حدث وحديث
تتميز الجمهورية اليمنية ودول مجلس التعاون الخليجي بعلاقاتٍ أخويةٍ حميمة منذ القدم وتربطهما علاقات قربى وجوار ، فاليمن تُعتبر العمق الاستراتيجي للخليج والخليج يُعتبر العمق الاستراتيجي لليمن وما يُهم اليمن يُهم الخليج والعكس صحيح ، وجميع القواسم المشتركة تتبلورُ أهدافها نحو أن تكون اليمن والخليج في إطارٍ واحد ومتكامل في الشراكة ضمن مجلس التعاون الخليجي ، وقد بدأت هذه الخطواتُ تسيرُ نحو التقدمِ من خلال التميُّز في العلاقات ودعمِ دول مجلس التعاون الخليجي لليمن سواءً بالشكل الفردي أو عبر مجلس التعاون ومنظماتهأو عبر ماقدمته في مؤتمر لندن للمانحين من دعم ومن خلال توجه المستثمرين الخليجيين لليمن خلال الفترة الماضية والذي نطمع أن يزيد في المرحلةِ القادمة لكي يتماشى اقتصاد اليمن مع اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي .إن وحدة الجمهورية اليمنية جزءٌ لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي بشكلٍ خاص والمنطقة بشكلٍ عام وبخاصةٍ ونحن في وقتٍ تشتعل المنطقة بأسرها بلهيب الحروب والصراعات التي تدور فيها ، فدعم دول مجلس التعاون الخليجي لوحدة اليمن واستقراره سواءً على المستوى الفردي أو على مستوى المجلس إنما هو تجسيدٌ لكل روابط الجوار والأخوةِ وتوطيدٌ للعلاقات الحميمة التي تربط اليمن بها ، فالزيارة التي قام بها الدكتور / أبو بكر القربي – وزير الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي حاملاً رسائل لكل زعماء دول المجلس من الرئيس / علي عبد الله صالح – رئيس الجمهورية حفظه الله لتؤكد للجميع اهتمام اليمن بإشراكِ دول الجوار في القضايا المصيريةِ وأخذ المشورة والرأي في كلِّ ما يحتاج إلى ذلك ويؤكد اهتمام دول المجلس بما يحدث في اليمن وإدراكها أيضاً بأن أمن اليمن جزءٌ من أمنها ، والدليل ما أكدته تصريحاتُ زعماء تلك الدول عند استقبال وزير الخارجية.إن تميز العلاقات اليمنية الخليجية لا يكمن فقط في الجانب الأمني فحسب وإنما يشمل جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعسكرية لما لها من أهميةٍ قُصوى تنأى بالمنطقةِ كلها عن الدخول في صراعات مع الأعداء الذين لا تهمهم مصالح المنطقة وأمنها واستقرارها .إن توافق الرؤى بين دول مجلس التعاون الخليجي واليمن ليُحتِّم على الجميع العمل في إطارٍ واحد للنأي بالمنطقة عن كل أسباب الصراعات وما قد يؤدي إليها لا سمح الله ، ويستدعي من الجميع أن يتشاركوا في صنع تاريخٍ حافلٍ بكل الخيرات يضمن للمنطقة الأمن والاستقرار وكل أسباب التطور والتقدم والازدهار. [c1]* [email protected][/c]