بعد ثلاثة أيام فقط من تحطيم الرقم القياسي لعدد الاهداف التي يسجلها أي لاعب في تاريخ مشاركاته بنهائيات كأس العالم سيتحلى رونالدو بالروح المعنوية العالية قبل مواجهة المنتخب الفرنسي اليوم السبت والتي قد تساعده على التخلص تماما من كابوس مزعج.هذا الكابوس الذي ظل يطارد رونالدو منذ أن سقط مع زملائه بالمنتخب البرازيلي أمام زين الدين زيدان والمنتخب الفرنسي في نهائي كأس العالم 1998 بفرنسا.وفي الوقت الذي انشغل فيه جميع لاعبي المنتخب البرازيلي وأعضاء الجهاز الفني بتحليل الاداء والاسلوب الذي يتبعه المنتخب الفرنسي قبل لقاء المنتخبين اليوم في دور الثمانية لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا كان رونالدو مهاجم المنتخب البرازيلي في واد آخر.وكانت الكلمات الوحيدة التي نطق بها رونالدو نجم هجوم ريال مدريد الاسباني في الايام القليلة الماضية هي تصريحاته لاحدى محطات التلفزيون البرازيلية عقب الفوز على المنتخب الغاني 3 / صفر في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة.وقال رونالدو للمحطة "يجب أن نتعامل مع المباراة كما لو كانت مباراة نهائية وأن ننسى المباراة الاخرى (نهائي 1998) ويجب أن تكون المباراة غدا مباراة رائعة".ولكن نسيان ذكريات الهزيمة أمام المنتخب الفرنسي صفر/3 في المباراة النهائية لكأس العالم 1998 على "استاد دي فرانس" لن يكون أمرا سهلا.وكانت المباراة تسببت في تحويل رونالدو من بطل إلى شخص بدا ساذجا في نظر مشجعي المنتخب البرازيلي بعد أدائه المتواضع في المباراة النهائية لكأس العالم 1998وكان رونالدو آنذاك في الحادية والعشرين من عمره وقد أصبح في هذه السن المبكرة أفضل لاعب في العالم ولكنه فشل في هز الشباك الفرنسية في المباراة النهائية ليمنح المنتخب الفرنسي الفرصة لتحقيق الفوز الكبير 3 / صفر في المباراة. وفي نفس الوقت تحول زين الدين زيدان نجم المنتخب الفرنسي إلى بطل قومي بعد أن سجل هدفين وقاد المنتخب الفرنسي صاحب لقب (الديوك الزرقاء) إلى الفوز 3/صفر على نجوم السامبا البرازيلية.ولكن إذا أراد رونالدو صاحب القميص رقم 9 في المنتخب البرازيلي أن ينسى هذه الهزيمة الكبيرة التي جرت على استاد دي فرانس في 12 تموز/يوليو 1998 فإن مواطنيه لن يسمحوا له بذلك. وكان أداء رونالدو في نهائي 1998 والظروف المثيرة للجدل المحيطة بهذه المباراة جزءا من استفسار قومي عن كرة القدم البرازيلية. وأعلن فيما بعد أن رونالدو تعرض لنوبة صرع قبل المباراة بساعات ولكن لم يكشف النقاب بشكل تام عن السبب وراءها. واقترح البعض أن السبب هو القلق بينما أشار البعض إلى أنه بسبب الدواء الذي تعاطاه اللاعب للعلاج من الاصابة بآلام في الركبة والتي كان يعاني منها آنذاك. وقدم الكاتب البرازيلي جورجي كالدييرا مؤلف كتاب "الظاهرة" عن (السيرة الذاتية لرونالدو) عدم وقوع فكرة معاناة رونالدو من الكابوس وافترض عدم حدوث التشنجات. وطبقا لنفوذ "نظريات المؤامرة" تم استدعاء رونالدو للمثول أمام البرلمان البرازيلي لشرح السبب وراء عرضه الهزيل. وقال رونالدو "ما حدث هو أن المنتخب الفرنسي سجل ثلاثة.. أكثر مما سجلنا". وعلى الرغم من نجاح رونالدو في تسجيل 15 هدفا للبرازيلي في تاريخ مشاركاته بنهائيات كأس العالم وهو ما يزيد بثلاثة أهداف عما سجله مواطنه الاسطورة بيليه ونجاح البرازيلي الشاب بعد عودته من الاصابة في قيادة المنتخب البرازيلي قبل أربع سنوات للفوز بلقب كأس العالم للمرة الخامسة في التاريخ ما زال نهائي 1998 وصمة في مسيرته الناجحة. وستكون الفرصة سانحة اليوم أمام رونالدو للتخلص من أشباح الماضي عندما يواجه المنتخب الفرنسي بقيادة زيدان في دور الثمانية لكأس العالم 2006 بألمانيا.
أخبار متعلقة