مدير مصنع علامات المرور لـ ( 14 اكتوبر ) :
لقاء / محمد جابر صلاحما يهل علينا عام جديد أو ينتهي إلا وقد لاحظنا خيرات الوطن تصل إلى كافة المواطنين، خاصة الطرق شريان الحياة المدنية. فكل عام تنفذ مشاريع الطرق بأطوال كبيرة وبمرفقات جبلية والتواءات خطيرة ....... الخ، وهذا كله يتطلب وضع لوحات مرورية إرشادية على الطرق لإرشاد السائقين وتعليمهم التوجيهات السليمة.ولأجل ذلك تم إنشاء مصنع خاص بعلامات المرور كي يلبي الطلبات الزائدة على هذه العلامات.صحيفة”14 أكتوبر” قامت بالنزول الميداني إلى مقر المصنع في صنعاء بمناسبة عيد 22 مايو لتسلط الضوء على نشاطه ...فالتقينا مدير المصنع جميل مهدي القديح الذي حدثنا عن تجربة المصنع:[c1]عطاء كامل[/c] تم تأسيس مصنع علامات المرور في عام 1982م وهو مازال حتى اليوم يبذل العطاء بكامل طاقته الفنية الجيدة، ومعداته وآلياته القديمة والبدائية التي اكتسبها منذ تأسيسه.وأشار مدير المصنع إلى أن إنتاج المصنع لعام 2007م بلغت ( 1603) لوحة سلامة مرورية موزعة على جميع قطاعات الطرق بمبلغ يصل قيمة اللوحة الدائرية الواحدة 42 ألف ريال .[c1]ثلاث مراحل[/c] ماهية خطط إدارة المصنع للارتقاء بمستوى المصنع فنياً وإدارياً ؟نحن نسعى إلى تطوير المصنع فنياً وإدارياً وقد أجرينا دراسة لتطوير المصنع على ثلاث مراحل بحيث يصل في المرحلة الثانية والثالثة إلى إنتاج ما يقارب (5200) متر مربع وإنتاج الأعمدة الكبيرة بدلاً عن إنتاج (250) متراً مربعاً شهرياَ في الوقت الحالي بحيث يتم تجهيز الهنجر الكبير الخاص بالمصنع ( مرعلى هنجر المصنع أعوام كثيرة والعمل لم ينته بعد) وتوفير الأدوات المكتبية مثل الكمبيوتر وتوابعه .أما المرحلة الثانية فتشمل شراء طابعة سلسكرين حراري بدل المطبعة القديمة التي تدار يدوياً وتحتاج إلى خمسة فنيين وإلى أربعة أيام ليبدأ تلصيق العلامات على الألمنيوم وبوجود الطابعة سنوفر الجهد والوقت وكذا تفادي غلطات الفنيين وسيرتفع الإنتاج من خمسة أضعاف وفي نفس الوقت شراء عجلة التلصيق لتواكب تطور المصنع .أما المرحلة الثالثة فيتم فيها تجهيز ورشة لحام مع جميع معداتها لتجهيز الأعمدة الكبيرة وقواعد اللوحات بالمواصفات الفنية المطلوبة وتدريب وتأهيل فنيين للعمل عليها.[c1]دراسة مسبقة[/c] ما أسباب عدم وجود اللوحات في الطرق ؟الأسباب كثيرة ومنها عدم وجود مختصين لأعمال السلامة المرورية حيث تكون بعض اللوحات بدون دراسة مسبقة فقد تكون زائدة عن حاجات الطريق وليس لها مكان ،وكذا عدم وجود ضوابط فهناك مشاريع وفروع لاتلتزم بتركيبها أو يركب جزءمن اللوحات وينسى الباقي بالاضافة إلى أن اغلب اللوحات في الطرق تركب من قبل مقاولين لاتوجد لهم مواصفات مضبوطة بالتركيب وعدم معرفتهم بمواقع تركيب اللوحة بمكانها الصحيح وغيرها. [c1]مواصفات دولية[/c] وعن خطة المصنع للحد من سرقة علامات المرور قال” لكي نحد من سرقة علامات المرور لابد من معرفة لماذا يتم سرقتها أولا لاقترابها من الأرض بسبب سوء التركيب من المقاولين أو لاحتواء الأعمدة على مواسير يطمح فيها المزارعون لاستخدامها في مشاريع المياه . أما إذا كانت الأعمدة من الألمنيوم فالطمع فيها أكثر بسبب غلاء ثمنها ،ولذلك قدمت إدارة المصنع حلول لهذه المشكلة على أساس أن تكون الأعمدة شديدة التوثيق وفق مواصفات تركيبيه تستخدم في كثير من الدول وأيضا عمل لوحات مثلثية ودائرية فقط على ألواح الزنك الذي يقاوم الصدى ويحافظ على العاكس من التقشر .[c1]الصعوبات[/c] وعن الصعوبات التي تواجه إدارة المصنع قال “ كما ترى المكان الخاص ضيق ففيه الإدارة والغرف والمخازن والتصنيع بالإضافة إلى سرقة اللوحات من الطرق.وأيضا هناك من يعمل على تلفها سواء بقصد أو بدون قصد عن طريق تلصيق أوراق الدعاية والإعلانات وخاصة ملصقات الدعاية الانتخابية للمرشحين .ويضيف مدير المصنع بالقول “ واليوم تواجه المصنع مسألة كسب المناقصات من الجهات التي تصنع تلك المناقصات ليس لان المصنع غير قادر على تلبية تلك الطلبات ، بل لان المصنع يدخل ا لمناقصات بمواصفات دولية ومواد قياسية وهذا يجعل الأمر صعب بجانب المنافسين الذين يتقدمون بمواصفات دون المستوى وبمواد صينية رخيصة الثمن، ولا تدوم لفترة طويلة وهم أيضا لا يملكون أفران طبع الملصقات فتذهب تلك المناقصات إليهم وهذا ناتج عن جهل أصحاب المناقصات بالأمور الفنية الخاصة بعمل لوحات المرور.