إيفاق سلطان سيف :تطرقت الكثير من الدراسات المختصة بالبيئة إلى استخدام الكثير من المفاهيم والمصطلحات في تحديد معنى البيئة وعناصرها، كما أقرت منظمة (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة عام 1967تعريف الأستاذ النرويجي سوبك) بيئة الإنسان على أنها ذلك الجزء من العالم الذي يؤثر فيه الإنسان ويتأثر به الجزء الذي يستخدمه ويستغله ويؤثر فيه ويتكيف له موكدا أن الارتباط الضروري بين عنصرين لا غنى عنهما وهما وجود كائن حي وبيئة ملائمة أيضا وتلعب دورها في التأثير المتبادل بين الكائنات الحية والجغرافية الطبيعية (الماء، والهواء، والأرض) وكما نعرف أن علم البيئة يبحث في المحيط الذي تعيش فيه الكائنات الحية ويدعى أيضا بالمحيط الحيوي والذي يتضمن بمعناه الواسع العوامل الطبيعية والاجتماعية والثقافية والإنسانية التي تؤثر على أفراد وجماعات الكائنات الحية وتحدد مشكلاتها وعلاقاتها فيما بعض ومعركة البقاء في الحياة اخذ مفهوم البيئة في مؤتمر استوكهولم الذي عقد عام 1972.. حول السعة والشمولية بحيث أصبح يدل على أكثر من مجرد عناصر طبيعية (ماء، هواء، وتربة، ومعادن، ومصادر الطاقة ونباتات وحيوانات) بل توسع ليشمل رصيد الموارد المائية والاجتماعية المتاحة في وقت ومكان ما لإشباع حاجات الإنسان وتطلعاته وتشتمل أيضا إشباع حاجات الإنسان على ثلاث مهمات (توفير السلع والخدمات المطلوبة بكميات كافية، والحفاظ على أنماط التنمية القابلة للاستمرار ببيئتنا على أن إشباع هذه الحاجات لا يقبل التحقق إلا من خلال مشاركة الإفراد والجماعات المعنية بطريقة تساعد على تجديد وحفظ وتحسين البيئة تحسينا فعالا وتنمية الموارد، فضلا عن كفالة أفضل تفاعل ممكن مع مصادر التمويل والتزويد الأخرى من خارج المجتمع مكونات البيئة الطبيعية مثل الأرض والماء والهواء والتربة والموارد الطبيعية المخزونة فيها كالنفط والثروات المعدنية تعتبر إحدى الموارد الطبيعية المهمة ولهذا نطلق عليها (البيئة الطبيعية) وهناك مكونات بيئية مصطنعة استحدثها الإنسان وأوجدها للحاجة إليها، وهي امتداد للبيئة الطبيعية كالمدن والمستوطنات البشرية والصناعات بإشكالها ووسائل المواصلات والنقل المتعددة والموانئ والقنوات والسدود وغيرها ونطلق عليها البيئة البشرية أو البيئة المصنعة أو البيئة المستحدثة من قبل الإنسان، وبذلك يمكننا تقسيم البيئة إلى قسمين رئيسين هما: البيئة الطبيعية والبيئة المصنوعة من قبل الإنسان ويمكن تحديد مفهومها البيئة (بأنها التفاعل بين التقنية والعوامل الخارجية التي تشمل العناصر غير الحية المحيطة بالإنسان. وتعتبر البيئة بأنها تحويل الظواهر المتراكمة في فوضى ظاهرة إلى سلسلة من الحقائق التي ترتبط برباط العلة والمعلول وذلك باستخدام المنهج العلمي الذي يجعل الحقيقة اقرب مساغا إلى الفهم والإدراك). ولأجل التعرف على مفهوم البيئة يجب أن نقوم بتحليل عناصرها ومكوناتها. وأول عناصر هذه البيئة هو الإنسان وتشتمل البيئة على ثلاثة عناصر هي: أ-الطبيعة ب-النظام الاجتماعي جـ-النظام الثقافي تمثل الطبيعة المسرح الذي يمارس عليه الإنسان أنشطته المختلفة في تسخير الطبيعة لبقائه وديمومته. والنظام الاجتماعي يشمل الجانب المتصل بسكان البيئة من إنسان وحيوان التي تشمل الممارسات والأوضاع والعلاقات والتغييرات التي تمتاز بها المجتمعات الإنسانية. أما النظام الثقافي فهو تراث الإنسان الذي أوجده من خلال أنشطته المتنوعة لتسخير الطبيعة لخدمته وديمومة حياته. لذا فان البيئة لا تقتصر بوجه عام على العوامل الطبيعية أو المادية، بل تشتمل العوامل والأنشطة الاقتصادية والثقافية معا من اجل بقاء الإنسان على وجه الطبيعة.
|
ابوواب
التعـرف علـى مفهوم البيئـة
أخبار متعلقة