صنعاء / سبأ:حضر الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب أمس الجلسة الختامية للمؤتمر الأول للاستثمار والتنمية البشرية الذي عقد أعماله بصنعاء.ورحب الشيخ الأحمر في كلمته بالمشاركين من رجال المال والأعمال والمستثمرين من الدول الشقيقة والصديقة، وقال إن الحضور المتميز يدل على حرص رجال المال والأعمال على كسر الحواجز واستباق رجال السياسة والمضي قدماً على طريق التكامل الاقتصادي والمشاريع المشتركة .واعتبر رئيس مجلس النواب المؤتمر نوعياً وهاماً وبداية طيبة لما يحمله من أهداف ومضامين تحقق الآمال والطموحات وتبني العلاقات بين الأشقاء والأصدقاء على أساس متين من المصالح والمنافع التي تخدم الجميع.وفيما نوه بدور القطاع الخاص في تنظيم المؤتمر أعرب الشيخ الأحمر عن ثقته بأن يكون هذا المؤتمر الأساس المتين للمزيد من المؤتمرات التي تخدم الاستثمار وتساهم في مسيرة البناء والتنمية وخدمة العلاقات الثنائية بين بلادنا والبلدان الشقيقة والصديقة المشاركة في هذا المؤتمر .وأكد رئيس مجلس النواب بأن أوراق العمل المقدمة في هذا الملتقى الاقتصادي وكذلك التوصيات الصادرة عنه ستكون محل اهتمام الجميع سواء في الحكومة أو مجلس النواب.وقال: "رغم أن لدينا قانوناً للاستثمار يشجع المستثمرين ويعطي لهم المزيد من الفرص والحوافز، وقد جرى تعديله أكثر من مرة ليواكب التطورات والتغيرات في المنطقة والعالم، إلا أن ما سيخرج به هذا المؤتمر وما سوف تقدمونه من مقترحات وتوصيات لتطوير التشريعات ذات الصلة بالجانب الاقتصادي سوف نوليها في مجلس النواب العناية الخاصة وسنعمل وبالتنسيق مع الحكومة على تلبية ذلك حتى نقدم للمستثمرين الأشقاء والأصدقاء المزيد من الضمانات التي تدفعهم وتشجعهم إلى استثمار أموالهم في اليمن من خلال إقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة والفردية، لأن في ذلك تعزيزاً لعرى الأخوة والصداقة" . وأشار إلى أن ما ينبغي التركيز عليه خاصة في ظل التكتلات الاقتصادية الدولية العملاقة التي تريد أن تجعل من بلداننا أسواقاً مستهلكة غير منتجة هو تقوية العلاقات الاقتصادية وتنمية المصالح المشتركة على المستوى العربي والإقليمي، منوها بدور رؤوس الأموال الشقيقة والصديقة لمواجهة هذه التحديات والوقوف أمامها من منطلق المصلحة العليا لأوطاننا ومنطقتنا.ودعا رئيس مجلس النواب رجال المال والأعمال إلى استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في اليمن وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة تخدم بلداننا وشعوبنا وتفتح آفاقاً رحبة أمام القطاع الخاص لينطلق إلى الأمام ويؤدي دوره في مسيرة النهوض بأعباء التنمية .كما طالب رجال المال والأعمال الوقوف مع الشعب الفلسطيني المحاصر، وقال: "ينبغي ألا يغيب عن بالكم ، فالشعب الفلسطيني شعب مظلوم تكتل عليه الأعداء من كل مكان واليوم يحاصرونه ليمنعوا عنه الطعام والدواء عقاباً له على خياراته السياسية الحرة في تحد واضح وفاضح لإرادة الشعوب ، فكونوا عوناً له من منطلق الحق والعدل والإخوة الإنسانية التي ترفض الممارسات اللا إنسانية وسياسة الكيل بمكيالين".