نوال .. من قرطاج:
قرطاج / متابعات:يوم صحافي بامتياز شهده فندق (خمسة كورنسيا) في تونس، حيث أقيمت ثلاث مؤتمرات صحفية دفعة واحدة، يفصل بينها دقائق معدودة، بدأت مع الفنّانة أسماء المنوّر ثم الفنّان حسين الجسمي ومسك الختام مع الفنّانة نوال الزغبي، التي تعود إلى مسرح قرطاج بعد غياب سنوات، غياب برّرته برغبتها في الابتعاد عن الشائعات التي دخلت في خصوصيّاتها وسلبتها الشعور بالأمان، تقول “تعبت جداً في تلك الفترة، شعرت بالرغبة الشديدة في الابتعاد وأخذ فترة من الراحة، الشائعات اليوم تطاردني، لكنّي حصنت نفسي أكثر، وعدت بعد أن أخذت فترة من الراحة”.نوال التي غادرت المؤتمر لتبدأ بروفات حفلها الذي أحيته مساء الأربعاء الماضي مع الفنّان ماجد المهندس، تحدّثت عن إمكانية خوضها مجال التمثيل مؤكدة أن الأمر ليس مطروحاً لأنها لا تجيد التمثيل ولا تريد الدخول في تجربة تندم عليها لاحقاًَ قالت “ثمة ممثلات رائعين ولا أريد أن أنافس أحداً ليس بإمكاني منافسته”.وعن مشاركتها في مهرجان قرطاج قالت نوال “إنه أحلى هدية قدّمتها لي “روتانا””.نوال تهربت بذكاء من الإجابة عن سؤال طرح عليها حول مشاركتها موديل من “الجنس الثالث” في فيديو كليب “أغلى الحبايب” قائلة “كيف عرفت؟ أنا شخصياً لم أعرف فكيف عرفت أنت أنه من الجنس الثالث”، وأوضح الزميل الذي طرح السؤال بأنّه يقصد الكلب، وبما أنّ صيغة السؤال لم تكن مفهومة، تعلّلت نوال باللهجة التونسيّة التي تجد صعوبة في فهمها، لكنّها لم تنكر أنّها لا تقدم على أي عمل ما لم مقتنعة به.وعن تأثير ما يجري في لبنان عليها أجابت “فنياً لم أتأثر، لكنّ الأمر أثر على نفسيتي، فبلدنا يمر بحالة من عدم الاستقرار من سنتين، واللوم يقع بمجمله على السياسيين، نحن شعب يعشق الحرية، شعب يشبه العصافير لا يستطيع أن يعيش في قفص”.وحول القرار السوري الذي أدّى إلى منع فنانات لبنانيات من الغناء في سوريا، وما يحكى عن قائمة جديدة يتمّ التحضير لها قالت “لم أعتد الحديث في السياسة ولا أريد الخوض فيها الآن، أنا فنانة ملك للجميع، وما أستطيع قوله هو أنّني شخصياً غنيت منذ فترة قريبة في سوريا وليس لديّ أي خلفيات عن قرار المنع”. وبما أنّ السياسة دخلت في المؤتمر رغم عنها وعنا، سئلت نوال عن الهجوم الذي تعرضت له، على خلفية اصطحابها الكاميرات أثناء قيامها بتوزيع المساعدات على النازحين في حرب تموز، فقالت “في الغرب، عندما يقوم أي نجم بعمل إنساني، يصطحب معه الصحافيين، للإضاءة على الحالة الإنسانية وليس دعاية لشخصه، فأنا لست بحاجة إلى دعاية من هذا النوع، بل فعلت ذلك من باب تسليط الضوء على معاناة النازحين”، واستطردت قائلة “ لا أعرف لماذا يهاجمونني ولا يهاجمون الذين غنّوا في شرم الشيخ، او الذين غنوا في بلدان عربية حين كان لبنان يتعرض للقصف، فقد كنت أول من ألغى حفلاته وصمدت في لبنان في وقت كان باستطاعتي السفر إلى الخارج مع أولادي”.طريفة بدت نوال في مؤتمرها وكانت تتبادل المزاح مع الصحافيين، وأبدت ذكاءً شديداً في الإجابة عن أسئلة مستهلكة سبق لها الإجابة عنها مرّات عدّة.