سول /14 أكتوبر/ رويترز :فشلت أولى مفاوضات عسكرية تجرى بين الكوريتين منذ سنين بسبب طلب سول اعتذارا من بيونغ يانغ عن إغراق بارجة جنوبية بطوربيد، في حين لا تزال كوريا الشمالية تنفي بشدة تورطها في الحادث البحري.ولم تستمر المفاوضات التي جرت في بلدة بانمونغوم الحدودية إلاساعتين، ثم انتهت بسبب البارجة شيونان التي حمل تحقيق دولي كوريا الشمالية مسؤولية إغراقها في مارس/آذار الماضي ومقتل 46 بحارا كانوا على متنها.وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان أن ضباطا كوريين جنوبيين «حثوا بشدة كوريا الشمالية على الاعتراف والاعتذار ومعاقبة المسؤولين عن الهجوم» البحري، كما طالبوا بأن تتوقف بيونغ يانغ عن «تهديداتها العسكرية وسلوكها العدواني على الحدود البحرية»وأضاف وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي يونغ أن القوات الكورية الشمالية عززت عملياتها، وأن هناك مؤشرات على احتمال حصول استفزازات من جانب بيونغ يانغ.وقد أكدت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية نقلا عن مسؤول وزاري أن المفاوضين لم يتوصلوا إلى تحديد موعد لإجراء جولة جديدة من المفاوضات.من جانبها نفت كوريا الشمالية أي مسؤولية لها في إغراق شيونان، واعتبرت على لسان المتحدثة منجو جوسون أن موقف المسؤولين الكوريين الجنوبيين «يبقى بدون تغيير في نيتهم إيذاء (الشمال) بدعم من سيدهم الأميركي».وكان باك كيل يون نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء «طالما أن حاملات الطائرات النووية الأميركية تبحر حول مياه بلادنا، فإنه لن يتم التخلي عن قوتنا النووية الرادعة، بل يجب تقويتها بشكل إضافي».