الفنان الشعبي الكبير فيصل علوي أحد فرسان الغُناء اليمني المعاصر ملك متوّج على عرش الغُناء الشعبي في اليمن والجزيرة العربية لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن ومن دون منافس.أطلق النقاد الفنيون العديد من الألقاب على هذا الفنان العملاق منها (ملك العود) و(فنان الشعب الأول) وكثيرًا من الألقاب الأخرى.ملأ القلوب بأغانيه التي تضمها البوماته الغُنائية.. فهو الفنان الوحيد الذي لا يخلو أي منزل أو أي جهاز تسجيل من أجهزة السيارات من أغانيه وأعماله.فيصل علوي ذلك الفنان الذي ملأ حياتنا بهجة وسعادة وفرحًا كلما استمعنا إلى أغانيه الرائعة طربية كانت أم شرحية يكاد يكون فيصل علوي الفنان الوحيد الذي يتفاعل مع أغانيه كل شرائح المجتمع من ذوي المستويات الثقافية المختلفة وكذلك من مختلف الأعمار.هو الفنان الذي يحظى بقبول إعجاب أبناء اليمن والمستمعين العرب من دول الجوار وأقول ذلك انطلاقًا من حقيقة عشتها شخصيًا عندما كنت في دولة الكويت الشقيقة ورأيت بأم عيني الأشقاء الكويتيين وهم يحرصون على اقتناء أشرطة الكاسيت الخاصة به وكذلك حرصهم الشديد على حضور حفلاته الغُنائية وبصورة لا يتصورها أحد من الحشود الجماهيرية التي تحرص على حضور تلك الحفلات.الفنان فيصل علوي صال وجال في جميع الدول التي يعيش فيها أبناء الجالية اليمنية في الوطن العربي وفي دول أوروبا وأمريكا وأفريقيا.. ربط المغترب اليمني بوطنه من خلال ما يقدمه من أعمال غُنائية وكان له الدور الكبير والبارز في هذا المجال.فنان أستلهم التراث الذي يتغنى به من تراب الأرض اليمنية، طور التراث الغُنائي اللحجي وحافظ على تراث رائد الغُناء في لحج الفنان الراحل أحمد فضل القمندان وتغنى بالعديد من الأعمال الغنائية لكثيرٍ من عمالقة الشعر والغُناء في لحج وعموم اليمن.إنّ ما استعرضناه في هذه العجالة جزءًا يسيرًا مما قدمه فارس الغُناء اليمني لأبناء شعبه وتربة وطنه وما زال يعطي، أليس من الواجب أن يحظى فنان مثل فيصل علوي بالرعاية والاهتمام والتكريم على أعلى المستويات؟إننا منتظرون لتقوم الدولة بإعطاء هذا المبدع حقه من التكريم وحفظ وتوثيق أعماله وتراثه.ز من حقه أن يعيش في أرضه ملكًا كما عاش جل عمره ملكًا متوجًا على عرش الغُناء اليمني.إننا منتظرون ونأمل أن نرى ذلك اليوم ولعله قريبًا.
