يعد ان أدانت نقابة الصحفيين المصريين التجاوزات غير الاخلاقية لبعض الصحف
القاهرة / رويترز :أقرت الصحف المصرية وقفا لإطلاق النار في المعركة الحامية التي احتدمت فيها على خلفية مقالات نشرتها صحف معارضة اعتبرت مهينة لشخص الرئيس المصري حسني مبارك، حيث أكدت نقابة الصحفيين المصريين في بيان اصدرته يوم امس الاحد ان رؤساء تحرير الصحف المصرية اتفقوا على وقف حملات التجريح في صحفهم.وسلط البيان الصادر عن النقابة الضوء على اجتماع عقده رؤساء تحرير الصحف مساء أمس الاول السبت بدعوة من مجلس النقابة مشيرا ً الى أن نقيب الصحفيين جلال عارف شدد في كلمة افتتح بها الاجتماع على ان الصحافة المصرية مطالبة بالحفاظ على ما نالته من " مساحة للحريات ".واوضح البيان ان المجتمعين اتفقوا على ((وقف جميع الحملات الشخصية المتبادلة بين الزملاء وامتناع الجميع في علاقاتهم المهنية وفي الحوار فيما بينهم عن كافة أشكال التجريح الشخصي والاساءة)) ، مشيرا ً الى ان رؤساء التحرير اتفقوا أيضا على (( إدانة التجاوزات غير الاخلاقية التي ترتكبها بعض الصحف والتأكيد مجددا على الالتزام في ما ينشر بمقتضيات الشرف والصدق والامانة بما يحفظ قيم المجتمع ولا ينتهك حقا من حقوق المواطنين)) .وأضاف أن الحرية الصحفية المتاحة يجب أن تستثمر في خوض ((المعارك الحقيقية ضد الفساد والتخلف ومن أجل الحرية والعدل ومن أجل الحفاظ على هوية هذا الوطن )) .وكانت صحف مصرية معارضة نشرت في الاشهر الماضية مقالات قال صحفيون ومحامون انها تضمنت قذفا وسبا كما أقام مواطنون دعوى قضائية ضد رئيس تحرير صحيفة وصحفية في الصحيفة بتهمة اهانة الرئيس حسني مبارك في أحد الموضوعات .وبتأثير ما نشرته تلك الصحف ثار جدل في الاسابيع الماضية حول تقرير أصدره المجلس الاعلى للصحافة متهما صحيفة مستقلة بتوجيه اهانات للرئيس المصري ، مشيرا ً الى تأكيد الحكومة على ان تجاوز بعض الصحف في توجيه الانتقادات للمسؤولين لن يجعلها تفرض المزيد من القيود على حرية الصحافة.ونوّه التقرير بالتعديل الذي أجراه مجلس الشعب في يوليو الماضي على قانون العقوبات بإلغاء عقوبة الحبس في قضايا القذف والسب بطريق النشر لكنه شدد الغرامة. وأبقى التعديل على مواد تجيز الحبس عقابا على اهانة رئيس الدولة ورؤساء الدول الاخرى وممثليهم المعتمدين في مصر.