قهوة نادي زهرة الميدان في الدقي بالقاهرة
كتب/ حسن ....حي الدقي بالجيزة من الأحياء القديمة والمشهورة بجمهورية مصر العربية وهو قبلة الزائرين اليمنيين ماضياً وحاضراً.في هذا الحي الذي سكنه عدد من الزعماء والرؤساء العرب منهم الراحل ياسر عرفات والراحل صدام حسين ومنهم شخصيات كبيرة عربية ويمنية لا تجد شارعا إلا ويجوبه يمنيون بزيهم التقليدي الذي أعتاد عليه سكان الحي..قهوة نادي زهرة الميدان والتي تتوسط حي الدقي هي ملتقى اليمنيين المقيمين أو الزائرين أو الطلبة ولهم فيها حكايات وذكريات لمن زار القاهرة وارتاد هذه القهوة منذ ستينات القرن الماضي.يقول صاحب القهوة/أحمد قاسم سليم هريدي/إن القهوة تأسست في بداية الستينيات وهي تتوسط حي الدقي الشهير بالقاهرة وكانت ملتقى تجمع السياسيين العرب والصحفيين والأدباء والشعراء والطلبة وكان اليمنيون منذ تأسيس القهوة وحتى اليوم مواظبون على ارتيادها ولهم فيها ذكريات وكثيراً ما يزورها اليوم شخصيات كبار السن كانوا من مرتاديها وهم طلاب في السبعينات.وأشار إلى أن القهوة تقدم مشروبات ساخنة وباردة منها الشاي والقهوة والحلبة والقرفة والنعناع والزنجبيل والشيشة والمشروبات الباردة.يمني زائر يدعى(عثمان عبدالغني)ممن درسوا في القاهرة في السبعينات وهو أحد رواد القهوة ويزورها كلما زار القاهرة يروي للصحيفة ما كان يدور في هذه القهوة خلال تلك الحقبة من الزمان. حيث قال القهوة دالة على الزمان والمكان فمنذ تأسيسها تردد عليها سياسيون يمنيون معارضون ومؤيدون وصحفيون وكتاب وشعراء ليختلسوا ساعات وأوقاتاً للراحة والحديث... حتى طلبة الجامعات يجعلون من ضمن جدولهم اليومي زيارة القهوة كمكان للالتقاء. وأوضح أن حي الدقي في قلب كل يمني لوجود السفارة اليمنية منذ الخمسينات فيها، مشيرا إلى أنه ما من حركة في الشمال أو الجنوب إلا والنازحون إلى حي الدقي نتائجها من أي طرف مغلوب و القهوة وهي الملتقى الأول لهم، مؤكدا أن القهوة شهدت أيضا مشاحنات بين المعارضين . قال إن قهوة زهرة الميدان بالدقي هي ميراث روحي وثقافي واجتماعي لليمنيين وكان اليمنيون يجتمعون فيها لتبادل الأحاديث والإطلاع على أخبار اليمن من القادمين إليها وكانت أيضا ملجأ لليمنيين الزائرين الذين يبحثون عن أقربائهم أو مكان زيارة أو أطباء أو الذين أيضا يسعون إلى مساعدة مالية .ستظل قهوة نادي زهرة الميدان بالدقي ذاكرة لكل من زار القاهرة وسكن الدقي ومزارا ً رئيسا لعشاقها ومحبيها ممن تركوا فيها بصمات وذكريات شبابهم ودراستهم ونضالهم في الستينات والسبعينات..