في الدورة الخامسة لوزراء الثقافة
طرابلس / سبأ:اقترحت الجمهورية اليمنية على المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء الثقافة الذي بدأ أعماله أمس الأول في طرابلس الغرب تأسيس صندوق للتنمية الثقافية لمساعدة الدول الأعضاء في تنفيذ محاور خطة العمل التي وردت في مشروع تجديد السياسات الثقافي باعتبار هذا الصندوق هو الحل الذي سيتجاوز بالدول الأعضاء إشكالية شح الإمكانيات التي ستحول دون تنفيذ التزاماتها إزاء الخطة والإستراتيجية الإسلامية للتنمية الثقافية.وأكد وزير الثقافة الدكتور محمد المفلحي أمس في كلمة اليمن في الدورة أهمية أن يتحول التفكير الإسلامي من المواءمة مع المتغيرات إلى المشاركة في صنع المتغيرات والتأثير فيها كخطوة لابد منها لمواجهة المخاطر التحديات.وقال الوزير المفلحي: ليس علينا دائما أن نغير ثقافاتنا ونبدل لغاتنا وعاداتنا من اجل أن نتواءم مع الغير إذ إنني اعتقد أن من واجبنا أن نفكر في المشاركة بدلا من المواءمة وأن نصبح مؤثرين وفاعلين في المتغيرات العالمية بحجم ما نملك من قوة بشرية وثقافة إنسانية استطاعت أن تقود العالم بالأمس لعدة قرون ".. وحول موضوع الدورة وشعارها "السياسات الثقافية في العالم الإسلامي أساسات الأمس وبناء الغد" نوه الوزير المفلحي بالأساسات القوية التي يفترض أن نبني عليها ثقافتنا وهو ما يستدعي أن يكون استشرافنا للمستقبل حافلا بغنى وقوة وعظمة روح الحضارة الإسلامية وتاريخها.وأشار إلى أن رفع مستوى التعاون والتكامل بين دول العالم الإسلامي يشكل حجر الزاوية في هذا الاستشراف الذي ننشده.وبخصوص الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي والجهود التي تبذلها اليمن لاستيعاب هذه الإستراتيجية وقضاياها المحورية استعرض الدكتور المفلحي ما تمتلكه اليمن من مخزون هائل من المخطوطات الإسلامية والمدن التاريخية والإسلامية بما تحتويه من مساجد وأسواق وصناعات وحرف، منوها بالاهتمام الذي توليه اليمن للعديد من القضايا التي وردت في مشروع خطة العمل ومنها الحفاظ على الذاكرة الجماعية والمخزون الثقافي والاهتمام بالمتاحف والموجودات التراثية وحماية وصيانة المواقع والمعالم الأثرية ..مؤكدا ان حصول اليمن على جائزتين من جوائز الآغا خان للعمارة الإسلامية لهذا العام 2007م وكذلك مشروع التعاون الهام مع دولة قطر الشقيقة في مجال التنقيب وحماية الآثار اليمنية الذي من المتوقع أن يبدأ مطلع العام 2008 يمثل دلالة على خصوصية هذا الاهتمام .وأشار الوزير المفلحي الى ان هذه الجهود سوف تبقى محدودة في ظل شح الإمكانيات للعديد من دول العالم الاسلامي مايجعل من المهم وجود صندوق لدعم هذه الجهود .