عائدات النفط العراقية في أيدي المسلحينقالت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها من العراق نقلا عن مسؤولين أميركيين وعراقيين إن فساد الحكومة العراقية يساعد في تدفق أموال النفط ومصادر أخرى إلى جماعات "التمرد"، الأمر الذي يهدد بتقويض الاقتصاد العراقي.ونقلت الصحيفة عن مسؤلين عراقيين قولهم إن تحويل الأموال إلى جيوب "المتمردين" الذين يقتلون المواطنين ويمزقون البنية التحتية يضيف عنصرا جديدا من التهديد للتحدي في الحفاظ على وحدة البلاد.وسرد رئيس هيأة النزاهة العراقية العامة راضي حمزة الراضي مثالا على هذا الفساد حيث تم توجيه اتهام لأحد أعضاء الجمعية الوطنية بنهب ملايين الدولارات المخصصة لحماية الأنابيب النفطية من الهجمات، ويتوقع أن تكون قد وصلت إلى جماعات "التمرد".وأوضحت الصحيفة أن التهم الموجهة لصانع القرار السني مشعان الجبوري أكدت شكوك المسؤولين العراقيين بأن "المتمردين" ينتفعون من العائدات النفطية.وفي واقعة أخرى تم القبض أمس الاول على مدير مصنع الاحتياط الرئيس بالقرب من كركوك إلى جانب مجموعة من الموظفين والشرطة المحلية، واتهم بالمساعدة في تدبير هجمات صاروخية على المصنع يوم الخميس الفارط .ونقلت الصحيفة عن أحد الموظفين قوله إن الهجوم أسفر عن تدمير خط أنابيب النفط ووقف كافة العمليات النفطية في المنطقة.ونسبت إلى وزير المالية علي علاوي تقديره أن "المتمردين" يحصدون ما بين 40 و50 من عائدات النفط، حيث تباع كميات كبيرة منه في السوق السوداء بعد الاستيلاء عليها من شاحنات النقل.أوقفوا إيران بالعراقتحت هذا العنوان كتب الخبير السياسي عبد الله الجبوري في صحيفة واشنطن تايمز مقالا يدعو فيه إلى الحد من التدخل الإيراني في العراق، وقال إن الوقوف في وجه المشاريع النووية الإيرانية يتطلب وقفها في العراق أولا.وقال إن إيران تستغل عدم التوازن السياسي هناك لخدمة أغراضها وتعرض الشعب العراقي لمزيد من إراقة الدماء.وأضاف أن إيرن تصبو إلى ضمان التدخل في العراق عبر برنامجها النووي، وبالتالي الهيمنة على الدول المجاورة واستخدام تفوقها في مواجهة المجتمع الدولي.ولفت الكاتب إلى أن إيران أفادت من الظروف التي أعقبت الحرب وتغيير النظام في العراق واستخدمتها لتضع موطئ قدم لها هناك عبر التسلل إلى مختلف الوكالات الحيوية.وتابع أن هذا التأثير واسع النطاق ويعرض الحياة السياسية والاجتماعية العراقية للخطر، ولكنه لم يقلب الحقائق في المجتمع العراقي ولم يؤكد الميول المؤيدة لطهران من بعض القطاعات الاجتماعية.وتساءل قائلا "لماذا تخطى النظام الإيراني الخطوط الحمر عبر استئنافه نشاطات تخصيب اليورانيوم؟"، فأجاب بأن ثقتها في غياب أي رد فعل قد يصدر عن المجتمع الدولي في المستقبل هو الذي شجعها على ذلك.اتفاق مع حماسكتب منسق السلام في الشرق الأوسط السابق دينيس روس مقالا في صحيفة واشنطن بوست يقول فيه إن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يشهدان زلازل سياسية قد تحدث تغييرات بعيدة المدى ولكنها في اتجاهات مختلفة.ومضى يقول إن إسرائيل تشهد إجماع الوسط على فك الارتباط مع الفلسطينيين والانسحاب من الضفة الغربية، في حين أن الفلسطينيين صوتوا لاختيار سلطة فلسطينية ترفض السلام مع إسرائيل.ورجح أن يعزز فوز حماس النبض الإسرائيلي بالفصل الأحادي الجانب، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في أن هذا الفصل ليس بالبساطة التي يتوقعونها، خاصة أن الضفة الغربية ليست بعيدا - مثل غزة- عن المدن الإسرائيلية.وأوضح أن توجه حماس نحو تجنب أي تعاون مع إسرائيل سيوقعها في عدة مآزق أولها أن إسرائيل هي التي تمد فلسطين بالكهرباء والماء وتجبي الضرائب بالنيابة عن السلطة الفلسطينية كما أنها تفرض سيطرتها على جميع مداخل ومخارج المناطق الفلسطينية.أما المشكلة الثانية فتكمن في أن برنامج حماس قائم على التغيير والإصلاح، مشيرا إلى أنها ستخفق في ذلك إذا ما غابت أجواء الهدوء المطلوبة لإعادة بناء المجتمع.ودعا الكاتب في ختام مقاله حماس إلى ضرورة الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية ونبذ العنف ووقف كافة أعمالها "الإرهابية"، مضيفا أن الدور الأميركي ينصب على تشكيل اتفاق حيال هذه الشروط بحيث تضمن تنفيذها وعدم المراوغة فيها مع مرور الوقت. الحق في النشر ليس مبررا أخلاقيا للإساءةدعت صحيفة ذي أوبزيرفر في افتتاحيتها إلى وضع حد للموجهة المريرة حول الصور التي نشرت عن الرسول عليه الصلاة والسلام، مشيرة في الوقت نفسه إلى حق تلك الصحف في نشر ما تريد.إلا أنها قالت إن التمسك بالمبادئ -في إشارة إلى حرية التعبير- ليس بالضرورة أن يفضي إلى حكم راشد، لافتة النظر إلى أن الاعتقاد الجازم بالحق في النشر لا يعتبر دافعا أخلاقيا للنشر.وأوضحت أن أهم درس يجب استخلاصه من الأيام القليلة الماضية هو أن ثمة هوة خطيرة من الفهم بين نخب أوروبا -وهم في الغالبية من المسيحيين والبيض- وبين مجتمعاتها الواسعة من المسلمين غير البيض.وأضافت أن الفجوة بين الطرفين تبدو عميقة لأن معظم المسلمين يعتقدون أن الولاء للإيمان يأتي قبل الولاء للمثل الغامضة في الدولة العلمانية الحديثة.وخلصت إلى أن هذه الأزمة ليست صدام حضارات، مشيرة إلى أن هؤلاء جميعا أوروبيون وأمنهم المشترك يعتمد على التعاون والتفاهم، مضيفة أننا مسلمين وغير مسلمين على السواء نعبر عن قيمنا بما ننشره أو ما لا ننشره، ولكن علينا بالعمل معا ضد فوبيا الإسلام (الخوف من الإسلام) وضد المؤيدين للعنف والإرهاب.وفي هذا الإطار قالت صحيفة صنداي تلغراف إن المحافظين دعوا الشرطة الليلة قبل الفائتة إلى اعتقال المسلحين من المسلمين الذين هددوا الغربيين بالعنف إبان المظاهرات التي انتشرت في لندن.ونقلت الصحيفة عن وزير الداخلية في حكومة الظل دعوته الشرطة إلى ضرورة اتخاذ إجراء بحق من صرح علنا بالتحريض على القتل.وبدورها قالت صحيفة تايمز في تقريرها المطول عن تداعيات نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وما تعرضت له السفارة الدانماركية في دمشق، إن نشر تلك الرسوم زج بأوروبا في أسوأ صدام ثقافي بين المعتقدات الدينية الإسلامية وحرية التعبير الغربية منذ كتاب سلمان رشدي -آيات شيطانية- عام 1989.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة