[c1]الكارثة الشاملة[/c]تحت عنوان "بوش أحدث كارثة عارمة عبر الشرق الأوسط" كتب (تيموتي غارتون آش) تعليقا في صحيفة (غارديان) البريطانية استغرب فيه هول المأساة الدامية التي حلت بالشرق الأوسط بسبب السياسات الأميركية منذ أحداث 11/9/2001.وقال آش إن سياسات إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش خلال السنوات الخمس الأخيرة جعلت كل الأوضاع المتعلقة بالمسائل الحيوية والحساسة، التي كانت سيئة أصلا في المنطقة الممتدة من أفغانستان إلى مصر، أسوأ من ذي قبل.واستطرد قائلا "لم تشهد الإنسانية صراعا تحقق فيه إنجاز بهذا القدر من الضآلة من طرف بلد بهذا القدر من القوة بتكلفة بهذه الضخامة، مثل الغزو الأميركي الحالي للعراق".وختم آش بالقول إن التاريخ الحديث لم يشهد سوى أمثلة قليلة على الفشل الشامل لبوش في هذه المنطقة من العالم، متهكما بتقديم التهنئة له على نجاحه في تحويل مأساة الشرق الأوسط إلى جهنم حقيقية.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]العراق وفيتنام[/c]كتب (جيكوب ويزبيرغ ) تعليقا في صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية قال فيه إن التجربة الأميركية في العراق، كما قال الكثيرون، تشبه التجربة الأميركية في فيتنام.لكنه نبه إلى أن عاملا واحدا لايزال غائبا في هذه القضية وهو الاحتجاجات المناهضة للحرب.وأضاف أن عددا كبيرا من الناس نظموا مظاهرات احتجاجية في نيويورك وسان فرنسيسكو ومدنا أخرى عبر العالم قبيل الغزو الأميركي للعراق عام 2003، لكن منذ أن بدأت الحرب غاب العامة عن الصورة.وعزا الكاتب ذلك، من بين أمور أخرى إلى كون الطلاب في هذه الحرب ليسوا ملزمين بالخدمة العسكرية كما كانت الحال في حرب فيتنام، مما سبب غياب التحرك الطلابي المناهض لحرب العراق.كما أشار إلى أن من بين التفسيرات التي جعلت الطلاب ينأون بأنفسهم عن الاحتجاج، غياب البعد الأيديولوجي في الصراع الحالي، إذ أن بعض الطلاب كان متعاطفا مع الفيتناميين أنفسهم، ولم يكن معارضا للحرب فحسب، بل كان يود انتصار حركة التحرير في ذلك البلد.الهرب من الموت الممتد من الغسق إلى الفجرــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الفرار من العنف[/c]اهتمت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية بمحنة اللاجئين العراقيين، فنقلت عن أفراد من آخر موجة منهم تأكيدهم أن الشفقة تضاءلت بين العراقيين وتنامي العداء بينهم وقل الترحاب بهم في الدول التي دأبوا منذ بداية الحرب على اللجوء إليها كالأردن.وقارنت الصحيفة بين تكدس اللاجئين العراقيين في سوريا والأردن ومصر ودول أخرى في الشرق الأوسط وبين ما حل بالفلسطينيين منذ عشرات السنين.وقالت الصحيفة إن ما يقارب 100 ألف عراقي يهجرون بلدهم كل شهر لينضافوا إلى مليون وستمائة هجروه منذ الغزو الأميركي عام 2003. وأضافت الصحيفة أن من بين هؤلاء خيرة مثقفي العراق.ونقلت عن الحكومة السورية قولها إنها استقبلت 800 ألف عراقي حتى الآن، كما يوجد في الأردن 700 ألف آخرون، إضافة إلى عشرات الآلاف ممن تناثروا هنا وهناك عبر العالم العربي.وقالت الصحيفة إن العنف وصل حدا جعل كثيرا من هؤلاء اللاجئين وغالبيتهم من السنة عاجزا عن وصف ما حمله على الهروب من بلده، فهذا خادم صالح، وهو محام متقاعد عمره 70 سنة، يلخص ذلك في قوله "هجمات المليشيات لا تتوقف من الغسق إلى الفجر".ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]سلة المهملات[/c]تحت عنوان "ارم تقرير بيكر في سلة المهملات" سخر (ماكس بوت) في صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية من التقرير الذي قدمته لجنة دراسة أوضاع العراق التي ترأسها وزير الخارجية الأميركي السابق جيمس بيكر.وقال بوت إن المال الذي أنفق على مداولات وتحقيقات هذه اللجنة كان من المفترض أن ينفق على أهداف أهم وأجدر، مشيرا إلى أن هذا التقرير لم يكن سوى مجرد تجميع لملاحظات تافهة مخيبة للآمال، إضافة إلى توصيات لمواصلة المهمة في العراق ممزوجة بمقبلات سخية من الرغبات الخيالية.واستغرب الكاتب ربط اللجنة حل المشكلة العراقية بحل الصراع العربي الإسرائيلي، متهما بيكر بانتهاج سياسة تقوم على "لوم إسرائيل أولا".ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]إعادة نشر القوات[/c]وفي موضوع ذي صلة، نسبت صحيفة (يو أس أي توداي) الأمريكية إلى مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إن القادة العسكريين السامين للقوات الأميركية في العراق، اقترحوا إعادة نشر قوات بلادهم هناك لتتركز مهماتهم على تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها بدلا من الانخراط في العمليات القتالية.وذكرت الصحيفة أن الاقتراح الذي قدمه الجنرال جورج كيسي قائد القوات الأميركية في العراق، يدعو إلى تغيير طبيعة مهمة القوات الأميركية في العراق خلال الأشهر القادمة.ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين الأميركيين -اشترط عدم ذكر اسمه- قوله إن هذا " جزء من خطط" بوش التي يدرسها في إطار إستراتيجيته الجديدة للحرب في العراق.وتقضي خطة إعادة النشر هذه بتغيير مهمة ما يقارب 15 لواء من فرق الجيش الأميركي المقاتلة الآن في العراق بحلول مارس القادم، وإعادة نشر الألوية المقاتلة المتبقية لتتحول إلى قوات تدخل ترد بسرعة على المقاتلين وتراقب الحدود وتؤمن خطوط الاتصال، ناهيك عن تقليص القواعد الأميركية في العراق بشكل دراماتيكي.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]حجب تكلفة الحرب [/c]وكشفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية عن نية الديمقراطيين الذين يسيطرون الآن على الكونغرس الأميركي، ممارسة مزيد من الضغط على البيت البيض فيما يتعلق بالإنفاق على الحرب في العراق.ونسبت الصحيفة إلى العضوين الديمقراطيين المرشحين لرئاسة لجنتي الموازنة في مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأميركيين، قولهما إنهما سيسعيان إلى تطبيق نظام محاسبة أفضل فيما يتعلق بالإنفاق على الحرب ويدفعان إلى دمج ذلك الإنفاق في الميزانية الفدرالية العادية.ونقلت عن السيناتور الديمقراطي كنت كونراد قوله إن النهج الذي تتبعه الإدارة الأميركية لدفع التكاليف العسكرية الإضافية عبر سلسلة من الطلبات الطارئة، حال دون تدقيق الكونغرس في ذلك الإنفاق وحجب التكلفة الحقيقية لهذه الحرب.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة