لأول مرة منذ إطلاقه قبل 21 عاما ً
الرياض / متابعات :انطلقت يوم امس الجمعة الفعاليات الثقافية المصاحبة لمهرجان الجنادرية الحادي والعشرين للتراث والثقافة في العاصمة السعودية الرياض. واللافت للنظر ان تدشين مسرح مركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي بعد صلاة المغرب امس مباشرة كان في مقدمة فعاليات النشاط المسرحي للجنادرية 21 وسط معارضة شديدة من رجال الدين المتشددين الذي نشروا على امتداد العقود الماضية ثقافة متشددة و فتاوى منغلقة تقضي بتحريم الأغاني والموسيقى والتمثيل المسرحي ، وقد تم في مقدمة الفعاليات الإفتتاحية لمهرجان الجنادرية 21 عرض مسرحية «الجرح بالكف» والتي شاركت بها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وبعد صلاة العشاء مباشرة عرضت جمعية الثقافة والفنون بالطائف مسرحية " سفر الهوامش" على مسرح مركز التدريب المهني الثالث بمجمع الريان شرق العاصمة السعودية الرياض.ولعل ما يميز الدورة 21 لهذا المهرجان انها تنعقد في ظل الاصلاحات التي تنفذها حكومة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد أن أصبح ملكا للمملكة العربية السعودية ' حيث تم استخدام الفنون الغنائية والموسيقية الراقية في التعبير عن مشاعر التأييد لنهج الملك عبدالله ، وقد تجلى ذلك في عرض أوبريت (وفاء وبيعة) الذي كتبه الشاعر فهد المبدل ولحنه الدكتور عبد الرب إدريس وغناه كل من محمد عبده و عبد المجيد عبد الله وراشد الماجد وعباس إبراهيم.على هامش فعاليات حفل الافتتاح قال الفنان الدكتور عبد الرب إدريس ملحن الأوبريت: "أنا اعتز أن أكون الملحن المختار لهذا العام لتلحين أوبريت الجنادرية 21 والذي كتبه شاعر مميز ويغنيه محمد عبده الفنان الكبير الذي عرف بالتزامه الفني، وكذلك عبد المجيد وراشد وعباس الصوت الذي يطربني حقيقة هذه الأيام" .وأوضح الفنان عبدالرب ادريس انه بوسع الذين يستمعون للحن الأوبريت الذي قام بتلحينه ملاحظة وجود توافق وتناغم كبيرين بين الجملة الشعرية واللحنية ، أما الألوان الغنائية فهناك السامري والنقازي والجنوبي ومن مختلف مناطق الجزيرة العربية والخليج حيث يتوجب في هذا الموضوع مزج جميع الألوان الفنية وكأنها رسالة جميلة معطرة .اما الفنان عباس إبراهيم وهو اصغر المشاركين في المهرجان فقد اعرب عن سعادته بنجاح الأوبريت وإعجاب الحاضرين به قائلا ً : «الحمد لله أنني استطعت المشاركة في هذا المحفل الإعلامي الضخم والذي يشرف كل مطرب أن يتواجد من خلاله وكم كانت سعادتي غامرة عندما تم اختياري للوقوف إلى جانب الأسماء الكبيرة بالرغم من قصر تجربتي في الساحة الفنية مثل محمد عبده و عبد المجيد عبد الله وراشد الماجد وعبد الرب إدريس الذي تعجبني ألحانه كثيرا واستسيغها بشكل دائم وبصراحة فقد وفق هذا الرجل في تقديم ما يناسبني من مقامات غنائية عرف فيها مساحات صوتي من كل الجوانب» .