عجائب وغرائب
حلقت أسراب من الغربان الغراب التي تلقب بـ اللص الذكي في سماء مدينة العقبة الأردنية بحرية تاركة وراءها حلقات من الإزعاج للسلطات وللمواطنين أيضا وللزوار، ولم تفلح حملات مكافحة الغربان التي نفذتها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في التخلص منها او الحد من كثافة اعدادها في سماء المدينة السياحية.ويعتبر اهالي العقبة الغراب وبالا عليهم، فآثار وجوده السلبية بيئيا وصحيا لا تقف عند نعيقه المزعج ومنظره المنفر، بل تتجاوز ذلك الي قيامه بنقل النفايات والاوساخ الي داخل خزانات المياه، والحقائه اضرارا بالغة بأشجار النخيل التي يري فيها اهل العقبة ايقونة لمدينتهم وفقا لصحيفة الغد التي تابعت الموضوع.واكدت تحرير فريز وهي احدي سكان المدينة ان الغربان ليست مزعجة فحسب بل انها تمارس اللصوصية، فأحدها استولي علي مجوهراتها في وضح النهار. كما قال علاء المحيسن ان الغربان حرمتنا من عصافير الجوري التي كانت تجمل السماء، موضحا ان الدوري وجبة دسمة ومفضلة للغراب.وتحترف غربان العقبة اختراق حرمات البيوت هناك، وتستولي علي ما خف وزنه، من دون ان تعرف ثمنه.ويتميز غراب المنزل الهندي المنتشر بكثافة في المدينة بألفته للبشر وجراة غير معهودة في باقي اصناف الطيور، فلديه قدرة فائقة علي رصد حركات الناس وتحديد هدفه بدقة متناهية الامر الذي يسهل عليه سرقة الحلي والمفاتيح ليس من اجل قيمتها بل لاستخدامها في بناء عش امن له وفق ما يقول عارفون بهذا الطائر.وما يزيد من ازعاج الغربان لسكان المدينة انها تتقن فتح خزانات المياه المنتشرة على اسطح البنايات في العقبة وتلقي النفايات والقاذورات بداخلها، الامر الذي يؤدي الى تلوث المياه.ولا تستطيع السلطات القضاء علي الغربان عبر إصطيادها وقتلها بالبندقية حفاظا على سمعة المدينة. كما فشلت محاولات تسميمها بعدما تبين ان اول طائر يقع في فخ السم يطلق تحذيرات لسربه ما يفشل الخطة برمتها.ويتطير العرب من الغراب اذ قالوا في امثالهم اشأم من غراب ورغم انهم الصقوا به صفة الحكمة والبصيرة كذلك الا ان التشاؤم غلب على تلك الصفات جميعا.