محمد رجب أبو رجبفي مواصلتها للعدوان على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة اجتاحت في التاسع عشر من الشهر الحالي قواته مخيم بلاطة وبعد يوم واحد من انتخاب المجلس التشريعي الجديد وعاثت بالمخيم تفزع المواطنين وتقتل المناضلين وتهدم البيوت، ووصل بها الأمر لاحتجاز طاقم الإسعاف ومنعه من إسعاف الجرحى المصابين برصاصه وقنابله وفي الوقت نفسه كانت طائراته تقصف في قطاع غزة ورئيس وزرائه بالنيابة يهدد بفرض العقوبات المالية على الشعب الفلسطيني ووقف مستحقاته الشهرية من الضرائب والتي تصل إلى ما يزيد عن مليون دولار، وإغلاق الطريق في وجه المواطن وعدم السماح له للتنقل من غزة إلى الضفة والعكس، ونحن نسأل ما هي حجة حكومة هذا العدو في العدوان هذه المرة؟ على حد علمنا لم تحصل عملية من أي طرف فلسطيني هددت أمنه والفصائل ملتزمة بالهدنة حتى الآن.طيب ما هي القصة؟ باختصار هذا يؤكد ان جيش الاحتلال وحكومته لا يحتاجون إلى مبرر لضرب الفلسطيني وقتله واغتياله واجتياح أرضه واذا كانوا ملتزمين بالهدنة والاتفاقيات، فلماذا العدوان ولا يوجد من أعتدى عليهم؟هذه هي إسرائيل على حقيقتها، وليس صحيح ان مجيء حماس هو الذي دفع بها للتصعيد بالعدوان لانها لم تتوقف أصلا في يوم من الأيام عن هذا العدوان.وسؤالنا هنا أولاً موجه للدول الأوروبية واللجنة الرباعية .. ما هو موقفكم حيال ما يجري؟ نحن نعرفه، لكننا نريد أن تقولوا بصراحة وكما يقولها الأمريكان علنا باستمرار وآخرها على لسان وزيرة خارجيتهم: "نحن ملتزمون بحماية وأمن إسرائيل".وإلا ما معنى قامت قيامتكم عند فوز حماس، مع أن فوزها هوخيار ديمقراطي ونتاج لانتخابات شرعية نزيهة وشريفة لا تعرفوها أنتم ولم تتعودوا عليها، وتريدون ان تفصلوا لنا ديمقراطية على طريقتكم الخاصة والفلسطيني اصر إلا أن يلبس الثوب الديمقراطي الفلسطيني الصنع، وهنا جن جنونكم جميعاً!! وبدأتم بالمطالبة بالاعتراف بإسرائيل، والتخلي عن السلاح، سلاح المقاومة ومطالب لن تنتهي كما تعودنا عليكم، نريد ان نسمع منكم اليوم ,امام هذه الاعتداءات المتكررة نداء إدانة، قرار يلزم هذا الكيان الصهيوني بوقف عدوانه فوراً وكما تفعلون مع سوريا وإيران وغيرها (ينعقد مجلس الأمن ويأخذ قرار ويطبق وتهددون بفرض العقوبات)، كفوا عن الكيل بمكيالين، الفلسطيني لم يتعب ولن يتعب، الفلسطيني لن يفرط بأرضه، الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه الشرعية والوطنية الثابتة، الفلسطيني تعود على الحصار والجوع، الفلسطيني قدره أن يكون مرابطاً في أرض الرباط والفلسطيني ايضاً مسالم ويحب السلام.. ولكن أين هو السلام؟؟
جيش الاحتلال الصهيوني يجتاح مخيم بلاطة وحكومته تفرض العقوبات
أخبار متعلقة