مع الأحداث
وقف وزراء الخارجية العرب في عاصمة مصر العربية الأسبوع المنصرم أمام فك الحصار عن غزة، وتحملوا مسؤوليتهم تجاه الشعب فلسطين، وأخذوا قرارهم بإرسال الدعم من مواد غذائية وأدوية ، وما يحتاجه المواطن من مستلزمات الحياة. هذا ما كنا ننتظره من الأشقاء العرب مهما طال الصمت من البعض لأننا نؤمن بأن أمتنا العربية حية، وهي من قال فيها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. ( الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة ).الأسبوع الماضي تحركت القاطرات من الأردن الشقيق، وتحركت جماهير مصر وحركتها الوطنية لتجمع التبرعات ، وواصلت القيادة اليمنية والشعب اليمني دعمهما وأعلن عن أسبوع تضامن مع الشعب الفلسطيني، وأعلنت جمعية كنعان لفلسطين التي يترأسها الأخ يحيى صالح عن إرسال طائرة إغاثة إلى غزة يجري تجهيزها، وجاء هذا الإعلان في أكبر مهرجان للتضامن مع فلسطين في ذكرى 29 نوفمبر 1947م في محافظة ذمار ( جامعة ذمار ) ، وتحركت لأول مرة سفينة عربية ليبية تحمل المواد الغذائية لتصل بالقرب من شواطئ غزة، إلا أن زوارق صهيون اعترضت طريقها وأجبرتها على التراجع ، وهناك سفينة يجري التحضير لها من قطر الشقيقة وأخرى من تركيا المسلمة. كلها بشائر خير، كلها تصب في دعم القضية الفلسطينية ، كلها تؤكد الانتماء العربي ، كلها تؤكد أن مصيرنا واحد، وعدونا واحد وهدفنا واحد.شعبنا الفلسطيني في غزة يدفع ثمن الحصار الصهيوني وعدوانه المستمر من جانب، ويدفع ثمن الانقسام في الساحة الفلسطينية من جانب آخر، وهو الأخطر على مستقبل القضية الفلسطينية. مازلنا ننتظر جهداً عربياً متواصلاً لإنهاء حالة الانقسام، مازلنا نرى أن المبادرة اليمنية، والتي أصبحت مبادرة عربية كفيلة بإنهاء الصراع إذا صدقت النوايا. مازلنا نرى في المشروع المصري أساساً للحوار، رغم الملاحظات التي جاءت من أكثر من فصيل ، وتشكيل أرضية للحوار، تعالوا نبدأ الحوار ونطرح ملاحظاتنا ونتناقش ونتفق ونختلف ولكن لانستبعد الحوار. لايوجد أمامنا مفر نحن الفصائل الوطنية والمسلحة والسلطة إلا أن نتحاور ونوحد الساحة الفلسطينية. ماهو البديل؟ من يتحمل مسؤولية مزيد من التقسيم لساحة مقسمة ولسلطة مقسمة ولشعب مقسم؟ من يتحمل مسؤولية حصار غزة ؟ من يتحمل