صنعاء/ سبأ: قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عبد القادر باجمال أن تأسيس المؤتمر الشعبي العام في الـ24 أغسطس 1982 مثل بداية للانتقال نحو الفكر الوطني في اليمن على مختلف مستوياته. وأضاف باجمال في مؤتمر صحفي عقده بصنعاء أمس بمناسبة اليوبيل الفضي لتأسيس المؤتمرالشعبي العام " بتأسيس المؤتمر تحددت معالم الفكر السياسي اليمني، والملامح تجاه قضايا وطنية كبرى، وأهم هذه القضايا الوطنية الكبرى فلسفة الحكم، وفلسفة النظام، وفلسفة الاقتصاد، وفلسفة الاجتماع، بالإضافة إلى قضايا الوحدة كلها مجتمعة في داخل هذا المنظور الكلي" ونوه إلى أن المؤتمر الشعبي العام هو " التنظيم الوحيد الذي تلون بلون التراب الوطني اليمني والإنسان اليمني لأنه جاء نتيجة عملية كبرى في الحوار، وضم جميع القوى التي كانت منضوية في هذا الفكر أو ذاك تحت رايات مختلفة، سواء كانت قومية، أو إسلامية أو ماركسية، أو يسار بصورة عامة.. لافتا إلى أن المؤتمر الشعبي العام انطلق في توجهاته ورؤاه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية منذ تأسيسه من وثيقة الميثاق الوطني التي شاركت في صياغتها كافة شرائح المجتمع اليمني بمختلف توجهاتها السياسية والفكرية والثقافية.وقال: أن الاحتفال بالعيد الفضي لتأسيس المؤتمر مناسبة لها دلالاتها التاريخية العظيمة ولها أثرها الكبير على الحركة السياسية في اليمن، وعلى وجه الخصوص منذ اللحظة التي عرفتشخصية وطنية رائدة في مجال العمل السياسي والإداري،وهو فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - رئيس المؤتمر الذي تمكن المؤتمر من أن يحقق للوطن تحت قيادته الحكيمة إنجازات رائدة على صعيد بناء الدولة اليمنية الحديثة والمضي قدما في تحقيق غايات وطموحات الشعب اليمني.وتحدث باجمال في المؤتمر الصحفي عن رؤية المؤتمر الشعبي العام بشان العديد من القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وعلاقاته بالأحزاب والتنظيمات السياسية الأخرى، ونظرتهالمستقبلية للعمل السياسي والنهوض التنموي، مؤكدا أن المؤتمر الشعبي العام يشكل ضمانة أساسية وأكيدة من ضمانات التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي في اليمن. وفيما يتعلق بتنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام أن هناك مصفوفة متكاملة وضعت لهذا الغرض وهي ليست موضوعة للتنفيذ خلال عام أو عامين وإنما ستأخذ مداها وفقا لمنطلقات واقعية وأهداف واضحة ومحددة ".ونوه باجمال إلى أنه تم حتى ألان تنفيذ جوانب كثيرة من مضامين البرنامج الانتخابي خصوصا فيما يتعلق باستقلال المجلس الأعلى للقضاء، و تشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ، وتعديل قانون المناقصات والمزايدات الحكومية ، إلى جانب الإصلاحات الجارية في مجال الخدمة المدنية، والإجراءات الهادفة إلى تعزيز وتطوير عملية التنمية و تشجيع وجذب الاستثمارات ، فضلا عن تعزيز علاقات اليمن مع الدول الشقيقة والصديقة وبخصوص الحوار السياسي بين المؤتمر الشعبي العام والأحزاب والتنظيمات السياسية الممثلة في مجلس النواب، أكد باجمال أن الحوار مستمر باعتباره ضرورة وطنية وان الجميع أمامالتزامات واستحقاقات لا يمكن تنفيذها على الإطلاق إلا بالحوار.واعتبرالحوار المحتوى الأساسي للديمقراطية والفكر المستنير وان الصمت تجاه القضايا بداية لحكم شمولي وحكم فردي يتنافى مع ممارسات و فكر المؤتمر الشعبي العام.وكانت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام أقامت اليوم حفل استقبال بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام, حضره قيادات المؤتمر وأعضاء لجنة الحوار الوطنيوممثلو الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وعدد من السفراء المعتمدين لدى اليمن، ورؤساء تحرير وممثلو الصحف الحزبية والرسمية والأهلية ومراسلو وسائل الإعلام العربية والدولية في اليمن. وأفتتح على هامش حفل الاستقبال معرض صور يحكي مسيرة المؤتمر الحافلة بالعطاء والإنجاز وكذا المراحل التاريخية التي مر بها المؤتمرمنذ تأسيسه .