( 14 اكتوبر ) تستطلع آراء عدد من الشباب في أهمية الهاتف المحمول
أجرت اللقاءات:ميسون عدنان الصادق - تصوير/ عبد الواحد سيفأصبح امراً مألوفاً أن نرى شاباً صغيراً وهو يمسك هاتفاً نقالاً ويتحدث من خلاله لساعات. أو آخر وهو يجبر أبويه على التوقف عند أحد محلات بيع هذه الأجهزة لشراء جهاز له.فهل ثمة حاجة تدعو هؤلاء الفتيان الصغار لاقتناء الهواتف المحمولة وأين تكمن التأثيرات السلبية لهذا الجهاز؟بين رأي الفتيان وآراء الأهالي كان للصحيفة هذه المحاولة للإجابة عن تلك التساؤلات:* يشير رامي عبده صالح إلى أن سبب اقتنائه للهاتف النقال هي المشاكل العديدة التي كان يواجهها مع أهله عند خروجه من المنزل لخوفهم الشديد عليه ولوضع حد لهذا قال لهم اشتروا لي هاتفاً محمولاً.* ويقول عبدالعزيز أبوبكر علي أن استخدامه للهاتف النقال بدأ منذ ستة أشهر عندما لقيه هدية نجاحه من والدته ويستخدمه ضمن حدود ضيقة وللأشياء الضرورية فقط يقول: مثلاً إذا كنت خارج المنزل وأردت أن يأتي أحد ليعيدني بالسيارة فإنني اتصل به أما بالنسبة لإرسال الرسائل فإنني أيضاً لا استخدمها مطلقاً.ويضيف عماد خالد جوباني قائلاً: صحيح إنني لا أملك هاتفاً نقالاً في الوقت الحالي ولكن هذا الموضوع على طاولة المناقشات مع أهلي فأنا لست أقل من أقراني الذين يملكون هاتفاً نقالاً وإذا كان الموبايل الذي يملكونه بـ52 ألف ريال فأنا أريده بأكثر من ذلك. وأوضحت أمه التي كانت بصحبته قائلة: قلنا له عندما تكبر سوف نشتريه لك ولكنه رفض وأصر إصراراً شديداً على اقتناء الموبايل وفي محاولة لإسكاته قلنا له سوف نعطيه الموبايل الذي يقتنيه احد إخوته ولكنه رفض وقال أريد أحدث نوع من الهواتف المحمولة.* وأشار عمرو محمد النعمي أيضاً بأنه يستخدم الموبايل منذ عدة سنوات .. وذلك لاحتياجه إليه خاصة أنه الابن الوحيد لعائلته ولذا فإنه يتحمل مسؤولية قضاء احتياجات أهله واطمئنانهم عليه في حالة خروجه.* أما خيري عدنان فكان له رأي آخر حول هذا الموضوع حيث قال: أنا لا أؤيد فكرة وجود الموبايل مع الشباب الصغار ذلك لأن الموبايل للاستخدامات الضرورية فقط اما في وقتنا الحالي فإننا نجد الموبايل يستخدم من قبل البعض لإرسال السب والشتائم ولذلك فإن دوراً كبيراً يقع على كاهل الأم فإذا كانت هي واثقة من ابنها ومن حسن تربيتها له ومعرفة أصدقائه فإن ذلك قد يكون بمثابة الرادع له عن كثير من الأمور واعتقد إننا في حاجة إلى تقنين هذا الاستخدام المدمر لشبابنا بتضافر جهود المنزل والإعلام وأيضاً المؤسسات المجتمعية التي تمثل رقابة على هذه الأجهزة اما الهيئات الرقابية فعليها أن تراقب جميع الأضرار التي تسببها هذه الأجهزة وتحاول منع تداول كل ماهو مخالف للاستخدام الصحيح وله تأثير مباشر على الصحة حتى نحمي أنفسنا وشبابنا من أي ضرر يمكن أن يلحق بالصحة العامة.* وتحدث محمد خالد قائلاً: انا مع اقتناء الموبايل لكوننا أصبحنا في زمن يتطلب ان يكون هناك حلقة وصل كبيرة ومترامية الأطراف فنحن الشباب بحاجة ماسة لأن يكون جهاز الموبايل في متناولنا لكي نتمكن من التواصل مع من حولنا على الرغم من ان بعضنا قد يستخدمه استخداماً سيئاً للغاية كالمعاكسات ونشر البلوثات المخلة بالآداب والتي تخدش حياءنا كما إنني لست ضد استخدام وحمل الفتاة للموبايل لأنها مثلنا تماماً قد تكون بحاجة دائمة لان يكون في متناولها فقد تتعرض لمواقف أو لظروف تستدعي منها طلب المساعدة من أحد ما.وأحب ان أقول لكل من هم في سني إن الهاتف المحمول سهل علينا أشياء كثيرة وقرب المسافات فهو نعمة فلا تجعلوها نقمة لمن حولنا.هذا وقد كان لنا عدة لقاءات مع بعض الآباء والأمهات لمعرفة آرائهم في هذا الموضوع حيث أوضحت نبيلة محمد احمد بأن ابنها البالغ من العمر 13 عاماً كثيراً مايثير العديد من المشاكل في البيت لأنه يريد أن يقتني موبايلاً وأضافت أنا أرفض طلبه رفضاً قاطعاً خاصة أنه مازال يدرس وليس بحاجة ملحة للهاتف النقال مشيرة إلى أن النقال يفتح أعين الشباب الصغار على أشياء تجعلهم يهملون دراستهم كما إنها تحاول إفهام ابنها بأسلوب صحيح في كيفية التعامل مع هذا الجهاز وتنجنب المخاطر الناتجة عن استخدامه.* ويقول منصور علي الصيرمي وهو موظف وأب لخمسة أبناء بأنه لا يسمح لابنه باستخدام الموبايل خاصة إذا كان يدرس ولكنه عندما يصل إلى السن التي تسمح له فإنه سيسمح له باقتنائه.* ويضيف محمد عبدالقوي الهتاري أنه لن يسمح لابنه باقتناء الموبايل وذلك لأنه قد يؤثر على سلوكه ويدفعه إلى طريق إهمال دراسته.وأضاف: إنني اشدد على أن تكون هناك رقابة من قبل الأهل وعدم ترك الأمور هكذا.* وأوضحت أم محمد أن لديها أربعة أبناء احدهم يبلغ من العمر 13 سنة وقد سمحت له باستخدام الهاتف النقال وذلك حتى تستطيع الاطمئنان عليه في حالة خروجه من البيت وتثق في أن استخدامه للهاتف النقال لن يكون فيه ضرر فالموبايل ليس كالفيديو مثلاً خاصة مع وجود رقابة من الأهل.* وخلال جولة في بعض محلات بيع الهواتف النقالة أشار تامر قاسم بائع هواتف محمولة إلى أن: معظم الذين يأتون إلينا هم من المرحلة العمرية (14-20) سنة وذلك بصحبة ذويهم وفي اعتقادي الشخصي أن استخدام الشباب في هذه المرحلة العمرية لهذا الجهاز غير جيد فالموبايل للأمور الضرورية فقط أما هم فيجب أن يهتموا بدراستهم وإلا يضيعوا أموالهم فيما لا ينفع.* أما محسن عمر العطاس وهو أيضاً بائع في أحدمحلات الموبايلات لا يحبذ فكرة اقتناء الشباب صغار السن للموبايل وذلك لأنها تلهيهم عن أشياء أخرى ضرورية وأضاف: نجد البعض لديه جهازان ولذا لابد أن تكون هناك رقابة من الأهل حتى لا يكون هناك تمادٍ في الخطأ ويضيف أنه في إحدى المرات أتى إليه رجل مع ابنه وقال له هل اشتري له ساعة أم موبايلاً فنصحته بأن يشتري له ساعة.. وعن نوعية الأجهزة التي تلقى إقبالاً عند الشباب قال أن معظمهم يفضلون الأنواع متعددة النغمات .