في البداية كانت بذرة زرعت فنمت وتحولت إلى فكرة ناضجة وبفضل الرجال الأحرار الشرفاء من الرواد الاوائل لحملة المشاعل المستنيرة حولوها إلى منارة لثقافة وطنية وضاءة تفجر الطاقات وتبرز القدرات والإمكانيات وتتيح المجال واسعاً للخلق والإبداع ونمو الأفكار وتعددها والتسابق المشرف لإنتاج فكري بتوجه وطني يثير المشاعر والإحساس نحو الانطلاق للخلاص من الأفكار الظلامية الاستبدادية وهيمنة القوة والقهر والاستعمار واستغلال قوى الشعب ونهب الثروة وخيرات الوطن وحمارسة الغبن والاستعلاء فكانت الثقافة الوطنية الجديدة تتعزز وتنشط بين أفراد التكوين المجتمعي لتكوين موقف سياسي جديد متطور مقاوم للأفكار السائدة المفروضة بقوة الأنظمة الجائرة المستبدةفي الجزء الشمالي من الوطن أنذاك كان أبناء الوطن يرزحون تحت وطأة النظام الأمامي الظلامي الكهنوتيوفي الجزء الجنوبي تحت وطأة المستعمر البريطاني ومجموعة الخونة والعملاء فكان منهم المناضل والسياسي والمثقف والشاعر والفنان.. الخ يمثلون ملحمة البطولة للثورة والحرية والاستقلال بالثورة المسلحة لتحقيق النصر ابتداءً بالنصر العظيم لثورة 26 سبتمبر الخالدة لتمتد نيرانها وتنطلق أول شرارة لثورة 14 أكتوبر المجيدة من قمم جبال ردفان الشامخة بقيادة الرجال الأحرار الأوفياء العائدين من صنعاء الثورة بعد أن أنهوا المهمة الوطنية بالمشاركة في القضاء على النظام الأمامي الكهنوتي البائد وأقامه النظام الجمهوري في شمال الوطن. وبدات مرحلة النضال التحرري ضد الاستعمار البريطاني وأعوانه العملاء في الجزء الجنوبي من الوطن اليمني الكبير بفكر وطني موحد لاستكمال مشوار الثورة لتحرير الوطن من الاستعمار وإقامة النظام الوطني الجمهورية نحو الإنجاز الشامل لأهداف الثورة اليمنية الخالدة والتي كانت انطلاقتها الأولى في 26 سبتمبر 62م وإقامة النظام الجمهوري ليستمر الغضب الوطني الثائر بفكر وطني واع يقوده الرواد الأوائل في الحركة الوطنية اليمنية من الرجال المناضلين الأحرار الشرفاء المؤمنين بواحدية القضية والترابط الجدلي لواحدية الثورة للخلاص والتحرر ولاستقلال باستمرارية الثورة التحررية فكانت المدن اليمنية صنعاء وعدن وتعز وردفان منارات إشعاع وقواعد للانطلاق وكان النصر المظفر وخرج الوطن منتصراً شامخاً رغم كيد الأعداء وانتصر الوطن مرة أخرى رغم المؤامرات والدسائس ليعلن قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م ويرتفع علم الجمهورية اليمنية يرفرف عالياً وتقام الاحتفالات ويغنى الجميع بالأناشيد الوطنية العظيمة والفرحة تغمرهم وتذرف الدموع بذكر الرجال الأبطال من الشهداء الذين كان لهم الدور الريادي الحقيقي في وصنع هذا الإنجاز التاريخي العظيم الذي تحقق على أيادي الرجال لاوفياء لمبادئ وأهداف الثورة انتصاراً ووفاءً للشهداء.ويتكرر العهد للسير على طريق الثورة والحفاظ على الوحدة والديمقراطية ويظل اليمن الموحد قوياً شامخاً في وجه الأعداء ومحاولاتهم ليائسة وسيكون الوطن الصخرة المنيعة التي تتحطم عليها مؤمرات الأعداء الضعيفة المرتجفة من ضخامة الإنجاز ولانتصار وستظل الشمس تشرق كل يوم وسترتفع أصوات زقزقة العصافير مع كل صباح وتحلق أسراب الحمام بمناظرها الخلابة في سماء الوطن وستبقي جبال شمسان وعيبان في شموخ دائم شموخ الوطن الواحد الموحد دوماً وبذرة الحرية الوحدة والديمقراطية تثمر عطاء أو بناءً ورسوخا وعيشاً مشتركاً.
|
اتجاهات
على طريق الوحدة والديمقراطية
أخبار متعلقة