أقواس
كان قديما ً لدينا العديد من المجلات الفنية المتخصصة،مثل أنغام والغد وغيرها..وخلال السنوات القليلة الماضية كانت مجلة النجوم لصاحبها الفقيد عبد القادر خضر (رحمه الله)وقبل هذا وذاك كانت (مجلة الفنون)الصادرة عن وزارة الثقافة.ولاأدري لماذا توقفت (رغم أنه لها رئيس تحرير)كانت مجلة الفنون تعتمد على شخصين فقط الناقد والكاتب الأديب فيصل حسين الصوفي(والعبدالله)هكذا كان كادر المجلة وكانت تصدر بإنتظام بل إن النسخ المطبوعة مهنا تتعدى العشرين ألف نسخة من دون مرتجع وتعاقب القائمون عليها حتى احتجبت،إننا في أمس الحاجة لمجلة فنية متخصصة حتى نستطيع متابعة الحركة الفنية (طرب،موسيقى،مسرح) وغيرها من الفنون رغم أن هذا النشاط نفسه غائب عن التواجد،لاأدري لماذا تنظر الدولة إلى هكذا أمور بتجاهل وتهميش وهو إجراء يتناسب مع الإحباط العام الذي يعيشه كل مبدع وفي مختلف الاتجاهات الإنسانية متناسين القائمين على الأمور أن الثقافة والأدب والفن هم غذاء الروح فكما يحتاج الإنسان للقوت الضروري يحتاج العقل للزاد الفكري ولماذا أيضا ً لا يتحرك القطاع الخاص بهذا الأمر؟ فهو في الأول والأخير مكسب مادي مربح من خلال الإعلانات وكم إعلان يمكن أن يتحمل نفقة طباعة مجله تضاهي أفضل المجلات العربية التي تعتمد على الأزياء والماكياج والأخبار المبتذلة للساحة الفنية العربية مع أن موروثنا الثقافي والفني غزير ويحتاج إلى مجلات وليس مجلة واحدة والملاحق الفنية في بعض الصحف أو الصفحات الفنية فهي إملاء فراغ لقضايا فنية بعيده حتى عن مصداقية الخبر أو البحث عن حلول جذرية للقضايا التي يعيشها المبدع زد إلى هذا وذاك أغلب مسئولي تلك الصفحات ليس لهم علاقة بالفن ولا بأهله ( الفن واجهة وحضارة وثقافة الشعوب ) بكل قوه ندعوا الجهات المختصة إلى الاهتمام بالأمر حتى نستطيع خلق وعي فني بين أوساط محترفي هذا المهنة وكذلك إبراز نتاجهم الإبداعي وعطاءاتهم الجميلة فالمجلة الفنية هي لسان حال المبدعين ( ثم لماذا لا نعيد إصدار مجلة الفنون ؟) لأنها تمتلك كل الأساسيات ونشجع ورثة عبد القادر خضر على إعادة طبع مجلة النجوم ونحمس على أمان بإعادة ( أنغام ) فهم فقط محتاجون للدعم في بداية المشوار ثم ستقف كل مجلة بثقلها وبقدرتها على تقديم الرائع والجميل من فنوننا التي تجوزت المحلية سأدفع عمري كله وأعرف سبب إعاقة صدور مجله فنية متخصصة هل سيصل صوتي إلى من يهمه الأمر أعتقد بل وأجزم أنهم معي في أهمية وجود مجلة فنية متخصصة وإن لم يصل فألف رحمة على فنوننا وإبداعنا ( وأعتز كصحفي أنني تناولت الموضوع ) حتى لا يعذبني ضميري .