مع أن الثلاثة آلاف ريال .. وهي الزيادة المقررة للموظفين بقرار من رئيس الجمهورية - حفظه الله - تعتبر مبلغاً ضئيلاً إذا ما قيس بحجم الغلاء والأسعار التي تنافس الحر الشديد هذه الأيام .. مع ذلك إلا أنها حسنة نرجو أن تتبعها كثيرات لكي يتحسن حال الناس ويقدروا على مقاومة جزء بسيط من الغلاء الذي يفتك بالكثيرين - في اليمن وفي العالم .. ولكن .. شيء أفضل من لاشيء كما يقولون! وقد يقول البعض أن هذا المبلغ لايفي حتى بقيمة (فراسله أرز) .. وهذا صحيح ، لكن مبلغاً صغيراً أفضل من عدمه .. وهكذا الحال وربما يتبع ذلك عشرات الآلاف من الزيادات إن شاء الله ، لأن المجتمع الدولي بدأ يستشعر الخطر ، وقد كلف لذلك المبعوث الأممي (بان كي مون) - ليتابع قيم الأسعار المرتفعة عبر البنك الدولي ، وهذه لفته عالمية .. نأمل أن تصل إلينا لكي نتخلص من الغلاء ، وحش الحياة ! وما نود الإشارة إليه هي المعاناة التي يعانيها المتقاعدون الذين استبشروا خيراً من المرحلة الثانية من إستراتيجية الأجور والمرتبات بما يعادل (50%) وهي إلى اليوم لم تصل إليهم .. وقد أكد المسؤولون أن البداية ستكون للعمالة الفائضة وصندوق الخدمة .. ثم سيتبع ذلك بقية المتقاعدين .. ولكن إلى اليوم لم يتسلم أي متقاعد هذه الاستراتيجية وقد أبدى البعض تخوفهم من أن تأتي الـ (50%) من الـ (3 آلاف) الأخيرة لتضيع الـ (50%) الأولى من الاستراتيجية ، وحتى الآن .. لا هذه ولاتلك قد أتت ، ونعلم أن (المعاشات) تبرر ذلك بكثرة عدد المستفيدين والمراسلات مع المركز ، والاحتساب لهذه المبالغ .. لكن سوف تدفع كلها بأثر رجعي .. هكذا الوعود .. لكن ما الذي يؤكد مصداقية تلك الوعود؟! هكذا يتساءل المتقاعدون ، ويلجون بالسؤال .. متى سنتسلم العلاوة الأولى والتي مر عليها أشهراكثيرة؟ومتى أيضاً سوف نحصل على الـ (1500) التي صرفت للعسكريين والأمنيين من المتقاعدين بما فيهم أسر الشهداء .. أما المدنيين فقد تسلمهوّها كاملة لشهرين ، أي (ستة آلاف ريال) ؟!الحقيقة نحن لانريد أكثر مما أشاروا إليه ، فقط نذكر الجهات المسؤولة قائلين لهم .. متى ستصرف علاوات المتقاعدين الذين قدموا للوطن كل شيء ، وهاهم اليوم ينتظرون القليل الذي لم يصل إليهم .. فهل الفرج من المسؤولين ، لأنهم سيكونون في سنين قادمة في نفس الموقف .. فهل فهموا القصد؟! نأمل الفرج للجميع .. والحق أحق أن يتبع .. وأهل الحق منتظرون!
المتقاعدون ووعود لم تتحقق !
أخبار متعلقة