- يقدم مفهوم الجهاد لاًولادنا بصورة تتعارض مع الاسلام ، ومع القوانين الدولية والوطنية ، ومع العلاقات الدولية .. يتعلم طلاب الصف الثاني ثانوي مثلاً في كتاب السيرة إن “ الجهاد التحريري “ شرعه الاسلام من أجل تحرير البشر من الوثنية وإيصال عقيدة الاسلام اليهم ، وهم ملزمون بتحرير عقولهم وفطرهم من الوثنية حتى لو لم يدركو ا اهمية ذلك ، ولاخيار لهم غير القبول مثلهم مثل الملزم بقبول حملات التحصين التي تنفذها وزارة الصحة!! ولكي يصل الاسلام إلى البشرية توجب الجهاد لازالة الموانع المتمثلة في الحكومات والطواغيت الذين يمنعون وصول الاسلام إلى الناس في بلدانهم ، كما شرع الجهاد التحريري لتخليص المستضعفين من الظالمين والحكام الجائرين والمستبدين .. ولكن قبل القيام بالجهاد المسلح يتوجب أولاً إبلاغ الدعوة الاسلامية بالحكمة .. كما ان الخروج للجهاد يجب ان يسبقه دعوة بذلك يصدرها ولي الامر .- وبناء على هذا المفهوم الذي يرسخ في اذهان شبابنا تصبح كل الدول غير الاسلامية ساحات للجهاد التحريري الذي يقتضي نشر الاسلام وإلزام الشعوب باعتناقه طواعية ، فإذا لم تتح الحكومات للدعاة ذلك وجب ازالتها بالقوة أو الجهاد التحريري .. إن مفهوم الجهاد على هذا النحو لاعلاقة له بالاسلام، وإنما هو اجتهاد فكري من قبل ابو الأعلى المودودي مؤسس الجماعة الاسلامية في الهند ، وبعد ذلك تبناه سيد قطب وفصله في كتابه المشهور “ معالم في الطريق “ الذي صار بمثابة عقيدة وثنية للجماعات الاصولية، ودستور الارهابيين.. - إن اجتهاداً بشرياً قدمه رجل مثل المودودي صيّره اصحابنا ديناً ودسوه في الكتب المدرسية على أنه من عقائد الاسلام ويعلمون أولادنا أن “ الجهاد التحريري “ من أصول الاسلام التي لاخيار للمسلم سوى التعبد بها والقيام بموجباتها..- كيف سمح المسؤولون في التربية والتعليم لحملة فكر المودودي وقطب أن يفرضوا على أولادنا ثقافتهم ومفاهيمهم الخاصة المحفزة للارهاب وتخريب العلاقات بين الشعوب والدول؟
|
تقارير
ياوزير التربية
أخبار متعلقة