فكرة محمود(3462) مستفيداً من ورش العمل التدريبية وحلقات النقاش التي نظمها ملتقى المرأة للدارسات والتدريب ومنظمة (بروجريسيو) الدولية والخاصة بمكافحة فيروس ومرض الايدز في تعز خلال الأربعة الأشهر الماضية على نطاق المدينة والريف.. وذلك ضمن برنامج البناء من الأساس، الذي يسعى إلى توعية وتثقيف الناس من هذا الوباء والوقاية منه إضافة إلى إزالة الوصمة والتمييز عن المصابين به والدعوة إلى وجود تشريع قانوني خاص بهذه المشكلة الصحية والإنسانية الملحة.إضافة إلى ذلك يوشك حالياً ممثل ومدرب المنظمة في البرنامج بالملتقى سسبلغر ومعه رشا عبدالوهاب النظير اليمني إلى إعلان النتائج التي توصلت إليها الدراسة الميدانية الخاصة بقياس الخلفية المصرفية لفيروس ومرض الايدز ومعرفة سلوكيات وتوجهات سكان المحافظة والورشة تأتي في إطار البحث عن المعلومة ولمعرفة توجهات الناس في مواجهة هذا الوباء مع الآخذ بآرائهم ومقترحاتهم تجاه هذه المواجهة خاصة وان هذا الوباء صامت ولا تقف عنده حدود أو خروقات عربية أو جغرافية وهو هدام لكل جهود وبرامج التنمية البشرية والمجتمعية لأي مجتمع يتواجد فيها وطرق انتشاره معروفة وان يجهل بها البعض من الناس.إضافة إلى ذلك يتم تدريب (145) قيادياً دينياً وإعلامياً وصحياً وتربوياً إضافة إلى قياديين في منظمات المجتمع المدني خلال سبعة أشهر هي (6) دورات تدريبية مكثفة كان الهدف منها إلى جانب تقديم المعلومة الصحيحة عند هذا الوباء وعلاقته بالامراض الجنسية كيفية إشراك كل الناس من خلال هذه القيادات المؤثرة لعميق التوعية والتثقيف والحماية من وقوع إصابات جديدة إضافة إلى حماية حقوق المصابين به نظراً إلى الوصمة التي تحيط بهذا المرض لأسباب عدة ومعروفة.. وكل هذا التدريب والتوعية والدراسة ورصد الحالات إنما يأتي لكسر حاجز الصمت والإنكار والخجل الذي يواجه هذا الوباء من قبل الجميع في بلادنا ولتذكير الجميع بمسؤولياتهم في توعية وتثقيف في المدينة والريف والتحاور بشكل مفتوح حول الوباء خاصة وان القضاء والدراسات الحديثة للبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية للأعوام (2002 و2004) أشارت إلى أن حالات الإصابة الجديدة بالايدز في الدول العربية تسجل حالة كل عشر دقائق بينما احدث دراسة للبنك الدولي أكدت أن متوسط معدل نمو إجمالي الناتج المحلي في تسع دول عربية قد ينخفض بمعدل من (30-40%) عن مستوياته الحالية إذ لم يتم التصدي لهذا الوباء بصورة جادة وإذا لم تنطلق التدخلات للتجاوب مع الوباء على الفور..ومن هنا لابد من الشراكة بين ثلاث قنوات رئيسية لمواجهة هذا الوباء على المستوى المحلي وهذا مايحاول ولان علمه ألملتقاه وبروجريسيو من خلال التثقيف والتشبيك والتدريب والتأهيل والثلاث القنوات أو الأربع هي (( الحكومة- الإعلام-منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية المانحة) باعتبار ان هذا المرض لا تقف دونه الحدود ولا الفقر ولا الغنى بل ويزيدا انتشاراً وتدميراً في الدول النامية لأنها تعاني من مشاكل اقتصادية وصحية وثقافية وسياسية تساعد في الإصابة بهذا الوباء.وهذا ما ركزت عليه الدورة السادسة التي عقدت لأربعة أيام خلال الأسبوع الماضي بالملتقى وشارك فيها عشرون من قيادات منظمات المجتمع المدني خرجوا بخطط خاصة بكل منظمة ستعمل ضمن برامجها في مواجهة هذا الوباء كلاً حسب أهدافه العامة.. فاتحاد نساء اليمن في تعز سيعمل خلال الأشهر القادمة على تشكيل جماعات مدربة للتوعية المستمرة عن كيفية الوقاية من الفيروس وكيفية التعامل مع المصاب وتقبل المجتمع له هذا ما ذكرته الأستاذة كريمة صالح مسئولة الدائرة القانونية بالاتحاد وإحدى المشاركات في الدورة منوهة إلى انه لابد من وجود اهتمام بهذا الوباء لان له أثراً سلبياً من الناحية التنموية كون الفئة المستهدفة منه دائماً من الشباب الذين يشكلون البنية الأساسية لبناء المجتمع أما من الناحية الإنسانية فلابد من أن تصاغ قوانين تحمي حقوق هؤلاء المصابين وتضمن لهم الحياة في المجتمع بكرامة.[c1]أما محمد الانسي (اتحاد شباب اليمن) يرى أن التشبيك والتنسيق مهم جدا[/c]ً لتنسيق الجهود بين كافة المنظمات للخروج برؤية موحدة وعمل جماعي منظم للاستفادة القصوى من الجهود لان هذا الوباء من وجهة نظره آفة خطيرة حيث يعزل المصاب عن الناس حتى من اقرب المقربين إليه لإحساسه انه محكوم عليه بالموت ومن الناحية التنموية تفقد المجتمع كوادر مؤهلة وقادرة على العمل والإنتاج حيث يصبح الأشخاص المصابون به غير مرغوب فيهم وغير منتجين وعالة على غيرهم.أما الأخت رهام بدر محمد أمين عام جمعية الأفق ترى أن التشبيك والشراكة الجادة بين الجمعيات وتحديد الفئات المستهدفة أكثر فعالية في توصيل المعلومة وتوعية الناس بهذه المشكلة وانه من خلال الورش التدريبية والندوات بين أوساط النساء وتأسيس فريق عمل تسوي خاص بالتوعية سيساعد في التوعية والشراكة.. خاصة وان هنا الوباء أصبح يهدف الوطن العربي بشكل خطير ويجب علينا ان نقف وقفات جادة لمحاربته فهو ينهك كل الجهود والطاقات البشرية والموارد الاقتصادية التي من شانها رفع المستوى الاقتصادي على مستوى الفرد والأسرة والجميع أما ( وليد علي مقبل) مسؤول الجنة الطفل يرى أن التنسيق والتشبيك مهمان بين منظمات المجتمع المدني والآخرين في توزيع الأدوار والتكامل من اجل التوعية والتدريب ومناصرة حقوق المصابين به كلا حسب توجهه (ومنى محمد هاشم) مسؤولة منتدى المرأة والتكنولوجيا/ في جمعية التكافل والرعاية الاجتماعية(تعز) ترى أن الشراكة تصب في اتجاه واحد هو التوعية لان هذا الوباء ليس له علاج إلا الوقاية بطرق معروفة منها العفة والإخلاص والتوعية إلى عدم نبذ المريض والتعامل معه بشكل طبيعي ونحن قد استفدنا كثيراً من هذه الدورة من خلال المعلومات التي طرحت لنا ومن ثم سنقوم عبر المنتدى بعمل ندوات لعضوات المنتدى للتوعية والتثقيف إضافة إلى عمل دارسة وخطة الهدف منها زيادة التوعية من مخاطر التعرض لهذا الفيروس وكيفية التعامل معه..[c1]تعليق[/c]لا تكفي الشراكة بين الملتقى وبرجرويسيو لمكافحة هذا الوباء فالجميع في المجتمع معني بهذا الأمر.. والصمت والإنكار والخجل لا يورث غير الكوارث التي لا تؤدي إلا إلى الدمار ومزيد من حالات الإصابة والوصمة والتمييز!!.
الإيدز .. صمت وإنكار - تدريب وتوعية
أخبار متعلقة