مشكلة المياه أصبحت عالمية وليست محلية وهي مشكلة تعاني منها كثير من الدول ومن بينها اليمن .حيث أصبحت تعلق المواطن أكثر من غيره حين يحدث انقطاع للماء.فمحافظتا أبين ولحج اللتان تشكلان مصدراً كبيراً لمحافظة عدن للتزود بالمياه تعانيان من نقص حاد في التموين بالمياه على رغم الاعتمادات الكبيرة التي ترصدها الدولة سنوياً للمياه .فعملية الاستنزاف الجائر للمياه في هاتين المحافظتين من خلال الحفر العشوائي لآبار المياه وخاصة للاستخدام في ري الأراضي الزراعية تشكل مشكلة كبيرة لليمن .فالجهات الرسمية من سلطة محلية لا تستطيع منع عملية الحفر لأن العديد من قيادات المحافظتين وغيرهم من المسؤولين لدعم أراض زراعية وهم بحاجة إلى ريها إرتوازياً .هذه العملية تشكل عبئاً لمحافظة عدن التي تتوسع معمارياً وسكنياً وتبين فيها مشاريع ضخمة بحاجة إلى مياه دون انقطاع .لذا وجب التفكير بجدية لإيجاد حلول أخرى مثل تحلية مياه البحر التي باتت لا تحتاج إلى تنظر كثير وتأخر أكثر حتى تحدث الكارثه ومن ثم نقول يا ليتنا لم نتأخر .لذا ندعو جهات الاختصاص في مؤسسة المياه إلى دراسة موضوع تحلية مياه البحر وتقديمها إلى مجلس الوزراء لاتخاذ قرار لتنفيذها .هذا ما نأمله خلال العامين القادمين وخاصة أن عدن ستشهد تنفيذ البنية التحتية لمشاريع الجمعيات السكنية والمشاريع السياحية والعمرانية الاخرى التي هي بحاجة إلى مياه .كما أن عملية التوعية ونشر الوعي بين أوساط المجتمع للتقليل من إهدار المياه في المنزل والمدرسة والمسجد ومحطات تنظيف السيارات والحدائق العامة والخاصة واجب الجميع ابتداءً من وسائل الإعلام وانتهاء بالمسجد الذي له دور كبير في التوعية بالاستخدام الأمثل للمياه لأن الماء شريان الحياة.
الماء شريان الحياة
أخبار متعلقة