلك بطرح النمودج الاسيوى الذى يعتبر نموذجا ناجحا ويعتبر من أكبر اسواق الصحف المطبوعة والاقل من الصحف الالكترونية بالرغم من التطور الالكترونى الحاصل فى تلك الدول.وأشار الى بحث جمعية تسويق وسائل الاعلام التى خرجت بنموذجين للصحف والاول هو الاقل تأثرا بالازمة وذلك كونها تملك مقومات الصمود والبقاء ولها قاعدة انتشار واسع صحفها مدفوعة ومباع وتوزع فى نطاق جغرافى ضيق ودخلها من الاعلان اقل من 60 بالمائة قليلة الديون وتكون معدومة أحيانا وليست مشتركة فى نقابات واتحادات كما أن نفقاتها الرأسمالية ليست مرتبطة بأعمال الطباعة فقط وهى قليلة النفوذ والاختراق فى شبكة الانترنيت مبينا النموذج الثانى والذى ضربته الازمة المالية العالمية بشدة وهو عكس النموذج الاول فى الخصائص .