عيدروس عبدالرحمن:لم يجد "زيدان" غير الاعتذار للجميع لما بدر منه من سلوك وتصرف غير رياضي في المباراة النهائية أمام ايطاليا.. وبرر "زيدان" فعلته السيئة بأنة تعرض للسب والشتم في والدته وأخته.. لكنه يعترف مجدداً بأن ذلك لايعفيه من الخطأ ولايعطيه التبرير لما بدر منه.ولاعب كبير مثل زيدان،بنجوميته وعمره الطويل في الملاعب، وتعرضه لكثير من حركات الاستفزاز والاساءة،ربما البعض منها، اسوأ مما تلقاه من المدافع الايطالي لكنها لم تخرجه عن شعوره وعن احتفاضة باعصابه..والجميع يعلم أن مثل تلك الالفاظ تحدث وبشكل دائم وفي كل المباريات، دون حساب أو عقاب عليها، حتى وإن اتفقنا جميعاً بأنها ضمن السلوكيات غير الرياضية والبعيدة عن القيم والاخلاق الرياضية.لم يكن "زيدان" موفقاً في المطالبة بمعاقبة من يتسبب بالفعل وحصر العقاب بردة الفعل وهذا يعني أن كل لاعب كرة قدم لابد من وضع سماعة على فمه ومحاسبته لما يبدر من الفاظ توثر منافسيه.. علماً بأن القانون واضح أنه لاحساب على الكلام اذا لم يسمعه أحد حكام المباراة، لكن الافعال أو الاعمال بالاعتداء فإنها من اولويات حصول المعتدى على الكلام.لعل أجمل ماقاله "زيدان هو ذلك الاعتذار الخاص للاطفال الصغار الذي يعتبرونه قدوة ومثل يحتذى به ...وإن حركته شاهدها أكثر من ملياري شخص، لكن طالما أنه اعتذر للجميع فلماذا لم يكمل اعتذاره لمن وقع عليه الاعتداء.على كلٍ.. لم تكن البطاقة الحمراء التي نالها زيدان سوى العاشرة في تاريخه الكروي..والثانية في النهائيات، مما يعني انه لايستطيع التحكم الكامل باعصابه وانفعالاته.. ولاعب يعرف أنه يقدم آخر مالديه من فنون ومهارات كروية للعالم ويعيش الدقائق الاخيرة من مسيرته الكروية ولن يشاهده العالم بعد ذلك.. فإن ختمه بهذا السلوك، تعتبر حماقة من لاعب كبير وعظيم على طريقة غلطة الشاطر بعشر باختصار من يستمع لشهادة زيدان او اعترافه وحيثيات واسباب سلوكه. لايعفيه من تحمل مسؤولية خطأ لوحده..وحتى كلمات الاعتذار الناقصة لم تكن كافية لسحب ملف الاتهام الذي جنى به على نفسه.. ولعل مايؤكد ذلك، تلميح الفيفا بامكانية سحب جائزة افضل لاعب في المونديال.لكن هناك جانب ايجابي واحد وهو هل ماحدث لزيدان ومانتج عن ذلك.. يتيج للفيفا في البحث عن اشكال واساليب جديدة تكشف وتفضح اللاعبين المستفزين منافسيهم بالالفاظ ليكون ضمن حدود العقوبات وماهو السبيل لمعرفة وكشف مايقوله بعض اللاعبين من الفاظ بديئة أو خارجة عن السلوك العام والاخلاق الرياضية من الممكن حدوث ذلك.. ومن المستحيل تصديق وقبول شهادة اللاعب المنافس الذي تعرض للإيذاء اللفظي والشتم..فهل هناك من مخرج أو طريقة مناسبة .. بكرة نشوف