محمد صداعي عليشدني لكتابة هذا الموضوع البرامج الفنية التي تقدمها وسائل اعلامنا المرئية والمسموعة والتي تحاول فيها ابراز لون غنائي على سائر الالوان وتعتبر هذا اللون في مقدمة الالوان الغنائية اليمنية وانه اساس الغناء اليمني وماعداه ماهو الا الوان غنائية ملحقة به ولكن اذا ماتمعن المتلقى في كل ذلك الاطراء والتسجيل لذلك اللون والقيام بمقارنة بينه وبين الالوان الغنائية الاخرى سيتضح له جلياً ان هذا اللون مثله مثل غيره من الالوان الغنائية الاخرى التي يمتزج فيها تراث وابداع وفنون والوان الغناء التي تصل الى اليمن عبر تاريخها القديم مع الاحتلالات الاجنبية فتجد في هذا اللون شيئاً من الفن الفارسي والفن التركي الحبشي ولون آخر تجد اثار الفن الهندي تكسوه بإيقاعاته ، كما اننا نجد اللون المصري يسيطر على لون آخر من الوان الغناء اليمني كل تلك الفنون والالوان تأثرت بالوان الغناء المذكورة ماعدا الفن اللحجي فانه يعتبر اللون الوحيد الصافي النبع والراقي القيمة لارتباطة بتلك الروابي الخضراء في لحج الخضيرة بأوديتها الشهيرة الوادي الكبير والوادي الصغير ومن هنا فان المستمع اذا ما استمع الى الاغنية اللحجية او شاهد الرقصة اللحجية يجد نفسه امام فن راقٍ بمدارس مختلفة كلها نبع من نبع واحد مغروس في تلك الارض الزراعية والخصبة في روابي الحسيني والعرائس وشيلوب والرمادة والشقعة والحبيل وكل بقعه من روابي لحج الاصيلة ذات التاريخ الناصع البياض ولهذا فاننا نجد الفناللحجي لايمل ويمكن للمرء ان يستمع اليه في اي وقت كان بعكس غيره من الالوان التي تحتاج الاستماع اليها في اوقات محددة . كل ذلك نقوله ليس تعصباً للحج اوعدم الارتياح للالوان الاخرى بل على العكس من ذلك فكل الالوان والفنون لها موقع كبير لدى الانسان ولكن الحقيقة يجب تقال واذا ماشاهد المرء احدى روائع الغناء اللحجي لرائد الفن اللحجي الامير احمد فضل القمندان رحمه الله فإنك تنتقل معها الى الروابي الجميلة في لحج الخضيرة وتعيش معها لحظات سعيدة ومن هنا فان الفن اللحجي له مدارس متعددة تنبع من المدرسة الام مدرسة القمندان الضاربة جذورها في الارض الخصبة ومن رموز الفن اللحجي يبرز اسم المناضل الوطني الكبير والشاعر الفنان عبدالله هادي سبيت والذي يعتبر مدرسة اخرى من مدارس فنون الغناء اللحجي .والفنان الكبير فضل محمد اللحجي رحمه الله والشاعر الكبير مهدي حمدون والشاعر الكبير عبدالله سالم باجهل والشاعر الكبير احمد علي النصري رحمه الله والشاعر الكبير الشهير سالم علي حجيري والشاعر علي عوض مغلس والشاعر والملحن الامير عبده عبدالكريم ومحمد سعد صنعاني ومحسن بن احمد مهدي وصلاح محمود وغيرهم ومن الفنانين الكبار الذين لازالوا يقدموا واعطاءاتهم : الفنان فيصل علوي والفنان حسن عطا والفنان سعودي احمد صالح والفنان عبدالكريم توفيق وغيرهم من المدارس التي يمتد نبعها الى المدرسة الام صاحبة الفضل الاول والاخير بعد فضل المولى عزوجل واذا ماتمعن المرء ودقق في كلمات الفن اللحجي والاستخدام الراقي لمفرداته سيجد وبدون تميز ان هذا الفن راقي الكلمة صافي النبع والاهم من ذلك التنوع في المدارس ولكن هذا الفن لم يحظ بالمكانة التي تليق به والتي تضعه في مقدمة الوان الغناء اليمني بسبب صفا نبعه ورقي مفرداته والذي نفتخر به حتى خارج الوطن ، كما ان هذا الفن لم يحظ باهتمام الباحثين والمتخصصين باعطائه مايستحق من الرعاية والاهتمام وتقديم الدراسات الاكاديمية حوله وتقديم رسائل علمية تشخص هذا الفن الراقي وهذا الفن اذا ماوجد في اي بلد آخر لكان له شأن كبير ، اننا نطالب بتوثيق وتسجيل تراث هذا الفن الاصيل ووضع البرامج لمهرجانات فنية سنوية لتقديم هذه الفنون للاجيال ونطالب بالاهتمام بالرواد في هذا المجال لانهم لازالوا على قيد والاهتمام بأسر من فارق الحياة ورعايتهم من قبل الدولة باعتبار الفنون مرآة عاكسة اما العالم الخارجي ام اننا لاندرك حقيقة الدور الذي تلعبه الفنون والابداعات ولازلنا نعيش في تخبط ولماذا لايهتم ابناء لحج بهذه الثروة الكبيرة والفنية التي تختزنها منطقتهم وهو توجد في اليمن محافظة تمتلك ثروة فنية غزيزة ومدارس فنية متعددة ، مثل ماتمتلكه محافظة لحج ، لقد كان القمندان اولاد طفش ومسعد بن احمد رواد الفن اللحجي واكد ذلك من خلال اغنية ( صادق عيون المها ) عندما قال القمندان للفنان الراحل فضل محمد اللحجي - غزّ يافضل صوت الدان - والكل يعرف ان الدان اللحجي عن غيره من الدانات ان لحج وصرها التي تمتلك وتختزنه لذا جاءت روائع القمندان مثل ( طلعت برية واسيل الحدود وغيرها ولايستطيع اي كان ان يؤدي الفن اللحجي بصدق الا ابناء لحج لانهم يعرفوا مفردات اللهجة اللحصة الشعبية وجاء ابن هادي سبيت الفنان الكبير محمد صالح حمدون رحمه الله ليشكلوا ثنائي رائع ومن ينسى رائعة عبدالله هادي ياشاكي السلاح - وياباهي الجبين او الشاطية الغنائين الرائعة بين المرحوم صالح فقيه والفنان المرحـــوم محمد علي الدبـــاشي في ( شراح وقال بوزيد وباضارب الرمل او الثنائية بين صالح نصيب وفضل اللحجي رحمهما الله او صالح كرد واحمد عباد الحسيني او محمد سعد الصنعاني وعبدالخالق مفتاح وغيرهم من الثنائيات الخالدة ومن ذا الذي ينسى اشعار الشاعر الكبير مسرور مبروك التي واجه بها المستعمر ولاننسى فنانين كبار من م/لحج اسهموا بقدر كبير في نشر وتطور وراقي الاغنية اللحجية مثل مهدي درويش ومحمد عوض شاكر ولاننسى الاستاذ المربي والفنان الكبير حسن عطا اطال الله في عمرة والذي يعاني هذه الايام من الاهمال . كما هو الحال بالنسبة للفنان المبدع سعودي احمد صالح والفنان الشعبي الكبير فيصل علوي والفنان الكبير كروان الاغنية اللحجية بل واليمنية عبدالكريم توفيق لماذا لايحظى هؤلاء المبدعون بالرعاية والتكريم فهل كثير على المناضل الوطني الكبير الشاعر عبدالله هادي على درجة وزير وغيرها من الامتيازات وغيره من المبدعين الذين ذكرنا هم والذين لم نذكرهم انها دعوة اوجهها الى القيادة السياسية في بلادنا بزعامة فخامة الرئيس الاخ / علي عبدالله صالح والاستاذ خالد الرويشان وزير الثقافة بضرورة ايلاء المبدعين الرعاية والتكريم اللائق وهذا جزء من واجبنا تجاه ماقدموه لهذا الوطن . والله من وراء القصد
|
رياضة
الفن اللحجي راقي الكلمة صافي النبع
أخبار متعلقة