نافذة
تحضرني مواقف لكثير من أفراد ذوي الإحتياجات الخاصة تستغل ضعفهم وقلة حيلتهم وتعاملهم بقسوة وسوء من قبل اسرهم ، ربما لإن المعاق يثقل كاهل اسرته بإعاقته ، وربما لقلة وعيهم بكيفية التعامل مع إبنهم المعاق ..مما يزيد إعاقته ويجعله يشعر باليأس ويؤدي به إلى طريق الإنحراف وسلوك عادات مجتمعية سيئة .فمثلا أم تشجع ابنتها الكفيفة على ترك الدراسة وتتجه إلى التسول ، واخر يحبسه اهله في البيت خوفا عليه من العالم الخارجي وعزله أو العكس يتركونه يتجول في الشوارع من دون رقابة ، وفتاة ذات إعاقة ذهنية لاتعي ما يدور حولها تعمل في البيت كخادمة دون أي كلمة اعتراض .هذه الحالات ليست سوى نماذج وهناك الكثير وهذا يؤدي إلى إضطرار المعاق إلى خدمة نفسه بنفسه بمعنى يطبخ ويغسل ويكنس بنفسه بالرغم من وجود الأسوياء في منزله من افراد اسرته .لتعلم كل اسرة ان هناك طرقاً للتعامل مع أصحاب الإحتياج الخاص ، فعليهم الإلمام بهذه الطرق لتمكنهم من تربية طفلهم المعاق بشكل سليم وتجعل فكرة إعاقة ابنهم أمراً طبيعياً . من بين هذه الأساليب والطرق خلق أسلوب للحوار معهم وإحترام إعاقتهم لكسر الحاجز الذي بين المعاق واسرته حتى لا يشعر بنقص وحتى لاتشعر اسرته بثقله ، فوجود طفل معاق ضمن اسرته لا يعني شراً لهم بل قد يكون إمتحاناً من الله يؤجرون عليه إذا ما أستغلوه بشكل افضل . حاولوا معرفة طموحاتهم وشجعوها ، جدوا لهم أملا في الحياة ونسقوا مع مدارسهم ومعاهدهم لتعرفوا مدى قدرة ابنكم المعاق على التواصل والإستيعاب وتكملونه انتم بدوركم .. اتقوا الله فيهم ولاتؤدوا بهم إلى هوة إجتماعية تجعلهم منبوذين وغير مرغوب بهم وتهلكهم فوق ما هم عليه . يا اولياء الأمور إقبلوا أبناءكم كما هم .