أخيراً أسدل الستار على دورة الخليج العربي العشرين (خليجي 20) .. بنجاح باهر للدورة وفشل ذريع للمنتخب الوطني.فمن الضروري أن تقف الحكومة ووزارة الشباب والرياضة والاتحاد اليمني لكرة القدم أمام إفرازات هذه الدورة وما حققته من مكاسب والوقوف أمام الإيجابيات لتطويرها وأمام السلبيات لتداركها وإبعادها.وأول شيء ينبغي الوقوف أمامه النتائج السيئة لمنتخبنا الوطني، للوصول إلى مكامن الخلل ومعرفة أسباب التراجع الفظيع في الأداء والنتائج في هذه الدورة قياساً بما تم توفيره للمنتخب من اعتمادات ومباريات تجريبية وودية مع فرق ومنتخبات ذات خبرة وإمكانات وسفرات وكل ما طلبوه من احتياجات هم وجهازهم الفني. فالاتحاد ـ كما أعتقد وأجزم ـ وفر للاعبين كل شيء .. فلماذا خيبوا آمال جماهيرهم الرياضية العريضة؟!الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لم يقصر معهم لا قبل الدورة ولا بعدها .. فقد أكرمهم آخر كرم .. وكان نعم الأب لهم .. فلماذا هذا التقصير من قبلهم؟ .. فلابد أن تكون هناك جلسة مصارحة يلتقي فيها الجميع لوضع النقاط على الحروف، ومعرفة النواقص والسلبيات، والعمل على وضع الحلول والمعالجات المناسبة .. حتى يتجاوز منتخبنا وضعه الحالي الهزيل ويأخذ وضعه الطبيعي بين المنتخبات باعتبار اليمن وعدن بالذات من أقدم المناطق العربية في الجزيرة والخليج ممارسة للرياضة وخصوصاً كرة القدم .. ومنتخباتها في فترتها الذهبية كانت تضيق بالنجوم .. فما الذي حدث؟نجاح الدورة الباهر أسكت المراهنين على فشلها، والجماهير اليمنية الرياضية أثبتت أنها وفية وكانت العامل الرئيس للنجاح .. فشكراً لهم، لأنهم أنسونا مرارة الهزيمة.وماذا عن المنشآت الرياضية؟المنشآت الرياضية .. واقصد ـ على وجه التحديد ـ ملعب 22 مايو وملعب الوحدة وكذلك ملاعب التدريب الأخرى التي تم تأهيلها .. وهي بالتأكيد ستستفيد منها الأندية الرياضية التي تقع في إطارها، ويستفيد منها الدوري المحلي .. وسنحافظ على لاعبينا الذين كانت تلاحقهم الإصابات في الملاعب الترابية.لقد كان صعباً ومرهقاً ومكلفاً إنشاء هذه الملاعب ولاسيما الملعبان الاساسيان 22 مايو والوحدة .. ولكن الأصعب من كل ذلك والأهم هو كيفية الحفاظ عليها واستمرار بقائها متألقة وزاهية.مكتبا الشباب والرياضة واتحادا الكرة في كل من محافظتي عدن وأبين سيكونون مسؤولين عنها .. وانطلاقاً من ذلك ينبغي أن تكون حبال التواصل بينهم وبين وزارة الشباب والرياضة والاتحاد اليمني لكرة القدم لتوفير ممدودة الاعتمادات التي من شأنها إبقاء هذه الملاعب في كامل جاهزيتها.
|
اشتقاق
أسدل الستار على خليجي (20) .. فماذا بعد؟!
أخبار متعلقة