14 اكتوبر / إدارة المعلومات : شهدت الحركة الشبابية نقلة نوعية وحظيت باهتمام منقطع النظير من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله- ايماناً منه بأن الشباب يمثلون عماد الأمة ودعائم نهضتها وبهم تبني الامم أمجادها وبعزائمهم ترتقي الشعوب الى أوج العلا فهم نصف الحاضر وكل المستقبل، حيث أكد الرئيس في أكثر من مناسبة بقوله: « ستظل بلادنا تولي قطاع الشباب كامل رعايتها وستواصل انجازاتها من أجل تنمية مواهبهم ومنحهم المزيد من حقوق المشاركة الفعالة في صناعة القرار والتنمية ».وقال: « ينبغي على الاحزاب ان تعمل من اجل تنمية الشباب وتعزيز انتمائهم للثوابت الوطنية، وسيظل الشباب بعطائهم المستمر وتضحياتهم المتواصلة الشعلة التي تضيئ لنا الطريق امام انتصارات الارادة الشعبية ».
الرئيس مع شباب شعب حضرموت
وتجسدت تلك الاقوال في افعال بتبني الحكومة عدداً من البرامج والسياسات الهادفة تحسين اوضاع الشباب والتوسع في بناء المنشآت الرياضية « ملاعب رياضية، صالات مغلقة، بيوت الشباب، مقرات اندية .. إلخ» وتزامنت عملية إقامة مشاريع البنية التحتية للمناطق الشبابية مع البناء المؤسسي والتشريعي الذي يكفل حماية تلك المنشآت وديمومتها بصدور عدد من القوانين والقرارات الجمهورية التي تصب في اتجاه تطوير الحركة الشبابية اهمها :- انشاء وزارة الشباب والرياضة كوزارة متخصصة تعنى بشؤون الشباب، بعد ان كانت هذه المهمة ملحقة بوزارات اخرى كالشؤون الاجتماعية.- إنشاء صندوق النشء والشباب كمصدر تمويل والذي من خلاله اقيمت عشرات المشاريع الرياضية العملاقة.- وفي خضم تطوير المهارات وبناء القدرات وتشجيع المواهب الشابة تم انشاء جائزة رئيس الجمهورية للشباب المبدعين في شتى المجالات «الدينية والادبية والعلمية والفنية وغيرها» والتي حققت نجاحاً وقبولاً ممتازاً الأمر الذي دفع الأخ الرئيس الى اصدار توجيهاته بتوسيع مجالات الجائزة وتعميمها لتشمل جميع محافظات الجمهورية.- كما ان الاخ الرئيس بارك وقدم الدعم لانشاء وتكوين «الاتحاد العام لشباب اليمن 2003م» كمنظمة جماهيرية تعنى بقضايا الشباب وتسهم في اقامة العديد من الانشطة والفعاليات الشبابية.وانطلاقاً من ادراكه بأهمية شريحة الشباب باعتبارها حجر الزاوية في العملية التنموية ونظراً لكثرة التحديات التي تواجه تنمية الشباب وخصوصاً في المجال التعليمي وادراكاً من حكومة المؤتمر الشعبي العام لأهمية التصدي لهذه التحديات عقد المؤتمر الوطني للطفولة والشباب « 19 - 22 فبراير 2006م» الذي خرج بمشروع الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب لمعالجة كافة التحديات وتلبية الطموحات حاضراً ومستقبلاً وأهمها ما يأتي:- بناء القدرات الشبابية وتطوير المهارات من خلال التدريب والتأهيل المستمر في مختلف مجالات العلم والعمل ومتطلبات العصر الحديث وذلك بالتوسع في بناء وتشغيل مراكز التنمية الشبابية متعددة الاغراض وعقد الدورات التدريبية المتخصصة.- التنشئة والمشاركة السياسية والتنموية للشباب.- إقامة المنشآت والمرافق الترفيهية وقضاء أوقات الفراغ وتوسيع قاعدة الانشطة الشبابية كماً ونوعاً واقامة المؤتمرات والمخيمات والملتقيات الشبابية .- الرعاية الصحية والاجتماعية الجيدة والمجانية للاطفال والشباب.- اقامة مشاريع انتاجية شبابية زراعية، صناعية، حرفية تجارية، سمكية وتوفير التمويلات للمشاريع الشبابية الصغيرة بشروط ميسرة.- تنسيق وتكامل جهود الهيئات والقطاعات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني ورفع ادائها لتنمية الاطفال والشباب.- تحديث وتطوير البناء المؤسسي للهيئات والمؤسسات العاملة في قطاع الطفولة والشباب.- انشاء مؤسسات طباعة لدعم مؤلفات واصدارات الشباب والمؤلفات الخاصة بثقافة الاطفال وتعميم تداولها بأقل كلفة.- استيعاب المشاريع الشبابية والمرافق الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في المخططات الحضرية.- دعم الموهوبين والمبدعين وتمكينهم من الاستمرار في تطوير معارفهم وتنمية مهاراتهم العلمية .وبذلك فإن اليمن تعتبر اول دولة في الشرق الاوسط أعدت استراتيجية للطفولة والشباب (بشهادة المنظمات الدولية المشاركة في المؤتمر).ولم يأت هذا الاهتمام من فراغ ولكنه كان انسجاماً مع توجهات تنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام والذي سطرها في كل أدبياته وبرامجه السياسية، وللتدليل على ذلك نورد بعضاً مما جاء في البيان الختامي للمؤتمر العام السابع:- وفي إطار اهتمامه بالشباب ودورهم الحيوي في خدمة مسيرة البناء والتنمية فإن المؤتمر يؤكد:- الاهتمام بأوضاع الشباب في مجال التدريب والتأهيل وفي تحسين صورة التعليم.- توظيف كافة الشباب من خلال الاهتمام بمشاريع انتاجية في المجالات الزراعية والصناعية والحرفية والسمكية والابداعية ورعاية البرامج التي تهدف الى تمويل المشاريع الصغيرة في هذه الجوانب.- تعزيز بنية المنشآت التي تستوعب مختلف المناشط الشبابية التي تمكن من توسيع قاعدة النشاطات في اوساطهم في المجالات الرياضية والثقافية والابداعية.- التأكيد على الاهتمام بشريحة الشباب والناشئين من خلال تفعيل برامج الإعداد والتأهيل العلمي والثقافي وتطوير مهارات المشاركة المتعددة بما يمكنهم من تحقيق النماء والرخاء المنشودين والمساهمة الفاعلة في المستقبل، وفي هذا الاطار يوصي المؤتمر على وجه الخصوص بما يلي:- الاهتمام بالتنشئة السياسية الوطنية للشباب وادماجهم في مختلف المشاركات الديمقراطية والتنموية.- الاهتمام بالبرامج والملتقيات والمخيمات الشبابية التي ترسخ قيم الانتماء الوطني وتعمق الثقافة المتأصلة على مفاهيم الميثاق الوطني وتحصينهم من افكار التطرف والانحراف.وفي ضوء ما تقدم فإنه يتضح لنا جميعاً أن تأهيل قطاع الشباب ورعايتهم قد حظيا بقدر كبير من الاهتمام من قيادة حكومة المؤتمر الشعبي العام، وستظل قضايا الشباب في مقدمة الاولويات وذلك ما اكده البرنامج الانتخابي لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله والذي نستعرض منه الفقرات التالية:- مواصلة الاهتمام بالطفولة والنشء وتوفير كافة الرعاية لهم والعمل على توفير الحماية للاطفال من كل اشكال العنف والتسول والعمالة وتفعيل قانون حقوق الطفل وتعديل القوانين الاخرى التي تتعارض مع احكامه والتوسع في حملات التحصين للاطفال من الامراض الفتاكة وتوفير الوسائل الكفيلة بتنمية قدراتهم الذهنية وتنشئتهم في مناخات سليمة وبما يكفل لهم طفولة سعيدة.- دعم مشاركة الشباب في التنمية وخدمة المجتمع.- مواصلة انشاء وتمويل مشاريع البنية التحتية المخصصة لانشطة الشباب.- توفير المزيد من الفرص لممارسة الانشطة الرياضية والترفيهية للشباب وتهيئة البنية المواتية للابداع وتنمية الشخصية المتوازنة والايجابية.- انشاء المزيد من الاندية العلمية والثقافية والاستمرار في دعم وتشجيع المبرزين من الشباب في مختلف المجالات.- الاهتمام بتوسيع قاعدة مشاركة الشباب في الالعاب الرياضية محلياً وعربياً ودولياً.- الاهتمام بالنشاط الرياضي ودعم الاندية الرياضية وتطوير انشطتها الرياضية والاجتماعية والثقافية.- الاهتمام بالرياضة النسوية وانشاء اندية خاصة بهن.- إنشاء معهد إعداد قيادات العمل الشبابي والكشفي والإرشاد وفتح فروع له في المدن الرئيسية.- الاهتمام بالمبدعين من الشباب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم.- مواصلة تبني البرامج التي تكفل غرس قيم الولا ء والانتماء الوطني في نفوس الشباب وتحصنهم من كافة أشكال الغلو والتطرف والانحراف.- مواصلة الاهتمام ببرلمان الاطفال وتقديم الدعم اللازم له من اجل ممارسة دوره في تنمية الديمقراطية لدى الاطفال وغرسها فيهم.