غزة / متابعات:قطاع الاتصالات في غزة ينمو بشكل سريع أكد اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطيني، أن قطاع التكنولوجيا والاتصالات في غزة قادر على تصدير برمجيات وأنظمة اتصالات إلى الشرق الأوسط، لكن الحصار الإسرائيلي يشكل أكبر عقبة أمامه.وقال نائب رئيس اتحاد تكنولوجيا المعلومات (بيتا) طارق سليم إن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في غزة «يتطلع إلى التصدير إلى دول عربية وأجنبية إذا توافرت الظروف».وكان سليم يتحدث في حفل بدء «المشروع التنموي لتمكين قطاع التكنولوجيا» الذي ينظمه الاتحاد بدعم من وكالة التنمية الفرنسية في غزة.وأشار سليم إلى ان «سبعين في المائة من أصحاب البيوت في قطاع غزة لديهم الآن حاسوب وستين في المائة منهم لديهم خدمة الانترنت»، مؤكداً أن هذا القطاع «من أهم أعمدة الاقتصاد الفلسطيني».من جهته، أكد القنصل الفرنسي العام في القدس فريديريك ديزانيو الذي حضر الحفل، ضرورة دعم قطاع التكنولوجيا الفلسطيني، موضحاً أنه يشجع دخوله إلى الأسواق العالمية.ويضم اتحاد تكنولوجيا المعلومات 78 شركة في قطاعي التكنولوجيا والاتصالات في الأراضي الفلسطينية من بينها 33 شركة في قطاع غزة.ويعمل الجزء الأكبر من هذه الشركات في تقديم الخدمات التكنولوجية والبرمجيات والاتصالات والشبكات والتدريب والاستشارات، على حد قول حسب سليم.من جهته، قال مدير شركة فيوجن للاتصالات وخدمات الانترنت خالد أبو حسنة أن «المشروع التنموي لتمكين قطاع التكنولوجيا» يهدف إلى مساعدة الشركات في قطاع غزة في مجالي التدريب والتطوير.وأوضح أن حجم الدعم الفرنسي لهذا المشروع في قطاع غزة يبلغ «نصف مليون يورو» لمدة عام ونصف العام.وأكد أبو حسنة لوكالة فرانس برس أن شركة الاتصالات والتكنولوجيا في قطاع غزة «قادرة على تصدير برمجيات وخصوصا تلك المتعلقة بالأسواق الغذائية المركزية»وأشار إلى أن «الشركات في غزة لديها عشرات الخبراء في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا في أنظمة المعلومات».وأضاف «نحن نصدر حالياً عبر الخدمات الالكترونية أنظمة حاسوب لدول في الخليج وخاصة السعودية».وتابع أبو حسنة أن قطاع التكنولوجيا في غزة يملك «خبرة جيدة في قطاع الاتصالات الصوتية الدولية من خلال الانترنت بإمكاننا تصديرها للشرق الأوسط».الا انه أشار الى أن الحصار يشكل «اكبر عقبة أمام عملياتنا التجارية».وفرضت إسرائيل حصارا محكما على غزة منذ سيطرة حركة حماس على القطاع في يونيو/ حزيران 2007.لكنها خففت الحصار بعد الهجوم على سفينة «آفي مرمرة» التركية دون ان تدخل اي تعديل على الحصار البحري الذي تفرضه بحجة منع وصول السلاح الى القطاع.وقال ابو حسنة ان «الحصار يمنعنا من حضور معارض دولية وعربية لعرض منتجاتنا أو توقيع اتفاقات مع شركات عربية ودولية لتقديم خدماتنا».وأشار ابو حسنة أيضا الى انه «لا يوجد تمويل لانها منطقة خطر عال ومنطقة أزمات بسبب الاحتلال وهذا يخيف المستثمرين ويؤثر سلبا علينا». وأوضح ابو حسنة ان حجم التصدير يبلغ حاليا «مئات آلاف الدولارات»، موضحاً في الوقت نفسه انه «إذا توافر مناخ التصدير وحرية التنقل والحركة سيتضاعف حجم التصدير إلى ملايين الدولارات».وشدد على حاجة هذا قطاع التكنولوجيا إلى «الدعم الخارجي».وأخيرا تحدث ابو حسنة عن نشاط شركة فيوجن للاتصالات وخدمات الانترنت التي يديرها وتعد من كبريات الشركات المحلية في مجال الاتصالات.وقال إن الشركة نجحت في «تركيب وربط مدارس الانروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) بشبكة تعليمية بالحاسوب والانترنت وتخدم 250 ألف طالب في قطاع غزة».
قطاع التكنولوجيا والاتصالات في غزة يتطلع إلىتصدير إنتاجه
أخبار متعلقة