قد تشمل الدماغ والأعصاب والوجه
يمكن تقسيم المشاكل الصحية التي يتعرض لها أو يولد بها الطفل الى الأجزاء والأجهزة التي يصيبها الضرر أو الحالة ومنها ما تكون جنينية أي أثناء تكون ونمو الجنين في داخل الرحم سواء لأسباب ألتهابية (كالعدوى الفيروسية، والبكتيرية) أو لأسباب وراثية أو لأسباب تعود للحمل نفسه وهناك أسباب أخرى تتعلق بأجراءات الولادة أثناء خروج الوليد من قناة الولادة وغير ذلك. ويمكن لهذه الأضرار أن تصيب أي جزء في الجهاز العصبي. [c1] الدماغ:[/c]- مواه الرأس(أستقساء الرأس/ تجمع السائل الشوكي)وأسباب ذلك هو الخلل في نمو الدماغ أثناء الأدوار الجنينية التي تصيب الأنبوب العصبي(وهو جزء تشريحي خاص بالجهاز العصبي للأجنة)والأكثر شيوعاً هو الماء الموجود في الرأس الناتج عن أنسداد في مجرى السائل النخاعي في الدماغ، هذا الأنسداد يؤدي الى تجمعه وبالتالي يدفع عظام الرأس بكل الأتجاهات فتكبر الجمجمة بشكل ملحوظ وهذا يعني زيادة في الضغط في داخل الدماغ مؤدياً الى آلام وأرتفاع بالحرارة،تقيؤ، تشنجات عصبية،حالات من نوبات الصرع وتخلف عقلي وغير ذلك والتي تؤدي مجتمعة الى خلل واضح بكل الأفعال الفسيولوجية للطفل المصاب.الرأس الصغير الناتج عن عدم نمو الدماغيولد الطفل ورأسه صغير بشكل ملحوظ جداً بالمقارنة مع الحالات الطبيعية والحالة ناتجة عن توقف نمو الدماغ، وأسباب عدم نمو الدماغ كثيرة ولكن أهمها أصابة الأم بالحصبة الألمانية اثناء الحمل، أو أصابتها بفايروس(سايتوميكالو)، أو داء القطط ، أو متلازمة داون، كروموسوم 13 زائد، كروموسوم 18 زائد، أو نتيجة أستخدام أدوية مظرّة أثناء الحمل، وغير ذلك. ويعاني الطفل من: تأخر بالقدرات العقلية،مشاكل في الحركة والوظائف الحركية،مشاكلفي الكلام والتواصل، تشوهات في الوجه، تقزّم أَو قصر القوام، النوبات و التشنجات، صعوبات بالتنسيق والتوازن، شذوذ في نمو الدماغ و الأعصاب.[c1]الأعصاب المحيطة بالعمود الفقري وأهمها:[/c]- شلل الضفيرة العضديةالضفيرة العضدية هي مجموعة الأعصاب(تخرج من بين الفقرات العنقية) تغذي العضد. الشلل غالباً ما يحصل لدى حديثي الولادة ذوي الأوزان العالية(وليد ضخم) بسبب سحب قوي من الرأس أو العنق أثناء ولادة الكتف،ربما يصاحب هذا الشلل كسر في عظم الترقوة.هذه الأصابة تحصل بنسبة 1 ـ2/ألف ولادة، وهي نوعان:أ)إما أن تكون في العصبين العنقيين الخامس والسادس حيث لايستطيع الطفل إبعاد ذراعه عن كتفه وكذلك لايمتلك القدرة على تدوير ذراعه او مدّ الساعد،إن هذه الأصابة ربما تكون بليغة فتشمل الحجاب الحاجز.أو ب)إصابة العصبين العنقيين السابع والثامن وكذلك العصب الصدري الأول فيصاب الوليد بشلل اليد اضافة الى أنقباض حدقة العين في الجهة نفسها.أذا كانت الإصابة بسيطة فيمكن أن يشفى الوليد خلال شهر أما أذا كانت الإصابة شديدة فربما تحتاج الى تداخلات جراحية وتأهيل طبي يستغرق وقتاً وحسب تقدير الطبيب المعالج.[c1]- شلل العصب الحجابي [/c]وهي من الأصابات غير المرغوب بها وتحدث أثناء الولادة وتشمل الأعصاب العنقية الثالث والرابع والخامس،يعاني الوليد من أزرقاق وتنفس غير منتظم ومن إجهاد أثناء عملية التنفس فلاتشترك العضلات البطنية (كما هو الأمر الطبيعي)بعملية الشهيق وإنما تقوم بها العضلات الصدرية فقط، وعادة ما يصاحب شلل الضفيرة العضدية وبنفس الجانب. عادةً ما يسعف الوليد بالأوكسجين وغالباً ما يكتسب الشفاء الطبيعي التدريجي خلال 1ـ3 أشهر.- شلل العصب الوجهي الوليد لايستطيع إقفال العين مع هبوط زاوية الفم إضافة الى تجعد الجبهة للجانب المصاب، إن عدم إغلاق العين يؤدي الى ألإلتهابات المزمنة بها، إضافة الى صعوبة الرضاعة جراء تهطل زاوية الفم.[c1]الشرم(الانقسام النصفي)الشوكي[/c]الطفل الطبيعي يولد و يكون العمود الفقري(الذي يحيط بالحبل الشوكي)كامل الإلتحام بعد الأدوار الجنينية التي يمر خلالها في الأسابيع الأولى من الحمل وبذلك يولد وعموده الفقري اعتيادي كما نراه جميعاً ولكن في حالة الشرم الشوكي فهناك عدم نمو كامل للأنبوب العصبي(في الأدوار الجنينية)إضافة إلى عدم اكتمال نمو الفقرات التي تحيط بالحبل الشوكي وهذا ما يؤدي الى بروز جزء من الحبل الشوكي على الظهر ويكون على شكل كيس ربما فيه سائل شوكي وأحياناً لايحيطه السائل. إن الانشرام الشوكي أربعة أنواع والأكثر شيوعاً هو النوع الذي يصيب الفقرات القطنية والعصعصية.ونتيجة لذلك فالطفل يولد وهو يعاني من عدم القدرة على حركة الأطراف السفلى مع ضعف تام بأعصاب المثانة والأمعاء وبالتالي مع تقدم العمر لايمكن أن يسيطر على الأخراج والتبول، إن التداخلات الجراحية هي التي تمكن الطفل من العيش فترة أطول.