محمد مسعد الحابشيالإسلام دين الوسطية والاعتدال، دين يراعي أحوال الناس وظروفهم لا غلو ولا تطرف ولا إفراط ولا تفريط ولا ضوضاء ولا صخب ولا إزعاج والمساجد بيوت الله في الأرض يجب العناية بها والحفاظ عليها وعدم العبث بمحتوياتها أو إهدارها ويجب أن يكون لكل مسجد إمام من ذوي التقوى والصلاح ، حتى يكون قدوة حسنة للناس في الصلاة وفي المعاملات والتقوى والزهد والسلوك حتى يقتدوا به، وكذلك المؤذن.والصلاة صلة بين العبد وربه ولا يجوز أن يشوبها الرياء والنفاق والغلو والمساجد أشعاع نور وهداية وليست مصدراً للإزعاج والضوضاء فالإسلام براعي أحوال المرضى والأطفال والنساء ويرفض الغلو في الدين، ويتم استخدام الميكروفون للأذان والإقامة والخطبة أما الصلاة فلا داعي لرفعها بالميكرفون وبالذات في القرى باعتبارها محدودة العدد والمساحة وللمدن خصوصيتها بعكس القرى لأسباب أهمها:-.إن المساجد بيوت الله بنيت للعبادة ولعلم النافع وليس لإزعاج لناس وتشويش حياتهم ولإقلاق سكينتهم والمساجد مصدر نور وهداية لا مصدر فوضى وإزعاج .. رفع الصلاة بالميكرفون يزعج المرضى والأطفال وبالذات في القرى .. رفع الصلاة بالميكرفون يشوش على النساء صلاتهن ويوقض أطفالهن ويشغلهن عن الصلاة.. رفع الصلاة بالميكرفون يشوش على المصلين في المساجد المجاورة .. رفع الصلاة بالميكرفون قد يكون دليل النفاق والرياء لأن الصلاة صلة بين العبد وربه.الإسلام يطلب من المصلي أن لا يخافت في صوته أو يجهر به إلى حد إزعاج الآخرين أثناء صلاته “ لأن أنكر الأصوات لصوت الحمير”لا يجوز رفع الصوت عند تلاوة القران في المسجد حتى لا يشوش على الآخرين ويزعجهم فما بالك قي رفع الصلاة بالميكرفون في القرى محدودة المساحة والعدد.. كيف تنصح الآخرين بعدم رفع صوت المسجلات باعتبار ذلك مصدر إزعاج وإقلاق لسكينة الناس وأنت ترفع الصلاة بالميكرفون وكلها وسائل إزعاج وأن اختلفت الوسائل والمواد والغايات.يجب أن يكون المسلم قدوة حسنة في سلوكه وفي المعاملات والتقوى والورع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.أتعلمون الله بدينكم حتى يعلم أنكم تصلون أم ليعلم الناس أنكم تصلون “ أن الله يعلم السر وأخفى” وهو أقرب للإنسان من حبل الوريدإن الله ينظر إلى قلوبكم وليس إلى صوركم والقلوب محل نظر الرحمن .. ليس علة المسلم عيباً أن يقبل النصيحة ويترك الكبر .. “ الدين نصيحة”الجوامع في المدن المصلون في الصفوف الأخيرة لا يسمعون صوت الإمام لكثرة المصلين .الناس في المدن مشغولون في التجارة والحرف وأعمال أخرى.المصلون في القرى محدودو العدد والمساحة بعكس المدن.
