الوطن هو الأم.. العزة والمجد.. الوطن انتماء وولاء ولا يوجد أغلى من الوطن إلا الوطن.. نعم الوطن.. مسقط الرأس والنشء والطفولة والشباب والرجولة.. ولترجمة كل ذلك إلى عشق على الإنسان أن يحمي هذا الوطن، يدافع عنه، يبنيه يحلم بازدهاره وبلوغ قمم المجد وعز السؤدد وشرف القيم والمبادئ ولن يتأتى ذلك بالأحلام ولكن بالواقع ووفق كل متغيرات الحياة الكونية وبأن تجعل نفسك جزءاً من الوطن لنتكامل معاً ونصنع إشراقة هذا الوطن ومستقبله الجميل الذي سينعكس لمصلحتنا جميعاً.إن التمرد ومخالفة الأنظمة والقوانين وارتكاب الجرائم تسيء للوطن والمواطن بشكل مباشر وقطعي وهي وان لامس أثرها السلطة الحاكمة إلا أن أثرها الجارح والعميق يصيب الوطن والمواطن وقبلهما مرتكبو تلك الفواحش فمن يقوم بدور (الانتحاري) بغباء التطرف والغلو يقهر أهله وناسه ويذهب إلى الجحيم لأنه أضر بأناس أبرياء دون مبرر أو هدف والمتمرد على النظام والدولة ماذا سيعمل؟ سيخلق الخوف والقلق بأنفس المواطنين وإقلاق استقرار الوطن.. والمراهق السياسي الطفيلي يدفع ببعض العناصر إلى مؤازرة أفكاره الرخيصة بهدف استعادة ما خسره في تجارب سابقة سحقها الشعب وألغاها من أجندات مستقبله وهو لا يزال موالياً لمن لا يريد خير هذا الوطن بخلق الفتن والقلاقل والحقد والكراهية بادعاءات زائفة.يتفق كل الشرفاء أبناء هذا الوطن العزيز على وجود السلبيات وتناثر الفساد هنا وهناك وهذا ناتج عن عملية التحويل في المجتمع فتراكمات الحكم الإمامي والاستعمار الأنجلو سلاطيني والأنظمة المتعاقبة في شطري الوطن تركة ثقيلة ورثتها الوحدة الوطنية العظيمة لممارسات ظلت سنوات طويلة وعملية استئصالها تحتاج لزمن طويل فنحن نحمل الوطنية ولدينا الشرفاء والكادر والأرض المليئة بالخير وما يجعل الزمن غير قادر على إلغاء تركة الماضي هو الاقتصاد الوطني الضعيف الذي نساهم نحن بإضعافه أكثر وأكثر من خلال حروب المتمردين وحراك المعاقين وأوهام السياسيين المحنطين وكلما قامت الدولة بترقيع (خزق) كانت أجندة أعداء الوطن قد ثقبت عدة (اخزاق).الوطن ليكتسي حلة النهضة والتطور لا يحتاج لما يدور اليوم في الساحة من خزعبلات ونفوس مريضة تسعى لتواجدها في ساحة الوطن وهي مرمية كقمامة بأكياس زبالة مربوطة بإحكام لعفانة تاريخهم البشع فلغة الانفصال التي تزن في جماجم (الرفاق) تعني أكثر ما تعني قتل الوطن ومن يصدق تلك الانفعالات المزدوجة مثله مثل من (يرعى مع الراعي ويأكل مع الذئب) ومن يقوم بالعمليات الإرهابية يتنكر لدينه وإسلامه وللوطن ومن يعتدي على المواطنين ومحلاتهم التجارية بدعوى (التشطير) فهو خبيث النفس واستئصاله من المجتمع واجب علينا فمثل هؤلاء البشر (جعلوا الشيطان يقدم استقالته).. حثالة تسيء إلى الانتماء للوطن، وإخلاص المواطن الشريف سيبيد كل من يقف ضد الوطن والمواطن والمصالح التي سعينا لتحقيقها من خلال ثورتي سبتمبر وأكتوبر وصولاً إلى 22 مايو المجيد عيد وحدتنا الأبية.دعونا نتجنب وجع الوطن لأننا سنصاب بالآه معه.. الوطن يتسع للجميع، الوطن كما أسلفنا هو الأم والأخ والابن والزوجة وكل الأحباء، الوطن هو الأرض المقدسة، الوطن هو الحاضر والماضي والمستقبل وكلنا نشكل أجزاء لاكتماله، ونهضته وقوته واستقراره هي نهضتنا وقوتنا واستقرارنا وعزنا ومجدنا. الوطن ليس أفراداً أو قادة أو حكاماً، الوطن هو الجميع هو الكل هو الشعب. وكل أمور الدنيا لها حلول فقط علينا أن ننهج الأسلوب الأرقى في المعالجة وفق الأنظمة والقوانين وعبر المؤسسات الوطنية والشرعية بأسلوب الإصلاح والبناء وهذا حق شرعي سيحرق كل من يقف ضده وسيحرق كل من يتبع الأساليب الملتوية المرتبطة بالغرائز الذاتية.الجميع يقبل أن ننتقل إلى الأفضل والأجمل والجميع يرفض العودة إلى الماضي بكل ما حمل من إعاقات لنهضة الوطن.. الجميع يرفض لغة الحقد والكراهية والتشطير والجميع ينادي ويقبل بالنقد والنقد الذاتي ولغة التسامح والمحبة والتوحد والالتئام وما دام الجميع قد اتفقوا على هذه القيم والأسس لبناء الوطن فالأفراد المارقون والخارجون على القانون زمرة مريضة لا أظنها بل وأجزم إنها غير قادرة على تغيير إرادة الشعب تلك الإرادة الصلبة بوطن ديمقراطي موحد نفديه بالدم والأرواح.
أخبار متعلقة