رئيس الجمهورية لدى افتتاحه الملتقى الخامس للشباب والطلاب بعدن :
صنعاء/ سبأ: وجه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الجهات المعنية باستكمال أعمال تخصيص الأراضي الزراعية والسكنية لتوزيعها على الشباب خلال 21 يوما من الآن ، وذلك تنفيذا لتوجيهات فخامته بمعالجة مشكلة الإسكان للشباب ولذوي الدخل المحدود ، من خلال إنشاء عدد من الوحدات السكنية في عدن وصنعاء والحديدة وحجة وأبين ولحج والضالع ابتداء من العام المقبل 2008، وبتكلفة تتجاوزت 75 مليار ريال. وفي كلمة ألقاها الأخ الرئيس أمس بعدن خلال افتتاح الملتقي الخامس لشباب وطلاب اليمن تحت شعار: ( نحو رؤية موحدة لوحدة مباركة) وبمشاركة/1500/شاب وشابة من مختلف محافظات الجمهورية، قال فخامته :" من هنا من مدينة عدن الباسلة أعلنا يوم الثاني والعشرين من مايو عام 1990م يوم إنهاء حالة التشطير ودمج النظامين الشطريين في كيان واحد اسمه الجمهورية اليمنية المباركة المحروسة بعناية الله سبحانه وتعالى، وبشباب المستقبل ، هؤلاء الشباب هم عماد التنمية وحرّاس الوحدة المباركة وقد جاؤوا من كل محافظات الجمهورية ليعقدوا اجتماعهم السنوي في عدن.. فتهانينا للجميع بأعياد الثورة المباركة سبتمبر وأكتوبر والثلاثين من نوفمبر عيد الاستقلال الوطني. وتابع فخامة رئيس الجمهورية قائلا :"أبنائي الشباب والشابات لا خوف ولا قلق على وحدتكم اليمنية فهي محروسة بعناية الله وبالرجال المخلصين الأوفياء في مختلف مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والشوروية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسة العسكرية والأمنية الكبرى." واشار الى الجهود المبذولة في سبيل تنفيذ البرنامج الانتخابي الذي نال بموجبه ثقة جماهير الشعب اليمني,وقال :" لقد ذهبنا الي لندن وعقدنا اجتماعا للدول المانحة وحصلت الجمهورية اليمنية على ما يقارب خمسة مليارات دولار وذلك لمعالجة الاوضاع الاقتصادية في البلد ومقارعة الفقر واستيعاب اليد العاطلة وحل مشكلة الشباب وعقدنا مؤتمر فرص الاستثمار والتنمية في العاصمة صنعاء" . واضاف رئيس الجمهورية:« إن كل ذلك يأتي في اطار تنفيذ البرنامج السياسي الانتخابي الذي ليس هو برنامج للرئيس أو للمؤتمر الشعبي العام وانما للشعب اليمني ولكل ابناء الوطن الذين صوتوا له بنسبة سبعة وسبعين في المائة ». واكد أن تلك النسبة من الاصوات لم تكن اصوات حزب بعينه وانما هي اصوات الشعب اليمني ..وقال :"عندما صوت الشعب اليمني لرئيس الدولة فا نما صوت لرئيس لكل اليمن بمختلف توجهاته السياسية ولن يكون رئيساً لتنظيم أو حزب بعينه » . واضاف فخامته :« هكذا يجب ان تفهم كل القوى السياسية دون التقوقع والتفكير الضيق بان هذا الرئيس أو المحافظ أو الوزير أو البرلماني إنما يمثل حزباً معيناً » ، داعيا القوى السياسية إلى الارتقاء بالعمل السياسي الي مستوى أعلى دون اللجوء الي الأساليب الصغيرة التي تعيق عملية التنمية. واستطرد قائلا:« صحيح تنافسنا في اطار البرامج السياسية والحزبية ونلنا كنواب للشعب وكسلطة محلية ورئاسية ثقة الشعب ولكن عندما ينال أي شخص هذه الثقة يصبح حينها مسؤولا عن الأمة، فمحافظ عدن مسؤول عن عدن كلها ومحافظ صعدة مسؤول عن صعدة كاملة بمختلف توجهاتها السياسية وكذلك الوزير أو الامين العام للمجلس المحلي وأعضاء السلطة المحلية مسؤولون أمام الشعب ككل. وقال رئيس الجمهورية :« عندما اتجهنا قبل ست سنوات نحو السلطة المحلية كانت هناك معارضة كبيرة لنظام السلطة المحلية وارتفعت حينها أصوات تبدى مخاوفها على الوحدة وتقول لازال الوقت مبكرا لتبنى نظام السلطة المحلية ». واضاف:« وحينها قلنا لا قلق على الوحدة من نظام السلطة المحلية فنحن بانتهاج هذا النظام نريد الانتقال من المركزية الي اللامركزية وتوسيع المشاركة الشعبية وذلك لن يكون إلا بتطبيق نظام السلطة المحلية » . واكد فخامة رئيس الجمهورية أن الست السنوات منذ تطبيق السلطة المحلية اثمرت تحقيق انجازات هائلة ورائعة واثبتت أنها تجربة فريدة. وقال :"بعد تقييمنا لهذه التجربة الرائدة اتجهنا بهذا البرنامج السياسي نحو ما يسمى بالحكم المحلي بغية نقل مزيد من صلاحيات السلطة المركزية الي السلطة المحلية ". واستغرب ما يطرحه بعض السياسيين والمثقفين من خطاب غير منطقي يطالب بتمثيل كل محافظة وكل منطقة بمحافظ أو بوزير لكي تكون هناك وحدة وطنية. وتابع فخامته قائلا:"الوحدة الوطنية تتمثل في نواب الشعب وفي السلطة المحلية أما الوزارة اوالحكومة فهي عبارة عن جهاز إداري اقتصادي فني تنفيذي ينفذ سياسة ولا يمثل إقليم ولا محافظة ولا مديرية ولا قرية ولا قبيلة". وتساءل عن دور اساتذة الجامعة والمراكز الدراسية والمثقفين في توعية الناس بهذا الأمر فتمثيل كل قبيلة وكل قرية وكل عزلة بحقيبة في الحكومة كلام غير معقول لأن الحكومة في الأصل هي ثلاثون حقيبة أو ستة وعشرين حقيبة. وأضاف :"لذلك قدمنا برنامجا جديدا لنظام السلطة المحلية ضمن التعديلات الدستورية يتضمن حكماً محلياً واسع الصلاحيات فلا خوف ولا قلق على الوحدة مما يسمى بالحكم المحلي على الإطلاق» . وقال رئيس الجمهورية:« صحيح قد يكون هناك قلق في بعض الأقطار لكن هذه خصوصية يمنية مثل خصوصيتنا عندما حققنا وحدتنا في 22 مايو مع شركائنا في الحزب الاشتراكي اليمني والذين كان لهم دور ايجابي » .. مؤكدا ان كثيراً من عناصر الحزب الاشتراكي اليمني هي عناصر وطنية ووحدوية، وان هناك بعض المنحرفين الذين انحرفوا عن مسار الوحدة عندما اعلنوا الفتنة والحرب والانفصال في صيف 1994. واضاف "بالتأكيد لا تخلو أي ثورة او أي حدث تأريخي عظيم من انحرافات، في حقيقة الأمر فنحن حققنا الوحدة مع عناصر وطنية في الحزب الاشتراكي مازالت ثابتة ومواقفها ثابتة ومحافظة على الوحدة اليمنية". وقال:" نحيي ونثمن تثمينا عاليا الوحدويين من مختلف القوى السياسية في الاشتراكي او الإصلاح او الناصري او البعث او أي قوى سياسية الي جانب الحزب الأساسي صمام أمان الوحدة المؤتمر الشعبي العام الذي يضم في صفوفه خيرة ابناء اليمن المجربين ومنهم من كانوا قد خاضوا تجربة العمل السياسي في الحزب الاشتراكي ثم انضموا إلى المؤتمر الشعبي العام ورحبنا بهم لأن لديهم خبرة ونفوذاً سياسياً كذلك انضم إلى المؤتمر كوادر سياسية من البعث وحركة الاخوان المسلمين ومن مختلف القوى السياسية بحيث أصبح المؤتمر الشعبي العام تجمعا لكل القوى السياسية المجربة لإدارة شؤون البلاد" . وأضاف:" لم يكن المؤتمر الشعبي العام في أي يوم من الأيام كيانا طائفيا أو عقائديا ماركسيا أو قوميا يمينيا أو يساريا ولكن لديه تجربة استخلصها من عمله السياسي طوال ما يزيد عن 44 سنة منذ قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ولم ولن يتأثر " . وقال:" نحث الأخوة في المؤتمر وقيادة المؤتمر الحرص على تفعيل الأنظمة والقوانين والدستور " ، مؤكدا أن الحق كل الحق في الحقائب الوزارية للمؤتمر الشعبي العام ولكن الوظيفة العامة لكافة الناس لا تمييز بين فرد وفرد وبين أي قوى سياسية وأخرى" .. مشيرا إلى أن الحكومة في الأصل عشرون حقيبة أو ثلاثون حقيبة وزارية وهناك عشرون محافظة ليست بمشكلة لكن الوظيفة العامة في المؤسسات والوكالات والمصالح لعامة الناس، محذرا من الوقوع في الأخطاء التي وقع فيها من سبق وتمسكوا ببعض الحقائب في الوزارات واستغنوا عن الكوادر الكفوءة في المناصب الوسطية » . وخاطب قيادات وحكومة المؤتمر قائلا" لا تخطأوا كما اخطأ من سبقكم, فالوظيفة العامة لكل القوى السياسية النظيفة والشريفة الوطنية المخلصة"، وقال:" تجربتنا في الحكم المحلي صراحة ستكون تجربة رائدة وعظيمة وسنطرحها وهي مطروحة الآن للنقاش مع مختلف القوى السياسية لتناقش وتحاور مع المؤتمر لإبداء آرائهم وملاحظاتهم وما كان صحيحا سيتم العمل والالتزام به بعيدا عن فرض الآراء فلا أحد يفرض رؤاه على الآخر بل نتفق على ما يجب الاتفاق عليه وما هو محل خلاف يظل محل حوار فالحوار هو الأساس وليس القطيعة فالحوار هو الأساس" . وأردف قائلا "لدينا تعددية حزبية وحرية صحافة ولدينا أقلام استطيع أن أقول عنها أنها غير سوية تحاول ان تستغل الديمقراطية وحرية الصحافة استغلالا سيئا وتدس السم في العسل" متسائلا: لماذا يدعون الي تمزيق الوحدة الوطنية الي شق الصف الوطني, الي المناطقية الي القروية ؟». واستطرد قائلا: «الحذر ياشباب الوحدة اليمنية, فانتم تشكلون رقما هائلا للوطن لأنكم الشباب الطاهر, الشباب النظيف, غير الملوث بالأثر الرجعي فالرجعية لا تنطبق على مخلفات الإمامة والاستعمار البريطاني بل تنطبق كذلك على الشطرية فالثقافة الشطرية هي اخطر على الوطن من مخلفات الإمامة والاستعمار» . وأضاف:« تحدثت قبل ايام بهذا الشأن في أبين فغضب البعض مما قلناه رغم أن ما قلناه كان حقائق والحقيقة تتطلب شفافية وحرية وديمقراطية". وتساءل قائلا ":كيف يعطون أنفسهم الحق في أن ينتقدوا ويتكلموا عن النظام السياسي في حين تضيق صدورهم عند كشف الحقائق؟ ». وقال:« يقولون نحن معارضة يحق لنا أن نتحدث وننتقد ولكن السلطة يجب ان تسكت وعلى كل حال نحن ندعو إلى الارتقاء بالعمل السياسي بحيث يكون عملا سياسيا راقيا وأن لا يكون عملا سياسيا هابطا".. داعيا إلى ترك التصرفات الخرقاء المتمثلة في استغلال الاعتصامات والمسيرات للقيام بأعمال تخل بالأمن وتؤثر على التنمية وتعيق الاستثمارات». ومضى قائلا :" مرة أخرى أجدد الترحيب من عدن بالاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية, فالشعب اليمني هو الذي سيحميها ويحرسها كما يحمى الوحدة اليمنية". ودعا المستثمرين إلى عدم القلق من تلك المسيرات والاعتصامات ، وقال :" لاتقلقوا فاستثماراتكم ستكون محمية ومحل رعاية واهتمام من الدولة, ونحن سنظل نرعى الاستثمارات لتبنى طوبه طوبه, لكي نخلق فرص عمل تسهم في امتصاص البطالة وتحقيق أهداف البرنامج الانتخابي باعتبار الاستثمارات هي قاطرة التنمية ". وتابع قائلا :" ندرك جيدا أن الغرض من الإعتصامات والمسيرات وما يرافقها من أعمال هو الحيلولة دون تحقيق أهداف البرنامج الانتخابي وإعاقة الاستثمارات, لكي يقول المزايدون للشباب أنظروا ماذا فعل لكم البرنامج ، وهناك من يبدأ يطرح مثل تلك المزايدات في بعض الأعمدة الصحافية ويقولوا ماذا تم خلال الشهر الاول و الشهر الثاني ونحن مازلنا في السنة الاولى, ويقولوا ما فعلوا لكم ، لاشيء ". وأضاف" نحن بعد أن نظمنا مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن وهيأنا البلد للاستثمار, جاءت شركات وقدمت عروضاً لإنشاء مشاريع هائلة بمدينة عدن والمحافظات المجاورة على سبيل المثال أبين ولحج وهي أقرب المحافظات إلى عدن" ، مشيرا إلى أن الاستثمارات رائعة وراقية واتجه المستثمرون نحو الاستثمار ولكن عند رؤيتهم للأعمال المرافقة للاعتصامات التي تتبناها عناصر ركبت موجة المتقاعدين بحق أو باطل بدأت تلك الأعمال تثير قلقهم ". وأستطرد قائلا:« نحن نتلقى ملفات مشاكل منذ حقبة قحطان وسالمين ومن بعدهما وكل الملفات تحتوي على مشاكل أراضي » . وأضاف " دعوا الناس يستثمرون دعونا نوجد للشباب فرص عمل, فما أجمل المصانع التي شيدت وتشيد في عدن وبعض المحافظات, فقد زرت العديد من المصانع التي بدأت تشتغل وتوفر فرص العمل للكثير من الأيادي العاطلة" .. وأشار الرئيس إلى أن تلك الأعمال المعيقة للتنمية والاستثمار لا تؤذي النظام سياسي بل تضر بالوطن وكل أبنائه بما فيهم الشباب، داعيا إلى التعبير عن الآراء بالوسائل السلمية والديمقراطية بعيدا عن الإفرازات الرجعية والشطرية، وقال:« دعونا نتحاور معا من أجل الوطن ولا تحاوروا أنفسكم فبعض الأحزاب تحاور نفسها في غرف مغلقة».وتطرق الرئيس إلى توجهات وخطط الدولة لمعالجة مشكلة الإسكان لذوي الدخل المحدود. وقال :« وجهنا بعض الصناديق ومنها صندوق التأمينات الاجتماعية وصناديق الداخلية والدفاع للبدء بإنشاء عدد من الوحدات السكنية في عدن وصنعاء والحديدة وحجه وأبين ولحج والضالع كخطوة أولى خلال الأعوام من 2008 ــ 2010 وبتكلفة تتجاوز اكثر من 75مليار ريال». ومضى الرئيس قائلا :" وستكون هذه الباكورة الاولى إن شاء الله وستسهم في تحريك عجلة التنمية فضلا عن كونها ستسهم في حل مشكلة الاسكان وتشجيع القطاع الخاص ليأتي يستثمر في هذا المجال ونحن مستعدون ان نقدم له الاراضي وكل التسهيلات لضمان إنجاح مشروعاته في هذا المجال" ، مشيرا إلى أن هناك العديد من المستثمرين كان لديهم اراض و الفرصة متاحة لتنفيذ مشاريع استثمارية منذ ما قبل الاستقلال و بعد الاستقلال وعلى وجه الخصوص بعد إعادة تحقيق الوحدة الوطنية ولكنهم للأسف لم يحركوا ساكنا.. لافتا إلى أنه تم خلال الاجتماع الموسع الذي عقد مؤخرا في عدن و ضم رئيس الوزراء والمسؤولين في الجهات المعنية اتخاذ قرار باستكمال الدراسات لتوزيع الاراضي الزراعية والأراضي السكنية للشباب خلال 21 يوما أي خلال ثلاثة اسابيع سيتم استكمال الدراسات تمهيدا لتوزيع الاراضي الزراعية والسكنية وتسليم الوثائق للمستفيدين من الشباب . وقال :"يجب ان يكون واضحاً انه عقد انتفاع لكل الشباب وليس للبيع والشراء فالبيع والشراء سيكون من قبل المستثمر فقط إذا ما بنى العمارات السكنية او التجارية كمشروع استثماري فمن حقه ان يبيع ويشتري فيها أما الشباب وعامة الناس من ذوي الدخل المحدود فسنمنح لهم عقود انتفاع بما يحقق الأهداف المنشودة ويمنع السمسرة في الاراضي". وأضاف :« بنك التسليف التعاوني الزراعي سيفتح مكاتب له في جميع المحافظات وسيقدم قروضاً ميسرة للشباب لبناء مساكن كخطوة ثانية لهذه المرحلة وبفوائد مخفضةوميسرة للشباب». ورحب الرئيس بالمهرجان الثاني للطالب العربي المزمع انعقاده في مدينة عدن خلال نوفمبر الحالي . وقال :" ستظل مدينة عدن ورشة عمل ويتألم من يتألم ويسعد من يسعد بذلك, وطبعا نحن نأمل ان يسعد الجميع لكون عدن أصبحت تعيش وكأنها ورشة عمل متواصلة لا تتوقف، ويهمنا أن تظل عدن كذلك كون عدن هي لكل اليمنيين مثل العاصمة صنعاء لكل اليمنيين, وعدن ليست ملكاً لأي منطقة معينة وهذا ما ينبغي أن يدركه الجميع, فعدن تضم في جنباتها كل ابناء الوطن, وجاؤوا يستثمرون فيها من صعدة والمهرة ومن كل مكان يأتوا يسكنون يتاجرون يستثمرون ونحن ندعوهم إلى ذلك فالوطن أصبح قرية واحده مثلما أصبح العالم قرية صغيرة ايضا, لذا ينبغي أن نفكر بعقلية منفتحة بعد 22 مايو العظيم فالوطن أصبح قرية واحدة كما العالم صار قرية صغيرة في ظل العولمة والتطور الكبير لوسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة والأقمار الصناعية ". وأردف قائلا :" صار بلدنا بعد 22 مايو قرية واحدة, لماذا؟ ..الجواب على ذلك لوجود مشاريع التنمية من الطرق والاتصالات ومشاريع الخدمات التي سهلت ربط أجزاء الوطن ببعضه البعض ليعود الوطن كيانا واحداً موحدا أرضا وإنسانا فقد انتهى عهد الكيانات المتعددة والفرقة والشتات ". وقال :" انتهت السلطنات وأنهى شعبنا العظيم الإمامة الكهنوتية والاستعمار المتسلط والتشطير البغيض, لتعود لحمته ووحدته الوطنية في 22 مايو العظيم، وهذا الإنجاز هو اليوم ملك للشعب بما في ذلك الشباب الذين ترعرعوا وعاشوا في عهد الجمهورية اليمنية ولا يعرفون سوى علم اليمن الواحد ونشيده الوطني.