وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي :
س / ما هي أهمية انعقاد مؤتمر الفرص الاستثمارية ؟ج / تأتي أهمية انعقاد مؤتمر تحت الفرص الاستثمارية في الجمهورية اليمنية من جانب أنه يعكس تطور العلاقات اليمنية الخليجية والتي اتخذت أبعاداً واسعة وكبيرة ساهمت إلى حد كبير في دخول دول مجلس التعاون الخليجي كشريك مهم في عملية التنمية في الجمهورية اليمنية .إن مؤتمر الفرص الاستثمارية سيعمل على مساعدة ودعم جهود اليمن في تحقيق أهم أهداف خطة التنمية الخمسية وهي تتحدد في التخفيف من الفقر واستيعاب العمالة للتخفيف من معدلات البطالة وتحفيز النمو الاقتصادي ونحن نأخذ في الاعتبار أن برنامج الجمهورية اليمنية الانمائي ( التنمية الاقتصادية والاجتماعية ) لم يستطع كبرنامج أن يحقق الأهداف كلها الموجودة في الخطة التنموية حيث يعني عملياً أن الاستثمار الخارجي هو عملية جذب الاستثمارات من دول مجلس التعاون ومن دول أخرى فليس الجذب فقط من مجلس التعاون التي ستساهم إلى حد كبير جداً في استيعاب البطالة والتخفيف من حالة الفقر وتحسين معيشة المواطنين في الجمهورية اليمنية لأن الاستثمارات هي التي تلعب دوراً كبيراً جداً في تحقيق معدلات النمو الاقتصادي عالياً .س / كم هي عدد الشركات المتقدمة حتى الآن ؟ج / طبعاً بحسب المعلومات التي لدينا إلى الآن هناك حوالي مائتي شركة أو زيادة بقليل من الشركات المتقدمة معظمها من دول مجلس التعاون الخليجي وهناك العديد من الشركات الآسيوية والأوروبية ودول عربية ومستثمرون عرب . س / ما هي أهم توقعاتكم للفوائد ؟ج / طبعاً نحن نتوقع من خلال ما هو متوفر لدينا من معلومات ,, أن هناك استثمارات توصلنا ما بين حدود سبعة إلى عشرة مليار دولار خلال فترة الخطة وستكون عبارة عن استثمارات خاصة لاستثمارات القطاع الخاص ومثل هذا الرقم طبعاً يظل رقماً مطرداً لنتائج المؤتمر لكن نتوقع في هذا الحدود من سبعة إلى عشرة مليار .س / هل يمكننا أن نعرف امكانية أبرز الشركات والاستثمار المشاركة في هذا المؤتمر ؟ج / أسماء الشركات موجودة في وزارة التجارة والصناعة ولديهم كشف بأسماء هذه الشركات والجهات التي سوف تشترك في هذا المؤتمر , ومن ضمن هذه الشركات توجد شركات كبيرة لها سمعة كبيرة في المنطقة وفي الخارج ستكون موجودة في المؤتمر .. طبعاً وجود مثل هذه الشركات الكبيرة يأتي من خلال الاعتبار الكبير للعلاقات السياسية الجيدة بين اليمن ودول مجلس التعاون وبالاخص العلاقات على مستوى القيادة السياسية في اليمن وتلك الدول .س / ماذا سوف تقدم بلادنا لهؤلاء المستثمرين ؟ج / هذا سؤال مهم جداً ستقدم اليمن للمستثمرين بيئة استثمارات صالحة وجاذبة لمثل هذه الاستثمارات , وبالذات ما يتعلق بتحقيق إصلاحات كبيرة في مجال القضاء ومجال الأراضي عبر السجل العقاري في الأراضي وتوفير تسهيلات وحوافز من شأنها جذب مثل هؤلاء المستثمرين .. وفتح المجال على مصراعيه للمستثمرين للاستثمار في أي مجال يريدونه .. في اليمن طبعاً نحن طرحنا قطاعاتنا الواعدة بالدرجة الأولى وقطاعات أخرى متروكة أمامهم .. ولكن كما ذكرت لك أهم ما ستقدم اليمن لهؤلاء بيئة استثمار جاذبة وبيئة استثمار مناسبة ورعاية من أعلى سلطة في الدولة ممثلة بفخامة الأخ الرئيس والحكومة , هذا أهم ما ستقدمه اليمن لهؤلاء المستثمرين , لا يتوقف الأمر عند هذا المجال بل سيكون هناك وضوح في الاجراءات المطلوبة , باختصار بلادنا ستدعم مثل هذه الاجراءات وخلق إرادة سياسية حقيقية لعملهم بشكل ناجح .س / هل هناك أي إضافات أخرى؟ ج / العمل نحو اجتذاب الاستثمارات في اليمن ليس عمل الدولة فقط .. بل هو عمل متكامل للمجتمع يعني يأخذ في الاعتبار الدولة ويأخذ أيضاً في الاعتبار منظمات المجتمع المدني ويأخذ في الاعتبار الأخوان في المعارضة ويأخذ في الاعتبار كل أبناء الوطن , في النهاية لن تعود المصلحة فقط لحكومة الجمهورية اليمنية ولكنها ستعود لمواطن الجمهورية اليمنية الذي نحن نعمل في الدولة ويعمل الآخرون لتحسين معيشته ورفع من مستواها .. وأنا اعتقد أن هناك تفاهماً كاملاً من الكل أن اليمن هي في النهاية مستفيدة ,, ومن خلال هذه المقابلة أتمنى أن تكون هناك اتجاه لأن تظهر سمعة اليمن ناصعة وجيدة وأن نتلافى أي تصور أو أي مشاكل موجودة في الداخل ونعمل على تصحيحها وبالتالي نظهر لمثل هذا المستثمر أننا فعلاً نرحب به ونسهل له ونعمل ككل تحت إرادة واحدة وتحت قيادة واحدة هدفها مصلحة اليمن والشعب اليمني .