السفير الأميركي قال إن أفراد (بلاك ووتر) يحمون ظهره
افراد من (بلاك ووتر) في العراق
بغداد/وكالات:قال السفير الأميركي في العراق ريان كروكر إنه مازال يكن احتراما كبيرا لشركة (بلاك ووتر) الأمنية الأميركية الخاصة، التي قتل رجالها 17 مدنيا عراقيا في بغداد الشهر الماضي.وأضاف كروكر أن أفراد بلاك ووتر يحمون ظهره كلما تنقّل في شوارع العاصمة العراقية.ومن جهتها قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إنه لا يمكن الاستغناء عن خدمات المتعاقدين الأمنيين في العراق.وأكدت رايس أن هؤلاء المتعاقدين يؤمنون الحماية للدبلوماسيين، معتبرة أن هذه "مهمة لا يمكن لغيرهم القيام بها".وجاءت تصريحات رايس وكروكر بعد أن قررت الحكومة العراقية إلغاء حصانة الشركات الأمنية الأجنبية العاملة في البلاد، والتي أصدرتها سلطة الائتلاف المؤقتة برئاسة بول بريمر عام 2004.وأعلن مدير غرفة القيادة الوطنية بوزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف في وقت سابق أن الشركات الأمنية ستوضع تحت وصاية الوزارة وتحت القانون العراقي، مشيرا إلى أن قانونا خاصا شرع لهذا الغرض وتم إرساله إلى مجلس شورى الدولة تمهيدا لطرحه أمام البرلمان.وكان مسؤول الأمن في وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد غريفين قدم استقالته بعد انتقادات وجهت لعمله بسبب المراقبة غير الكافية على الشركات الأمنية الخاصة في العراق.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جولي ريزيد إن غريفين لم يوضح سبب إقدامه على هذه الخطوة.وتأتي هذه الاستقالة بعد نشر تقرير داخلي يطالب بمراقبة أفضل على الشركات الأمنية الخاصة في العراق، وذلك إثر سلسلة من حوادث القتل غير المبررة التي ارتكبتها هناك، وخصوصا شركة "بلاك ووتر".ويأمل التقرير في وضع قواعد أكثر وضوحا في مجال تجنيد العاملين بهذه الشركات وفي مجال إطلاق النار. ويوصي التقرير أيضا بأن يكون بالإمكان محاسبة هذه الشركات أمام القضاء الأميركي.