روى الفنان العربي السوري سفير النوايا الحسنة الأممي دريد لحام لقناة المنار الفضائية مساء الجمعة الماضية .. قصة تثير الاعجاب والاحترام والتبجيل حيث قال:الأربعاء قبل الماضي، اقام الرئيس بشار الأسد رئيس سوريا مأدبة افطار لعمال النظافة في سوريا في القصر الجمهوري الذي عادة ما يستقبل فيه الزعماء والرؤساء ..وأفطر الجميع وتبادلوا التهانئ والتبريكات واستمعوا إلى كلمات الرئيس الأسد، واستمع هو إليهم، وكانت بحق أمسية فريدة من نوعها في الوطن العربي، بحسب دريد لحام، بحيث انعكست على أداء هؤلاء العمال وعرفاناً بجهدهم وتضحياتهم في سبيل وطنهم، وهو ما جعل رئيس البلاد يحتضنهم في دار الرئاسة بحفاوة وتقدير ويغرس فيهم روح التفاؤل والتضحية ويعطي لهم دفعات تمكنهم من بذل مزيد من النشاطات في سبيل الوطن الغالي.مثل هذه المواقف تجعل من النظافة عنواناً كبيراً يحظى باهتمام رئيس البلاد وتدعم التفاعل المستمر في سبيل خلق وعي لدى الناس في أهمية وقدسية العمل أي عمل كان لأنه مشرف لصاحبه ويرفعه درجات إذا أحسن ويكافأ في سبيل ذلك .. وقد رأينا «الرواية».وما دمنا في رمضان ولياليه الساهرة والبذل والعطاء للمحتاجين .. يروي أيضاً الفنان دريد لحام قصة البذل والإحسان على طريقة (إذا قدمت صدقة بيمينك احرص على الا ترى ذلك شمالك) .. فيقول:في إحدى الدول هناك عيد للعطاء يتم فيه إعطاء المحتاجين ما يمكن أن يخفف عنهم العناء .. ويقول: أراد ملياردير كبير أن يقدم عوناً لمحتاج فعزم على أن يكون الموقف غريباً نوعاً ما .. وهو ما أدهش ذلك المحتاج، وما سيدهشنا نحن أيضاً.استقبل الملياردير صاحب الحاجة بثياب مهلهلة (بالنسبة للملياردير) وهي تساوي أو تكاد ثياب المحتاج، وبهيئته أيضاً، فجلسا يأكلان ويشربان ويتبادلان الأحاديث .. ما جعل المحتاج يسأل: هل حقاً أنت المليادير فلان؟! فأجابه نعم .. فسأله، ولم لم أرك في هيئتك المعتادة كغيرك من الأغنياء .. فرد عليه ببساطة: (أردت أن لا أحرمك من لذة العطاء) يا سلام على هذا التعبير الكبير.. نعم .. هنا يكون الإحسان قد رمم النفس والحالة والحاجة أيضاً .. فلو كان الموضوع (غنياً وفقيراً) لكان وقعه على الجانبين مختلفاً .. ولكنه هكذا .. قد أعطى معنى جميلاً، لايفعله إلا ذوو الاخلاق العالية والنفوس الهانئة .. وحتماً لنا في ذلك قدوة إن أردنا، وعبرة.ورمضان كريم .. والله أكرم الأكرمين .. آمين.
الغنى غنى النفس .. فاعتبروا!
أخبار متعلقة