علي عمر الصيعريإنني هنا أُعلن بأنّ الوضع الحالي المزري الذي تعيشه نقابة الصحفيين، وسكوتها عن هؤلاء "الطنابرة"، - إشارة إلى أنموذج لصحيفة افتراضية لأولئك نشرتها العزيزة 14 أكتوبر في عددها رقم 13341" في 14 مارس الجاري إلى جانب مقال الكاتب ص 12 - في تماديهم للإساءة للمهنة، أمر خطير لا يجوز السكوت عنه. . ولا يشرفني، وأنا منذ ثلاثة عقود أعمل في رحاب "صاحبة الجلالة" بأن أنتمي اليوم إلى "النقابة" في ظل قيادتها الحالية، التي فشلت في تنفيذ وعودها أمام معشر الصحفيين في المؤتمر العام الثالث.. هذا ما كتبه زميلي وصديقي إقبال علي عبد الله في العدد المُشار إليه آنفاً.وبدوري أقولها : بوركت يا صديقي إقبال حين أعلنت من على منبر العزيزة "الأكتوبرية" ما أعلناه صراحة، وبملء الفم من على منبر العزيزة "البلداوية" ولم أكن حينها وحدي الذي أعلن، بل جل كتاب وهيئة تحريرها.. غير أنّك روضت الفرصة لي لأذكر الزملاء الغافلين من "سفعات" تلك القيادة المسرنمة لهذه النقابة المنكوبة، وأطالبهم مجدداً ليطالبوا بدورهم هذه القيادة بالدعوة لعقد الاجتماع المؤجل منذ عام للهيئة العمومية، لنفتح فيه دفاتر خيباتها ومن ثمّ ترحل إلى حيث ألقت.. وأزيد على ذلك بأن يمهلوها شهراً، من تاريخه، للدعوة لذلك الاجتماع، أو ..لقد بلغ بي العجب، حد الجنون، من قيادة نقابة "تصيب الشعرة وتخطئ البعرة".. نقابة تغالط قيادتها وفروعها وأعضاءها لرفض قانون صحافة جديد، إرضاءً لعتاولة "المشترك"، ثمّ تعود لتستميت في مطالبة المشرع بتخفيض غرامة التأديب البديلة عن الحبس، للخارجين عن قوانين وأعراف وآداب مهنة الصحافة السامية.قيادة نقابة تغض الطرف من مهازل ومخازي صحف "القنصليات" ودراويش" البيانات في العزيزة "عدن"، وتستشيط غضباً بل وتعتصم صلباً إن طال القانون أحد "تنابلتها"، أو دجاجة من دجاجها البياض ذهباً، وهم وهن يعفون أنفسهم وأتحداهم أن يجاروا بسبابة الاعتراض إن كانوا صادقين. وكم هي فكرة طريفة، وخيال مبدع أجاد في رسم أنموذج لـ "الطمبورة" القادمة علينا، لا محالة في ظل هذا "الفطيس" النقابي، وذلك الاستحياء الحكومي الذي يتماشى مع متطلبات المرحلة؟!! مع التذكير أنّ الطمبورة المنتظرة، قد سبقتها من هي على شاكلتها ولكن "بأسلوب أقبلت تمشي رويدا.. ودنت تنجز وعدا" ولا تزال تطالع عباد الله بخوائها عند مشرق كل يوم..شكراً للعزيز إقبال.. وطوبى لأي صحيفة تصدت وتتصدى لطمبورة النقابة وأخواتها.نقلاً عن » صحيفة البلاد« اليمنية