خص المتقاعدون بعدن صحيفة (14 أكتوبر) بمناشدتهم هذه والتي ملوا من كثرة ترديدها خاصة بعد أن وعد الوزير د. يحيى الشعيبي أن المستحقات سوف تدفع خلال فترة أسبوع أو هكذا. لقد مل المتقاعدون من كثرة التصريحات والتي كان آخرها تصريح للأخ نائب الوزير/ نبيل شمسان والذي أكد أن الأسبوع القادم (الماضي) سوف تصرف مستحقات المتقاعدين في الإستراتيجية لمرحلتها الأولى والثانية .. وتصوروا حجم المعاناة لأناس كل يوم وهم في زيارات جبرية لمراكز البريد والسؤال عن المال .. ما جعل موظف البريد ( بعضهم وليس كلهم) يبدون تذمراً وتبرماً من كثرة السؤال الذي إجابته تكون ( في المشمش)!وما دام المتقاعدون قد أيقنوا أن الصحافة هي لسانهم وعيونهم ، فإننا نكون الخادمين لهم والدافعين بكلماتهم لها لترى النور ولتقول لمن هم في هذه المرافق (المالية + الخدمة + المعاشات) اتقوا الله في أنفسكم واعلموا وأنتم تعملون فعلاً أن هؤلاء الذين يطالبون بـ ( الفتات) من نعم الله التي حرموا منها بسبب إحالتهم إلى التقاعد .. أعلموا إن هؤلاء الشرفاء النجباء إنما هم من ضحى وقدم خبرة سنين عمره وخبرته وقدم لكم وطناً مليئاً بالخيرات والثروات وهم من لم يحصلوا على أقل القليل من ذلك .. لكنهم يؤملون .. فلا تخيبوا أملهم في الحصول على مستحقاتهم بيسر وسهولة، وكرامة مرفوعة وهامة سامقة!. لو رأيتم أيها السادة الكبار .. الغبن على وجوه كانت يوماً ما في القمة واليوم يبحثون عن مستحقاتهم الضائعة . لو رأيتم معاناة هؤلاء الذين تنعمون اليوم بكل شيء بفضلهم لو رأيتم ذلك لهان عليكم السهر والقلق ولأنجزتم قضاياهم البسيطة التي حولتموها إلى كبيرة وتراكمية لو فعلتم ذلك لدخلتم قلوب تلك القيادات التي قدمت بإخلاص ولا بد من مكافأتهم بنفس المقياس. المتقاعدون صوت لا يمكن تجاهله وإنكم اليوم في القمة .. وغداً تكونون في أسوا حال إذا أنتم أصررتم على هكذا منوال يؤدي إلى الزوال.