إضاءة على الدورة التدريبية للمديري والوكلاء الفنيين في المحور التدريبي ريدان
استطلاع / عبد الفتاح العوديتظل الإدارة المدرسية أبرز المحاور الأساسية لبناء الاستراتيجية الوطنية لتحسين التعليم الأساسي والثانوي, وحسن إتقان الإدارة المدرسية لمهامها الإدارية والتربوية يكون له الأثر الفاعل في سلامة سير العملية التعليمية والتربوية, وفي هذا الشأن كانت قد عقدت دورة تدريبية للمديري والوكلاء في المدارس الأساسية والموحدة في المركز التدريبي محور ريدان مديرية المعلا استمرت هذه الدورة لمدة أسبوعين تعرف خلالها المشاركون على أسس فن الإدارة وأثرها في إرساء بنيان عملية تعليمية تربوية سليمة تهدف إلى ما يصبو إليه المجتمع مع تربية أبنائه على أساس سليم, ولمزيد من الإيضاح كان لنا أن أجرينا الاستطلاع الآتي :[c1]هذه الدورة من أبرز محاور الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي[/c]بهذا الخصوص التقينا الأستاذة مريم علي سالم الشدادي مديرة إدارة التربية والتعليم في مديرية المعلا إذ أوضحت أن هذه الدورة تعد من مفردات الإستراتيجية الوطنية لتحسين التعليم الأساسي والثانوي, كما أنه قد سبق هذه الدورة دورات تدريبية لمعلمي المراحل الأساسية والابتدائية في مادتي اللغة العربية والعلوم, وحالياً هناك دورة أخرى أقيمت لمعلمي مادة اللغة العربية من الصف الأول حتى الصف الثالث, خلال هذه الدورات يتعرف المشاركون والمشاركات على مفاهيم وطرق تدريسية تربوية نظرية وتطبيقية تتعزز فيها أهمية الوسيلة التعليمية كلبنة أساسية في العملية التعليمية, وقد ظهرت ثمار هذه الدورات من خلال ما تصلنا من إفادات بأن من التحق في هذه الدورات أصبح أكثر فهماً وفاعلية في أداء الحصة الدراسية بأسلوب شيق وصحيح, ولا شك أن هذه الدورة ستكون ثمارها طيبة في ما يخص فن الإدارة وهذا ما نأمله ونسعى إليه.[c1]تهدف هذه الدورة إلى إرساء قواعد التعليم الممتاز[/c]كما التقينا الأستاذ/ عزت شرف – رئيس قسم التدريب والتأهيل في مديرية المعلا الذي أخبرنا بدوره عن أهمية هذه الدورة في زيادة فاعلية الإدارة المدرسية, وكما سبق وأن أقيمت دورات تدريبية للمعليمن والمعلمات في المراحل الابتدائية والأساسية من أجل إرساء التعليم الممتاز المطلوب من العملية التعليمية فإنه أتى الدور على الإدارة المدرسية في إنعاشها بالدورات التدريبية التأهيلية وهذا بناء على قطاع التدريب والتأهيل في ديوان وزارة التربية والتعليم الذي بدوره ينزل ذلك على المحافظات والمديريات ويذلل الصعاب والعوائق بالتنسيق مع مكاتب التربية والتعليم في المديريات والمراكز في محافظات الجمهورية ومنها محافظة عدن, وكما ترون على سبيل المثال هذه الدورة التدريبية في المركز التدريبي محور ريدان.[c1]تطوير دور الإدارات المدرسية تطويراً فعالاً لتحقيق الغاية المثلى[/c]وفي إحدى قاعات التدريب رأينا أبرز مدربي الدورة وهو يؤدي دروساً في فن الإدارة ولوحظ أن القاعة مليئة بالوسائل الإيضاحية وأنها شعلة من التفاعل والنشاط كان ذلك هو الأستاذ/ أحمد محمد سلطان - رئيس قسم الدراسات الإسلامية بالمعهد العالي ويعمل محاضراً في جامعة عدن, فاجتزأنا منه وقت الاستراحة لنلقي من خلاله إضاءة على هذه الدورة من أهداف وأهمية..الخ.وفي هذا الخصوص أوضح أن أبرز أهداف الإستراتيجية التعليم الجديدة من 2000 - 2015م تطوير دور الإدارات المدرسية تطويراً فعالاً يحقق الغاية المثلى في إدارة عجلة التنمية البشرية في سلك التعليم وهذه الإستراتيجية تستوجب تنمية قدرات ومهارات الإدارة المدرسية ورعايتها كونها أحد المحاور الرئيسية للإستراتيجية الوطنية الجديدة لتحسين التعليم الأساسي. - أما أهمية هذه الدورة فتكمن بتفعيل محاور مهمة جداً بالإدارة المدرسية من حيث رفع كفاءة أدائها وذلك من خلال إقامة هذا البرنامج التدريبي الخاص بالإدارة المدرسية الذي يهدف إلى تطوير كفاءة الكادر الإداري في المدرسة ومن جوانب عدة كاكتساب إدارة الأفراد واكتساب مهارة التخطيط والمتابعة والتعميم وغيرها..- أما أبرز مقومات الإداري الناجح فتكمن في : أن يكون الإداري قائداً ماهراً يتعامل مع الباقين بشفافية ووضوح وصدق وعدل وإنسانية مع الجميع دون استثناء.- أما ما يخص مفهوم التنمية الشاملة, هي عملية إحداث نمو شامل وليس جزئياً أي بضرورة تكامل الأجزاء, فلا نجاح للإدارة المدرسية ما لم تهتم بجميع مقومات النجاح للوصول إلى تنمية شاملة تحقق الأهداف المرسومة لها.- أما بخصوص ما هدفت إليه الدورة فقد أوضح إلى أنها هدفت إلى امتلاك المتدرب مهارة إدارة العاملين في المدرسة والبناء المدرسي ومقوماته المختلفة وإكساب المتدرب مهارة التخطيط والمتابعة وتعزيز التعاون بين المدرسة والمجتمع المحلي وكيفية إدارة الخلافات وحلها وإكساب مهارة الإشراف التربوي وإدارة الموارد المالية وغير ذلك من المهارات المختلفة التي تخص الإدارة المدرسية.- كما أفاد أن الإدارة هي نوع من أنواع التعاون والتنسيق بين جهود البشر من أجل تحقيق هدف معين بحسب الإمكانيات المتاحة وطالما هي كذلك تكون فناً وذلك من خلال فن التعامل مع المعنين في الإدارة وذلك باتخاذ أساليب وطرق إنسانية تدير العلاقات الاجتماعية بحكمة وفن وتكون علماً كونها نتاج فلسفات وقوانين ونظريات يمكن تطبيقها حسب الرؤية المناسبة والخلاصة أن الإدارة تشمل جميع ما ذكر سلفاً.- أما عن سؤالكم فيما يخص الهدف العام للعملية التعليمية, فإنه يتمثل في أنه ينبع من قيم وأخلاقيات ديننا الإسلامي الحنيف الهادف إلى إنتاج جيل متسلح بالعلم والمعرفة والقيم والأخلاق الإسلامية التي جاء بها ديننا الإسلامي الحنيف.[c1]تفاعل إيجابي فعال للمتدربين يبشر بخير[/c]ثم كان لنا أن القينا ضوءاً على هذه الدورة من خلال ما أوضحته الأستاذة/ إيمان عبده سعيد المحاضرة في المعهد العالي للمعلمين/ عدن لمادة الرياضيات وهي مدربة ماهرة في هذه الدورة لوحظ ذلك من خلال فن إلقائها وأدائها وقدرتها الفائقة على توصيل المعلومة دون عناء المستمع.حيث أوضحت أن أهمية هذه الدورة تكمن في التفاعل الإيجابي للمتدربين وتبادل الآراء والمقترحات التي شكلت بشكل رئيسي بلورة المفاهيم المعطاة في الدورة بشكل مبسط إضافة إلى أن برنامج الدورة وموضوعاته أسهمت في التعريف بالمفاهيم والموضوعات القيمة التي تواجههم وكيفية التعامل معها بصورة جيدة من حيث كتابة المحاضر وإعداد الخطط وإشراك كافة الأطر التربوية فيها وكيفية حل الخلافات والتعامل معها وإيجاد البدائل الممكنة وفقاً لما هو معطى بأيسر الطرق والإمكانات واحترام الرأي والرأي الآخر والتعامل الإنساني بشكل عام لإنجاح العملية التعليمية وتحقيق الأهداف المنشودة.
[c1]نظمت فريق العمل الإداري في المدرسة بأسلوب حسن وشيق [/c]أما الأستاذة إقبال علوي الأحمدي مديرة مدرسة ريدان فقد أوضحت هذه الدورة ساعدتنا على التعرف على عملية تنظيم وبناء فريق العمل الإداري الواحد في المدرسة وكيفية التخطيط للعمل ومعايير الجودة للمدرسة ومتابعة العمل وتقييمه وكيفية إدارة الاجتماعات وكتابة التقارير وحل المشكلات والخلافات وإدارة الوقت.أما أبرز مقومات الإدارة الناجحة فتتمثل في : أن تتوافر في مدير المدرسة الكفاءة الشخصية والمهنية لقيادة العمل الجماعي بالمدرسة, وهناك خمس وظائف لنجاح الإدارة وهي التخطيط, التنظيم, التوجيه, الإشراف, والمتابعة, والتقويم.وقد أضافت هذه الدورة أشياء جديدة لنا تتمثل في العمل بروح الجماعة والمفاهيم التربوية الحديثة وفيما يخص الجانب التنظيمي وكتابة التقارير بطريقة موجزة وهادفة وعمل الجداول للشؤون الطلابية والمالية, وكانت الدورة بمثابة تبادل خبرات للمديري والوكلاء كذلك.[c1]روح العمل الجماعي المثمر كان البداية والغاية[/c]وعلى هامش هذه الدورة أخذنا انطباع الأستاذ/ إقبال حسين عبد الرحمن مدير مدرسة عن هذه الدورة. إذ أفادنا قائلاً : تكمن هذه الدورة في تطوير عمل الإدارة المدرسية وكيفية التخطيط السليم لهذه الإدارة.كما أفاد أنه لم يسبق الالتحاق بدورات تدريبية سابقة وأوضح أن هذه الدورة تميزت بروح العمل الجماعي المثمر, وقد أضافت هذه الدورة معارف جمة في فن الإدارة, أما أبرز مقومات الإدارة الناجحة فتتمثل في : سلامة التخطيط وحسن التنظيم والإشراف والتقويم والتوجيه.[c1]أضافت عدداً من المعارف والأسس والمبادئ التعليمية الإدارية[/c]كما التقينا الأخ/ سهيل أحمد بن أحمد وكيل فني في مدرسة الصديق مديرية المعلا الذي أوضح أن أهمية هذه الدورة تكمن في اكتساب جملة من المعارف والمعلومات القيمة الهادفة إلى إرساء قواعد وأساليب ومهارات متطورة وصولاً إلى تحقيق الأهداف المنشودة وتطبيقها على الواقع العملي في إطار الإستراتيجية الوطنية لتحسين مستوى التعليم لتأهيل الكادر على فن القيادة للإدارة المدرسية.أما أهم مقومات الإدارة المدرسية الناجحة فتتمثل في المعرفة الكاملة بها وواجبات العملية التعليمية والتربوية في كافة المجالات وتحديد مستوى المعلمين ورفع مستواهم مهنياً والمتابعة والإشراف على تنفيذ المهام والأخذ بعين الاعتبار كافة الآراء والمقترحات لجميع المعلمين والتشاور معهم لإنجاز المهام التربوية وتنمية العلاقات الإنسانية بين المعلمين.أما ما لدي من ملاحظات فهي : ضرورة الاستنارة بعدد من الأعلام التربوية في قيادة الإدارة المدرسية " المتقاعدة " لما لديهم من قدرات وخبرات ميدانية وحنكة إدارية وتربوية متمكنة لمشاركتهم في الجزء الثاني لهذه الدورة لبعض الوقت.. ولإشعارهم بمكانتهم الكبيرة من أحد عوامل نجاح العمل التربوي والتعليمي في المجتمع.ختاماً : نطمح من الجميع تطبيق كل ما اكتسباه من معرفة وخبرة في هذه الدورة على الواقع العملي للوصول إلى أهداف الإستراتيجية الوطنية لتحسين مستوى التعليم.[c1]زودتنا بمعلومات ومعارف أساسية للتصميم السليم للإدارة المدرسية [/c]وعلى هامش تلك الدورة التدريبية كان لنا استشفاف آراء عدد من الوكيلات الفنيات في مدرسة ريدان مديرية المعلا وهن : الأخت ثريا محمد هادي ناصر ورجاء قحطان محمد ناصر وهناء صالح محمد موسى حيث أجمعن على أن لهذه الدورة أهمية تمثلت في : تنمية قدرات الإدارة القيادية الذاتي الذي يعزز تطوير العملية التربوية في الإدارة المدرسية باعتبارها أحد المحاور الرئيسية لبناء الإستراتيجية الوطنية لتحسين التعليم الأساسي وذلك من خلال تدريب الإدارات المدرسية في مختلف المديريات ( المعلا – صيرة – خور مكسر) التي اندمجت في ورشة العمل في إطار الفريق الواحد الذي أدى إلى تبادل الخبرات والآراء وسيتم تطبيق ذلك ميدانياً..الخلاصة : دورة تعليمية عقدت كان محورها مديري الإدارات التربوية والوكلاء الفنيين استمرت لمدة أسبوعين تلقى خلالها الحاضرون كثيراً من المعارف والخبرات والمفاهيم الخاصة بفن الإدارة وكيفية حل المشكلات والخلافات, وكل ذلك يدور في فلك الإستراتيجية الوطنية لتحسين التعليم الأساسي ولنهضة توعوية تربوية تعليمية.. وها هي قد عقدت واختتمت بحضور مديرة إدارة التربية والتعليم مديرية المعلا الأستاذة مريم علي سالم شدادي والمستشار التعليمي التربوي الأستاذ عبد الواحد عباد والأستاذة نوال جواد مديرة إدارة التدريب والتأهيل في إدارة التربية والتعليم محافظة عدن.والعبارة قد نفذت وتبقى العبرة في التنفيذ الميداني..