من المتوقع أن يقوم الجنرالات بتشجيع الرئيس الأميركي باراك أوباما على التعديل في إستراتيجيته بشأن الحرب على أفغانستان.وفي هذا السياق، قالت ديلي تلغراف إن القادة العسكريين سيطالبون الرئيس الأميركي بالإبطاء في سحب قواته العسكرية من أفغانستان، على عكس إستراتيجيته المخططة سابقا.وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه يتوقع أن يظهر الأسبوع القادم قائد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وقائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفد بترايوس على شاشة التلفزيون للحديث بشأن حاجة قواته لمزيد من الوقت على الأرض الأفغانية.ويتوقع أن يقوم بترايوس، الذي خلف الجنرال الأميركي السابق ستانلي ماكريستال، بالإعلان في أول ظهور تلفزيوني له بما يتصل بالشأن الأفغاني، عن أن القوات العسكرية الأميركية الإضافية البالغ تعدادها ثلاثين ألفا لم يكتمل وصولها بعد، وأن الإستراتيجية الجديدة تحتاج لمزيد من الوقت إذا أريد لها النجاح.وقال مسؤول كبير بإدارة أوباما إن القوات الأجنبية في أفغانستان لم تبدأ تحقيق بعض النجاحات في الميدان سوى في الشهور القليلة الماضية رغم وجودها على الأرض الأفغانية منذ حوالي تسعة أعوام، مضيفا أنه يلزمها المزيد من الوقت للتفكير في شكل الوجود العسكري الأجنبي المحتمل في البلاد.وبينما بدا وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس داعما لفكرة منح العسكر وقتا أكبر في الحرب على أفغانستان، قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إن الحربين على العراق وأفغانستان انعكستا على الشعب الأميركي بتكاليف وأثمان باهظة.وأضاف عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب جيرالد كونولي أنه يتوجب على أعضاء الكونغرس ومسؤولي إدارة أوباما تقييم ما إذا كانت الحرب تستحق ما وصفها باستمرار بلاده بالتضحية بأبنائها ومواردها المادية. يشار إلى أن إستراتيجية أوباما بشأن الحرب على أفغانستان تقتضي بدء انسحاب القوات الأميركية والأجنبية الأخرى اعتبارا من يوليو/ تموز 2011 وسط الجدل بمدى جدوى الحرب برمتها.[c1]حرب على المخدرات أم على الشعب؟ [/c] قالت غارديان البريطانية إن الحرب على المخدرات في المكسيك, هي حرب على الشعب المكسيكي نفسه حيث أودت بحياة 29 ألف شخص, وتم خلالها خرق الدستور, والثمن هو تجميل صورة وشعبية الرئيس فيليبي كالديرون. وقالت الصحيفة إن الرئيس السابق فيسنتي فوكس بدأ إدارته عام 2000 باحتفال شعبي, بينما تقلد كالديرون منصبه عام 2006 باستعراض للقوة العسكرية وإبداء ولعه بالزي العسكري وبيان الارتباط بين الجيش والسلطة التنفيذية، وهو ما لم يكن مألوفا في السياسة المكسيكية قبل رئاسته. وبعد فوزه في انتخابات 2006 قوبل كالديرون بمظاهرات حاشدة بسبب ادعاءات بتزوير الانتخابات، واحتاج لأن يعوض فقدانه للشرعية الشعبية, وسرعان ما أصبحت الحرب على المخدرات الشغل الشاغل لحكومته. وقد منح هجوم كالديرون على الجريمة المنظمة-معتمدا في ذلك بقوة على الجيش الذي ساعده في الوصول إلى السلطة والمساعدة المالية من الولايات المتحدة- شرعية لم يحصل عليها من صندوق الاقتراع، بينما منحته عسكرة السياسة الأدوات لإدارة البلد باستخدام الإجراءات الطارئة التي عادة ما تدخر لوقت الحرب. وأشارت الصحيفة إلى أن كالديرون اتبع نفس الطريقة التي اتبعها جورج بوش بعد أحداث 9/11، عندما جعل الرئيس الأميركي السابق الحرب سلطة دستورية لنظام المحافظين الجدد, غير أنه أمر (الرئيس المكسيكي) القوات بالنزول إلى شوارع بلده, بينما أرسل بوش قواته إلى العراق وأفغانستان. وأضافت أن الجيش يقوم بمهام ليست من اختصاص القوات المسلحة بموجب الدستور. وقالت إن تجارة المخدرات كانت موجودة قبل تقلد كالديرون السلطة، لكن تعامله معها، رغم نجاحه شعبيا كان كارثة على الأمن, إذ شن حربا بدون تخطيط وبدون حساب للعواقب. وختمت الصحيفة بأن الرئيس كالديرون لا يبدو مهتما بأن عسكرة السياسة تؤدي إلى إضعاف الساحة السياسية, ويبدو أنه لا يهتم كثيرا بمسألة توقف الصناعة وزيادة البطالة وغلق باب الهجرة للولايات المتحدة، وهو ما قلص مجال المناورة لديه, وجعله يرى في تكثيف الحرب المخرج الوحيد له. [c1]شرط أوباما للقاء أحمدي نجاد [/c] صرح مستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز بأن رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما قد يكون على استعداد للقاء نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد إذا استأنف نظامه المفاوضات بشأن برنامج طهران النووي.وأضاف الجنرال المتقاعد جيمس جونز قائلا إن الإفراج عن ثلاثة أميركيين تحتجزهم إيران منذ عام، سيكون بمنزلة «بادرة مهمة».وفي وقت سابق من الشهر الجاري، طلب أحمدي نجاد لقاء مباشرا مع أوباما أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وبدا حينها أن البيت الأبيض استبعد عقد أي اجتماع من هذا القبيل.وقال جونز، الذي كان يتحدث في مقابلة أجرتها معه شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية، إن الباب مفتوح أمام عقد مثل هذا اللقاء إذا وافق الإيرانيون على استئناف المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وبسؤاله عن احتمالات لقاء أوباما مع الرئيس الإيراني، قال جونز «إذا لمسنا في النهاية تقاربا في المسارات فإن كل الأمور ممكنة».وأردف قائلا «شيء واحد إذا فعلوه سيعد إيماءة مهمة، وهو إعادة الأميركيين الثلاثة المحتجزين لديهم، لأن ذلك قد يفضي إلى علاقات أفضل ربما».غير أن مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي لا يرى معنى لعقد اجتماع ذي طابع مسرحي متكلف بين الزعيمين، على حد وصفه.ومضى إلى القول إن من غير المرجح أن يوافق الإيرانيون على المطالب الأميركية، لأن النظام الإيراني «ظل مرارا يلتف حول الجهود السابقة لثنيه عن مواصلة برنامجه النووي».[c1] حرب بالوكالة في الشرق الأوسط [/c] قالت مجلة نيوزويك إن الولايات المتحدة بصدد بيع السعودية نحو 84 طائرة متقدمة من طراز «أف15»، وتعلق بأن هذا الأمر لم يعد يشكل هاجسا لإسرائيل كما كان في السابق، ولا سيما أنها علمت بأن هذه الطائرات ليست مجهزة بقدرات صاروخية بعيدة المدى، مشيرا إلى أن العداوة بين إسرائيل والسعودية لم تعد كما كانت عليه في السابق.وأضافت المجلة في مقال للمراسل الصحفي لي سميث -الذي يعمل مراسلا في الشرق الأوسط لعدة صحف أميركية بارزة- يحمل عنوان «لدينا حرب بالوكالة في الشرق الأوسط»، أن ميزان القوى في المنطقة تغير وقد يشهد تغيرا جديدا أيضا في فترة قصيرة. وتاريخيا كانت إسرائيل تشتط غضبا عندما تقوم الولايات المتحدة ببيع أسلحة لخصومها مثل السعودية، وكانت صفقة 1981 هي الأكثر شهرة إذ حصلت الرياض بموجبها على طائرات من نوع أواكس في عهد الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان الذي اضطر -بسبب المعارضة الإسرائيلية- للتدخل لدى الكونغرس للحصول على الموافقة.وكانت تلك الصفقة في غاية الأهمية بالنسبة لواشنطن -حسب تعبير الكاتب- لأنها تأتي بعد عامين من الإطاحة بشاه إيران وخسارة أهم حليف أميركي في منطقة الخليج الغنية بالنفط.فبعدما خسرت الولايات المتحدة الحليف الإيراني، بادر رئيسها جيمي كارتر بنشر قوات التدخل السريع، وهو ما يظهر ضرورة توفير الحماية للحقول النفطية في السعودية من الأعداء «الحقيقيين»، كما فعلت واشنطن لدى احتلال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت.ويذكر الكاتب أن إسرائيل أيضا خسرت حليفا في طهران لدى سقوط الشاه وكسبت عدوا في الجمهورية الإسلامية، وأشار إلى أن إيران تقاتل إسرائيل منذ ثلاثة عقود عبر حزب الله.وهنا خلص سميث إلى أنه إذا استطاعت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تنام في الليل مع علمها أن لدى السعودييين طائرات «أف15» فذلك لأن السعودية لم تعد في حقيقة الأمر عدوا بعد الآن.فتل أبيب والرياض متفقتان إلى جانب واشنطن على أن إيران تشكل التهديد الإستراتيجي الرئيسي، وهذا ما يجمعها كحلفاء بحكم الأمر الواقع.
أخبار متعلقة