[c1](200) ميجاوات العجز في الطاقة الكهربائية حتى الآن [/c]متابعة / عبدالرؤوف هزاع - ت / علي الدربرغم ما تبذله محطة الحسوة الحرارية والمؤسسة العامة للكهرباء في محافظة عدن من جهود مضنية سواء كان ذلك في صيانة المولدات الكهربائية أو باضافة مولدات جديدة .. ربما يجد سكان محافظة عدن حالهم خلال هذا الصيف في حال لا يسر الخاطر من لسعات الصيف الحارة والرطوبة المرتفعة نتيجة للانقطاعات الكهربائية المتكررة في بعض مناطق المحافظة لأن مشروع زيادة الطاقة التوليدية لمحطة الحسوة الحرارية بقدرة (60) ميجاوات والبالغ كلفته الاجمالية بأكثر من (18) مليون دولار والتي تجري الاعمال فيه على قدم وساق والمقرر إنجازه بنهاية إبريل القادم 2006م .حال لا يسر ويبدو ان هذا المشروع الذي تنفذه الشركة الصينية قد تأخر بضعة شهور عما كان مقرراً لانجازه والاسباب التي ادت الى تأخر المشروع هي اسباب متعلقة بجوانب فنية بحتة ، أبت محطة الحسوة الحرارية ممثلة بمديرها العام المهندس / خالد راشد ونائبه المهندس / محسن سعيد والكوادر الهندسية والفنية بفرض الامر الواقع في بعض جوانب المشروع كما رفضت الشركة الالمانية الاستشارية وممثلها بعض الاعمال التي تقوم بها الشركة الصينية نتيجة للخروج عن بعض المواصفات الفنية التي ربما لو تمت ستؤدي الى نتائج سلبية مستقبلاً .. وربما كانت تلك هي الاسباب الحقيقية وراء تأخر هذا المشروع التي سيزيد من رفع الطاقة الكهربائية والتي سيضاف الى المولدات الخمسة والمرتبطة بالشبكة الوطنية للجمهورية .ونظراً للازمة الكهربائية الحالية التي تعيشها محافظة عدن والتي وصل النقص في الطاقة الكهربائية الى (200) ميجاوات .. نتيجة للتوسع العمراني من جهة والربط العشوائي من جهة اخرى فضلاً عن فاقد الطاقة لاسباب فنية .. كان للاخ الدكتور / علي محمد مجور وزير الكهرباء حضوراً فاعلاً ومؤثراً حيث تابع الاعمال التي انجزت في محطة الحسوة الحرارية واطلع على العمل عن قرب واستمع الى شرح وافٍ من الاخ المهندس / خالد راشد والكوادر الهندسية والفنية والاسباب التي ادت الى عرقلة سير الاعمال في مشروع (60) ميجاوات كما استمع الى تفاصيل اخرى من الشركة الصينية المنفذة وتمكن من المعالجة لبعض المشكلات القائمة وفق صيغة سليمة مطالباً سرعة تنفيذ المشروع الحيوي الهام وفقاً للفترة الزمنية التي اقتضتها الحاجة مؤخراً والتي تم الاتفاق عليها .. مشدداً على ضرورة جودة العمل واتقانه بما يلبي الاحتياج الفعلي من الطاقة الكهربائية في هذا المشروع الحيوي الهام .ومن جانب آخر كان الدكتور / علي محمد مجور قد التقى بمدير مشروع (70) ميجاوات في مديرية المنصورة وكذا بمدير الشركة المنفذة والكوادر العاملة في المشروع البالغ كلفته (46) مليون يورو منه (50) قرض سعودي و(50) تمويل يمني لقد شكلت نسبة الاعمال المنجزة في المشروع في مجال المعدات والتركيبات والمبنى (75) ولم تتبقى في هذا الجانب سوى عملية الربط .. بينما الجانب الآخر من المشروع والمتمثل بالمحولات والمفاتيح الكهربائية لم تشكل نسبة الانجاز فيها سوى (40) من المشروع في ظل غياب الكابلات كمشكلة اساسية على ارض الواقع العملي ويتوقع مسؤولوا المشروع وصول الكابلات خلال فترة وجيزة لا تتعدى الثلاثة الاسابيع القادمة .وخلال الاجتماع الذي ترأسه الاخ / وزير الكهرباء في هذا المشروع والذي ضم مدير المشروع ومدير الشركة المنفذة والمهندسين والفنيين بدأت الآراء المطروحة حول انجاز المشروع متباينة بعض الشيء حيث اكدت بعضها بأن المشروع (70) ميجاوات سيكون مكتملاً في اول شهر مايو القادم بينما اكدت آراء اخرى بأن المشروع لم ينجز خلال هذه الفترة على الاطلاق .مشروع بحاجة الى وقت كافٍوافاد المهندس / انيس نائب مدير المشروع بأن المشروع لا يمكن انجازه بصورة نهائية خلال ستة اشهر منطلقاً من ان هناك جوانب فنية بحاجة الى محاذير ومن تلك المحاذير ربط العدادات بالمعايير الدولية .. وربما ان الفترة القصيرة لانجاز المشروع ستأتي بنتائج سلبية على حساب جودة العمل .بينما جاءت ملاحظات الاستشاريين متطابقة مع ملاحظات المهندس / انيس وطالب الدكتور / مجور المسؤولين عن هذا المشروع بانجاز المشروع وفقاً للفترة الزمنية المحددة .. مشدداً على جودة العمل واتقانه وسرعة الاداء .وتجدر الاشارة الى ان هذا المشروع (70) ميجاوات يأتي ضمن مشروع تعزيز الطاقة في المنظومة الكهربائية ويشمل سبعة مولدات بقوة (72) ميجاوات تدخل في اطار الشبكة الوطنية .. وقد حددت الفترة الزمنية لانجازه بـ (18) شهراً .. غير ان معظم آراء الفنيين في الموقع تجمع على ان انجازه سيتم قبل موعده المحدد ، لاسيما وان عدد العمالة فيه بلغت (600) عامل وما يربو على ذلك بقليل وتشكل نسبة العمالة من هذا الرقم (60) و (40) من جنسيات مختلفة .مشروعان سيوفران طاقةوفي تصريح للدكتور / علي مجور أكد فيه بأن مشروعي (60) ميجاوات في محطة الحسوة الحرارية ومشروع (70) ميجاوات في المنصورة سيوفران قدرة بما لاتقل عن (130) ميجاوات من الطاقة .. مشيراً الى أن البرنامج الزمني لانجاز المشروعين في يونيو من هذا العام 2006م وان قيادة الوزارة ممثلة بوزير الكهرباء ورغبة منه في ادخال هاتين المحطتين الى الخدمة قبل احتفال شعبنا بالعيد الوطني السادس عشر للوحدة اليمنية.. وقال ولأهمية ادخال هاتين المحطتين لسد العجز الذي سنعاني منه والذي سيصل الصيف القادم الى أكثر من (200) ميجاوات وستسهم هاتين المحطتين في تخفيف العجز الى حد كبير .واكد ان نتائج اجتماعاته مع قيادة ومهندسي المشروعين توصلت الى نقاط هامة بحيث ان الاسراع في انجاز الاعمال في هاتين المحطتين الى حيز التشغيل لا يتعارض مع الجوانب الفنية وجانب الجودة في العمل والتي يحرص الجميع عليها .وكان الاخوة القائمين على هذين المشروعين قد وقعا على محاضر اتفاق لادخال المحطتين في شهر مايو القادم 2006م على اساس ان انجاز المشروعين لا يتعارض مع الجوانب الفنية واتقان جودة العمل .. موضحاً ان الشركات المنفذة اكدت على اهتمامها بجودة العمل وحرصها على اتقان كافة الاعمال التي يشملها المشروعين .وقال : كل ما يهمنا تنفيذ محطات ذات كفاءة عالية ولا يوجد قصور في العمل وعندما يوجد قصور في العمل ونحن عندما نطالب بتسريع الاعمال نظراً للحاجة الماسة للطاقة وحرصاً منا على المواطن الذي سيعاني من النقص .. ولكن لا تعني مطالبتنا بسرعة انجاز المشروعين ان تكون على حساب جودة العمل بل ان جودة العمل وكفاءة المشروعين تأتي في اوليات متطلباتنا الملحة والضرورية .
|
تقارير
وزير الكهرباء يشدد على ضرورة إنجاز مشروعي (60) ميجاوات في محطة الحسوة الحرارية و(70) ميجاوات في مديرية المنصـورة
أخبار متعلقة