رئيس الجمهورية في مقال افتتاحي للزميلة (الثورة) يوم أمس :
صنعاء / سبأ:دعا فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مجددا الجميع في الوطن من كافة أطياف العمل السياسي في السلطة والمعارضة أحزابا وعلماء ومشايخ وشخصيات اجتماعية وثقافية ومنظمات مجتمع مدني وغيرها، إلى تجاوز الأحداث والنظر إلى الأمام وإلى التصالح والتسامح والحوار والتفاهم تحت سقف الدستور والقوانين النافذة والثوابت الوطنية والابتعاد عن العنف ومناخات التوتر والتأزم ونبذ ثقافة الكراهية والبغضاء، والسمو فوق الصغائر والمصالح الذاتية والأنانية.”.جاء ذلك في افتتاحية الزميلة “الثورة” في عددها الصادر أمس الجمعة التي كتبها فخامة الأخ الرئيس.وقال :” ندعو الجميع إلى الإستفادة من تجارب الماضي ودروسه وفتح صفحة جديدة والبدء في حوار جاد ومسئول تحت قبة مؤسسات الدولة الدستورية دون أي شروط مسبقة من أي طرف كان وبعيدا عن حوار الطرشان أو تسجيل المواقف وذلك بما يخدم الوطن ويعالج كافة القضايا الوطنية في إطار احترام الدستور والقوانين النافذة والالتزام بالثوابت الوطنية وبما يرتقي بالعمل السياسي ويعزز التلاحم والاصطفاف الوطني ويفتح أمام الوطن آفاقا رحبة للتقدم والازدهار .. فـ”الإيمان يمان والحكمة يمانية”.وتابع الأخ رئيس الجمهورية قائلا:” يصادف هذا اليوم السابع عشر من يوليو مرور واحد وثلاثين عاما منذ أن تحملنا مسئولية قيادة مسيرة الوطن في ظل ظروف صعبة وأمواج متلاطمة من الأحداث والتحديات الكبيرة سواء داخل ساحة الوطن وبين شطريه حينها أو في المنطقة عموما”.وأردف الأخ الرئيس قائلا :”واليوم وبعد مرور 15 عاما على تلك الفتنة التي أسدلنا ستار النسيان عليها وحرصنا على عدم فتح أي من ملفات الماضي المحزنة، فإننا نجدد الدعوة للجميع في الوطن ومن كافة أطياف العمل السياسي في السلطة والمعارضة أحزابا وعلماء ومشايخ وشخصيات اجتماعية وثقافية ومنظمات مجتمع مدني وغيرها، إلى تجاوز الأحداث والنظر إلى الأمام وإلى التصالح والتسامح والحوار والتفاهم تحت سقف الدستور والقوانين النافذة والثوابت الوطنية”.واضاف قائلا : فالوطن بحاجة اليوم إلى جهود كل أبنائه وإلى أن تسود بين الجميع لغة المحبة والإخاء والتصالح والتسامح، والابتعاد عن العنف ومناخات التوتر والتأزم ونبذ ثقافة الكراهية والبغضاء، والسمو فوق الصغائر والمصالح الذاتية والأنانية.. وأن نفوت الفرصة على تجار السياسة والحروب وأصحاب النفوس المتعطشة لمشاهد الدم والدمار ولا نمكنهم من تحقيق أهدافهم ومآربهم للنيل من الوطن وثورته ووحدته وأمنه واستقراره”..واستطرد قائلا :” لقد انتهج شعبنا الحرية والديمقراطية التعددية التي هي اليوم سمة مجتمعنا،حيث لا خيار سوى خيار الديمقراطية الذي يعبر من خلاله الشعب عن إرادته الحرة من خلال صناديق الاقتراع لحكم نفسه بنفسه وتجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة”.ومضى قائلا :” وفي ظل الديمقراطية فليتنافس المتنافسون ببرامجهم ورؤاهم بعيدا عن العنف والتآمر أو إلحاق الأذى بالوطن ومصالحه”.[c1]* التفاصيل راجع صفحة متابعات اخبارية[/c]