جنود بريطانيون في قاعدة عسكرية بالبصرة
بغداد / 14أكتوبر / رويترز : ستنسحب القوات البريطانية المتبقية في العراق الى الكويت بنهاية الشهر الحالي بعدما أجل البرلمان العراقي هذا الاسبوع جلساته دون اقرار اتفاق يسمح لها بالبقاء للمساعدة في حماية منشآت النفط.وقال جواد سيد المتحدث باسم السفارة البريطانية في بغداد “للاسف .. بسبب تأجيل اجرائي لم يصدق البرلمان العراقي حتى الان على الاتفاق الخاص بنا “ .وأضاف “نظرا لانتهاء التفويض الحالي لنا في 31 يوليو .. سنقوم بسحب قوات التدريب التابعة للبحرية الملكية الى الكويت بينما نناقش الوضع مع السلطات العراقية.”وأجل البرلمان العراقي يوم الاثنين جلساته حتى نهاية شهر رمضان التي توافق حوالي 20 سبتمبر ايلول ليترك مجموعة كبيرة من التشريعات التي لم يتم اقرارها من بينها الاتفاق العراقي البريطاني الذي سيسمح لما يصل الى 100 من القوات البريطانية بالبقاء في العراق الى ما بعد موعد الانسحاب المتفق عليه.وبموجب الاتفاق ستركز القوات البريطانية على مساعدة قوات البحرية العراقية في حماية منصات النفط.وبموجب اتفاق منفصل تم التوصل اليه العام الماضي كان من المقرر أن تسحب بريطانيا قواتها بحلول 30 يونيو حزيران.وسحبت بريطانيا - التي كانت قد أرسلت 46 ألف جندي الى الخليج للمشاركة في غزو العراق في 2003 - جنودها بالفعل الى المطار في مدينة البصرة مركز صناعة النفط في جنوب العراق بحلول 2007.ويلقي تأجيل جلسات البرلمان بالشكوك على وضع القوات المتبقية حتى بعد تمديد وجودها بواقع شهر بعد 30 يونيو حزيران.وتعطل التصويت على الاتفاقية الجديدة عدة مرات في الاسابيع الاخيرة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني وبسبب مشرعين من المعارضة مقربين من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي يرفض وجود أي قوات أجنبية.وقال سيد “يجب أن نحترم العمليات العراقية. نأمل أن يوافق البرلمان العراقي ويدعم أساسا قانونيا لمساعدة الحكومة العراقية في أسرع وقت ممكن .”ولمح مشرعون اخرون الى أن الحكومة العراقية قد تعد اتفاقية جديدة لا تتطلب موافقة البرلمان عليها للسماح للقوات البريطانية بالبقاء.وقال اياد السامرائي رئيس البرلمان العراقي للصحفيين أمس الثلاثاء انه يتعين على الحكومة العراقية الان البحث عن صيغة جديدة للتعامل مع هذا الوضع.ويتطلع العراق الذي يملك ثالث أكبر احتياطيات نفطية في العالم لاصلاح منشآته النفطية المتقادمة والمدمرة بما فيها تلك المحيطة بمدينة البصرة الساحلية في الجنوب .