في أعمال المؤتمر الأول لمناقشة وإقرار البرنامج الوطني لدمج تقنية المعلومات والاتصال في التعليم
صنعاء/ سبأ :أكد الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة على الارتقاء المستمر بالعملية التعليمية والتربوية وتجويد مخرجاتها بما يخدم التنمية ومستقبلها .. منوها إلى الخطوات المنجزة حتى الآن في أطار إستراتيجيتي التعليم الأساسي والثانوي لتحقيق تلك الغاية.وأشار الدكتور علي مجور أثناء مشاركته أمس في أعمال المؤتمر الأول لمناقشة وإقرار البرنامج الوطني لدمج تقنية المعلومات والاتصال في التعليم المنعقد في صنعاء على مدى يومينتحت شعار التطلع إلى المستقبل, أشار إلى ضرورة المضي في تطبيق معايير الجودة على العملية التعليمية وصولا إلى تعليم نوعي متطور قادر على مواكبة المتغيرات والأساليب التربوية والتعليمية المتطورة .. معبرا عن تفهمه لحجم التحديات والصعوبات التي مازالت تواجه القطاع التربوي, مثمنا في ذات الوقت الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لتطوير العملية التربوية والتعليمية من النواحي المؤسسية والتقنية والتطبيقية.وعبر عن تقديره وامتنانه لدعم المانحين وتفاعلهم مع البرامج والخطوات التي تستهدف النهوض بالواقع التعليمي في كافة الجوانب والمستويات.وتمنى للمؤتمر والمشاركين التوفيق والخروج برؤية واضحة تساعد في التسريع بإنجاز البرنامج بالتعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمنظمات ذات العلاقة .من جانبه أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام محمد الجوفي ضرورة الاهتمام بتحديث العملية التعليمة كماً ونوعاً عبر إدخال منظومة تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم خاصة في المناطق الريفية والنائية.منوها باحتياج الوزارة إلى 60 مليون دولار لبدء تنفيذ البرنامج الوطني لدمج التقنية في التعليم والذي توقع إقراره في هذا المؤتمر من قبل المشاركين من مختلف الجهات المعنية والدول والمنظمات المانحة في اليمن.واستعرض الدكتور الجوفي الخطوات التي قطعتها وزارته عبر قطاعاتها المختلفة لتنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية المصفوفة التنفيذية له المعدة من قبل الحكومة بهدف إحداث نقلة نوعية في جودة التعليم .. مشيرا إلى الأعباء الإضافية التي فرضتها عملية التوسع في عدد المدارس التي تقدر بستة عشر ألف مدرسة تضم خمسة ملايين طالب وطالبة، من حيث توفير المعلم، المختبرات، التدريب والتأهيل للمعلمين عن بعد وغيرها.وثمن الوزير الجوفي دعم الدول والمنظمات المانحة للتعليم في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي، والدعم الذي سيقدم لبدء تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي بمبلغ 100 مليون دولار إلى ذلك قدم مدير عام الوسائل والتقنيات بوزارة التربية والتعليم علي الحيمي في كلمته التي ألقاها عن فريق إعداد البرنامج الوطني لدمج التقنية في التعليم، شرحاً مختصرا عن إعداد مشروع البرنامج من قبل الجهات المعنية في كل من وزارات التربية والتعليم، الاتصالات وتقنية المعلومات، الإعلام، وجامعة صنعاء، والذي أنجز خلال أربعة أشهر.. مشيرا إلى أن وزارة التربية زودت خلال الفترة الماضية 2000 مدرسة في مختلف محافظات الجمهورية بمصادر التعلم، من مختبرات وأجهزة حاسوب وشبكات انترنت، وذلك تنفيذا لقرار مجلس الوزراء رقم 62 لعام 2004م، بشأن إدخال الحاسوب في العملية التعليمية، وكذا قرار وزارة التربية الخاص بإعداد مشروع المدرسة الالكترونية.الدكتورة هيلين جون من مركز التطوير التربوي الأمريكي، بدورها تحدثت في كلمتها عن أهمية إقرار البرنامج، والفائدة التي ستعود على الطلاب والطالبات والمعلمين أثناء استخدامهم وسائل التقنية التي تساعدهم بالتواصل مع كل جديد في التعليم.وعرض المهندس جمال غيلان مدير عام الأنظمة بوزارة التربية وبوب اسيل فوقل من منظمة الوكالة الأمريكية للتنمية، الطرق المختلفة لاستخدام التقنية في التعليم، وانعكاساتها على تحسين جودة التعليم بالذات في المناطق الريفية والنائية.هذا ويناقش 45 مشاركا من الوزارات المعنية والدول والمنظمات المانحة العاملة في بلادنا في المجال التعليمي، تحت شعار/التطلع إلى المستقبل/ اليوم مسودة البرنامج الوطني لدمج التقنية في التعليم، لإدخال الملاحظات عليها وإقرارها.حضر الافتتاح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال الجبري، ووزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور / عمر حجري ووزير شؤون المغتربين الدكتور / صالح سميع وعدد من وكلاء وقيادة وزارة التربية والتعليم والمسؤولين في الجهات ذات العلاقة وسفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة بصنعاء.