47 بالمئة من العراقيين يؤيدون الهجمات على القوات الاميركية
بغداد/ وكالات:أكد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته إبراهيم الجعفري في تصريحات أمس، أن لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية لم تحسم إلى الآن موضوع اختيار مرشحها لتولي منصب رئيس الوزراء.ونقل البيان عن الجعفري قوله خلال لقائه مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان الموجود حاليا في بغداد إن "قضية حسم مرشح الائتلاف لرئاسة الوزراء أمر متروك حتى هذه اللحظة للائتلاف".وأوضح أن الحوارات مستمرة مع كافة الأطراف، مشيرا إلى وجود أكثر من مرشح. وأكد الجعفري أن "الأيام القليلة القادمة ستشهد تسمية المرشح" معلناً وقوفه "مع الخيار النهائي الذي يستقر عليه الائتلاف".يُشار إلى أن هناك أربعة مرشحين لدى لائحة الائتلاف الموحد لمنصب رئيس الحكومة هم الجعفري من حزب الدعوة الإسلامية وعادل عبد المهدي (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالعراق) ونديم الجابري (حزب الفضيلة) وحسين الشهرستاني من كتلة المستقلين.ومن جانب آخر أكد الجعفري أن الائتلاف يطمح إلى أن "يساهم مسعود البارزاني مع بقية الإخوة في تشكيل حكومة وحدة وطنية يقف فيها كافة الفرقاء السياسيين جنباً إلى جنب للوصول إلى الطموحات المشتركة".ومن جانبه أكد مسعود البارزاني دعمه "التام والمتواصل للعملية السياسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية".وفي تطور آخر قررت جبهة التوافق العراقية(سُنية) برئاسة عدنان الدليمي، والقائمة العراقية الوطنية بقيادة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي، الاتحاد في تكتل واحد أطلق عليه "المجلس المشترك من أجل العمل الوطني" لتعزيز موقعيهما بمفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة وترك الباب مفتوحا لانضمام كيانات سياسية أخرى "متى رغبت في ذلك".وسيكون للجبهة الجديدة 69 مقعدا, مما يجعلها ثاني كتلة من حيث الأغلبية بالبرلمان بعد التحالف العراقي الموحد بقيادة عبد العزيز الحكيم (128 مقعدا).ومن بين تلك المطالب إقالة وزير الداخلية وتعليق مهام وحدات تلك الوزارة، وحل المليشيات المسلحة وإيقاف حملات الاعتقال العشوائية، والإفراج عن جميع المعتقلين بسجون الحكومة العراقية والقوات الأميركية. وهددت الجبهة بالدعوة إلى عصيان مدني إذا لم تتم الاستجابة لهذه المطالب.ولى الصعيد الميداني اعلنت مصادر امنية مقتل ستة عراقيين وجرح 69 آخرين في هجمات متفرقة بينها تفجير انتحاري بحزام ناسف وسط تجمع للعمال المياومين في بغداد.وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية طلب عدم الكشف عن اسمه ان "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط تجمع لعمال مياومين في بغداد الجديدة مما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص وجرح 61 آخرين".ووقع الاعتداء عند الساعة 306 بالتوقيت المحلي (303 تغ) بينما كان عدد كبير من العمال ينتظرون الحصول على عمل عند نقطة تجمع.من جانبه اكد مصدر طبي من مستشفى الكندي ان المستشفى تسلم جثتين ونقل اليه 76 جريحا بعد الانفجار.من جهة اخرى قتل عراقي واصيب ثلاثة اخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة العامرية (غرب بغداد) حسبما افاد مصدر في وزارة الداخلية.كما اصيب شرطي ومدني في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من وزارة الداخلية (وسط بغداد) حسبما افاد المصدر ذاته.وقتل مدني عراقي في اطلاق نار قام به مسلحين مجهولين في منطقة الدورة (جنوب بغداد) حسبما افاد مصدر في الشرطة.وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) افاد مصدر من الشرطة المحلية ان مدنيا قتل واصيب ثلاثة اخرون بجروح بينهم طفل في انفجار عبوة ناسفة عند مرور دورية اميركية غرب المدينةمن جانب اخر اعلن مصدر في الشرطة العراقية العثور على ثلاث جثث مجهولة الهوية في منطقتي نهر ديالى والرستمية جنوب بغداد.وفي محافظة بابل (100 كلم جنوب بغداد) اكد مصدر في الشرطة انفجار عبوة ناسفة ضد احد انابيب النفط الخام في منطقة مويلحة (60 كلم جنوب بغداد) ما ادى الى احتراق الانبوبواوضح المصدر ان "الانفجار ادى الى قطع الامدادات النفطية عن محطة المسيب الكهربائية (جنوب بغداد)" مشيرا الى "توجه فرق الاطفاء الى مكان الحادث لاخماد النيران التي اندلعت بعد الاتفجار".وكانت مصادر امنية عراقية اعلنت الثلاثاء مقتل سبعة من عناصر الامن بينهم مقدم في قوة حماية المنشآت النفطية في هجمات متفرقة.وقال مصدر امني ان اربعة من عناصر الجيش العراقي قتلوا واصيب اخر في اشتباكات مسلحة عند قرية الطرفة (30 كلم شمال بغداد).وفي بلد (70 كلم شمال بغداد) اكد مصدر في الشرطة مقتل مقدم في قوة حماية انابيب نفط التابعة لشركة نفط الشمال في اطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين.وفي كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد) قتل رجل شرطة في اطلاق نار استهدف دورية للشرطة في احد احياء المدينة الجنوبية كما خطف مهندس يعمل في شركة نفط الشمال من قبل مسلحين مجهولين من امام منزله.وفي بغداد قتل رجل شرطة ومدني بنيران مسلحين مجهولين في منطقة الغزالية (غرب بغداد).وهاجم مسلحون مجهولون ليل الاثنين الثلاثاء منزل الشيخ قاسم الحمداني (سني). وعندما لم يجدوه قتلوا زوجته وطفليه حسبما اعلن رجل في الشرطة العراقية هناك.من جهة اخرى هددت جبهة التوافق الوطنية العراقية التي تضم ثلاثة من ابرز التكتلات السنية في العراق الاربعاء بعصيان مدني اذا لم تستجب الحكومة لمطالبها وبينها حل الميليشيات المسلحة والافراج عن جميع المعتقلين.وقال طارق الهاشمي عضو الجبهة الامين العام للحزب الاسلامي العراقي في مؤتمر صحافي "ان جبهة التوافق العراقية عازمة على البدء بمشروع جديد لايقاف النزيف العراقي".على صعيد اخر افاد استطلاع للرأي نشر الثلاثاء في واشنطن ان 47 بالمئة من العراقيين يؤيدون الهجمات على القوات الاميركية في العراق.وكشف هذا الاستطلاع الذي اجرته جامعة ميريلاند ان 41 بالمئة من الاشخاص الذين يدعمون الهجمات على القوات الاميركية لا يحبذون مع ذلك انسحابا فوريا لهذه القوات.وهذا التعارض دفع منظمي هذا الاستطلاع الى الاستنتاج بان الهجمات قد تكون لدى قسم من العراقيين "وسيلة للضغط على الولايات المتحدة لكي تنسحب خلال فترة" ولكي لا تبقى بشكل دائم في العراق.وفي تفاصيل الاستطلاع ان 88 بالمئة من السنة يؤيدون الهجمات في حين يؤيدها 41 بالمئة من الشيعة و16 بالمئة من الاكراد. واجري هذا الاستطلاع بين الثاني والخامس من يناير وشمل عينة من 1150 عراقيا.وافاد الاستطلاع ايضا ان 80 بالمئة من العراقيين يعتقدون ان الولايات المتحدة تريد الابقاء على قواتها بشكل دائم في العراق كما دعا 70 بالمئة الى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية.ويعتبر 35 بالمئة ان الانسحاب يجب ان يكون سريعا اي خلال ستة اشهر في حين يريد 35 بالمئة ان يكون الانسحاب تدريجيا على سنتين ورأى 29 بالمئة ان الانسحاب يجب ان يكون مرتبطا فقط بتحسن الوضع الامني.