ناقشت مختلف هموم وقضايا المحافظة
إب / سبأ:ناقشت الأمسيات الرمضانية التي أقامتها محافظة إب خلال الأيام الخمسة الماضية برئاسة محافظة المحافظة علي بن علي القيسي وبحضور مدراء عموم المديريات وأعضاء المجالس المحلية والشخصيات الإجتماعية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، ناقشت العديد من المواضيع المتعلقة بقضايا المحافظة.وفي ختام ألأمسيات الرمضانية مساء أمس والتي حضرها الأخوة رئيس محكمة استئناف المحافظة ورئيس النيابة وأعضاء السلطة القضائية ، أعضاء مجلسي النواب والشورى المحافظة، والمجلس المحلي والمكتب التنفيذي واللجنة الأمنية ، ورئيس جامعة إب وعمداء الكليات، ورؤساء وأمناء عموم المجالس المحلية ومدراء الأمن بالمديريات ورؤساء أقسام الشرطة،أعلن المشاركون تأييدهم لمبادرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية الهادفة إلى إصلاح النظام السياسي ، مثمنين عاليا ومباركين كل الخطوات التي اتخذتها القيادة السياسية للحفاظ على الوحدة الوطنية وأمن وتنمية واستقرار اليمن .وكان الأخ محافظ المحافظة علي بن علي القيسي نقل خلال الأمسيات الرمضانية تحيات وتهاني فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية إلى أبناء المحافظة بمناسبة أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر , وكذا بمناسبة شهر رمضان المبارك ، كما ورفع باسم السلطة المحلية وكافة أبناء المحافظة أزكى آيات التهاني والتبريكات إلى فخامته بهذه المناسبات الغالية.وقد أشار المحافظ إلى الدور النضالي المشرف الذي خاضه أبناء محافظة إب في تفجير الثورة وترسيخ النظام الجمهوري ومقاومة التخريب في المناطق الوسطى خلال فترة التشطيرفي الثمانينات ودورهم في تحقيق الوحدة اليمنية المباركة ، كما حيا تفاعل أبناء المحافظة مع إجراءات منع حمل السلاح في المدن ، وتعاونهم المستمر مع رجال الأمن للحد من الجريمة وتوفير الأمن والسكينة العامة في مختلف مناطق المحافظة .وحث المحافظ مدراء عموم المديريات ومدراء الأمن على خدمة المواطن وحل قضاياه وتسهيل معاملاته ، محذرا من تدخل المسؤولين الرسميين في أمور ليست من اختصاصاتهم كأن يأخذ ما يسمى بالعدال، والإجر والرسامات أو التحكيم والنواظر، أو الضمانات , كونها من مهام الشخصيات الاجتماعية وليست من مهام موظف الدولة، ووجه بإحالة القضايا أولا بأول إلى القضاء وسرعة تنفيذ قرارات وأحكام القضاء وعدم التأثير على سير العدالة. كما دعا إلى الاهتمام بقضايا المغتربين وتقديم التسهيلات لمعاملاتهم ومشاريعهم الاستثمارية وحمايتهم من أي عملية ابتزاز أو نهب أو مضايقة , و حث أيضا على الاهتمام بالمواقع الأثرية وحمايتها من الاعتداء عليها والتخريب والنهب وعلى وجه الخصوص الآثار في مديرية السدة ، وقال أن هذه الآثار ليست ملكا لشخص أو أسرة بل هي ملك لكل أبناء المديرية وللوطن بكامله والمحافظة عليها مسئولية الجميع .وأكد المحافظ على أهمية الحفاظ على أراضي الأوقاف وأراضي الدولة وحجزها للمشاريع الاستثمارية ومشاريع البنية التحتية للمحافظة التي تتهيأ لأن تكون المحافظة السياحية الأولى تنفيذا لما أعلنه فخامة الأخ رئيس الجمهورية , منوهاً إلى ضرورة الالتزام بالدوام و الانضباط الوظيفي والنزول الميداني لمتابعة تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية في مختلف المجالات والتيتضمنها البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح وتهيئة ما سيفتتح هذا العام بمناسبة أعياد الثورة مشيرا في هذا الصدد أن المحافظة تشهد تنفيذ عدد 770 مشروعا بتكلفةإجمالية 49 مليار و151 مليون ريال منه 61 مشروعا جاهزة للافتتاح.وأكد أهمية متابعة تحصيل الموارد المحلية وتنميتها وفي مقدمتها الموارد الزكوية باعتبار أن موازنات واعتماد المديريات أصبحت مرتبطة بحجم الموارد فيها بموجب قانون السلطة المحلية ، منوها بأن محصلات زكاة المحافظة لا زالت متدنية إذ لا يصل إلى ربع ما تدفعه الدولة للحالات الفقيرة المشمولة بصندوق الرعاية الاجتماعية بالمحافظة البالغة 111 ألف حالة بمبلغ سنوي قره ملياران و200 مليون ريال.ودعا المحافظ التجار إلى الالتزام بالتسعيرة التي تم الاتفاق معهم حولها لمادتي القمح والدقيق على أساس فاتورة الشراء من الميناء بعد إضافة أجور النقل وهامش معقول للربح ورفع قائمة الأسعار وعدم الاحتكار أو التلاعب في أقوات المواطنين محذرا من اتخاذ العقوبات القانونية إزاء المخالفين ، ووجه المؤسسة الاقتصادية بإنزال الكميات الكافية من القمح والدقيق إلى المديريات لكسر الاحتكار. وتخلل الأمسيات الخواطر والأحاديث الإيمانية من قبل الحاضرين، ومداخلات حول الهموم الوطنية ومنها الحفاظ على وحدة الأمة والتحذير من الالتفات إلى بعض الأصوات النشاز التي تستهدف النيل من وحدة الوطن وأمنه واستقراره تحت ذرائع وأعذارواهية .وأكد المشاركون ضرورة الوقوف والتأييد المطلق لكل المواقف والإجراءات التي اتخذتها القيادة السياسية لتقوية وتحصين الوطن من أي محاولات للنيل منه ومن وحدته وتماسك أبناء شعبه، ومن ذلك دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية لأحزاب المعارضة للحوار المسئول والبناء بهدف إصلاح النظام السياسي والتعديل في الحكم المحلي وتعميق روح الإخاء والتسامح بين كافة أبناءالوطن، ومشاركة الجميع في جهود البناء والتنمية وإيجاد الحلول لأي صعوبات أو مشاكل تعيق العمل.وفي الأمسيات تقدم بعض المشاركين بتساؤلات واستفسارات أجاب عنها مدراء عموم المكاتب التنفيذية حول تنفيذ المهام ومستوى تقديم الخدمات ومعالجة بعض المشاريع المتعثرة في القطاعات المختلفة ومنها عدم توفر بعض التخصصات العلمية التربوية في المناطق الريفية البعيدة نظرا لقلة عدد الدرجات الوظيفية المعتمدة سنويا التي لا تتعدى 240 درجة للقطاع التربوي الذي يضم 600 ألف طالب وطالبة موزعين على 1400 مدرسة .كما تطرقوا إلى أهمية تفعيل دور مدراء فروع الخدمة المدنية بالمديريات في الانضباط الوظيفي وفصل المنقطعين عن العمل للفترة القانونية ، وتركيز كليات الجامعة على المخرجات التي تلبي سوق العمل والقيام بالدراسات والأبحاث حول القضايا وتقديم تصورات لمصدر القرار حول الحلول والمعالجات المناسبة لها ، واستكمال مراحل حصر وتوثيق أراضي الوقف لتحديد نوع الاستغلال وتنمية العائدات الوقفية وتفعيل دور المجالس المحلية في الإشراف والمتابعة لقضايا الوقف دون المساس بنصوص الواقفين وقانون الوقف الشرعي. وتناولت الملاحظات بعض السلبيات التي رافقت تنفيذ مشاريع الطرق بالمحافظة والإجراءات التي اتخذت لمعالجة مثل تلك السلبيات ، وتناولت أيضا المواقع الأثرية والتاريخية وضرورة الاهتمام بها وترميمها وإيصال الطرق إليها وحمايتها من الأيدي العابثة ، كما بينت تأخر بعض الجهات الرسمية والحزبية والأشخاص عن تسديد مستحقات استهلاك الاتصال الهاتفي فرع مؤسسة الاتصالات والبالغة 138 مليون ريال.وقد أفرزت الأمسيات العديد من النتائج والتوصيات والقرارات الهادفة إلى تعزيز منظومة العمل الرسمي والشعبي والتنظيمي والتنموي في المحافظة وتنفيذها وفق برنامج زمني عن طريق الأجهزة التنفيذية كل فيما يخصه.